إعلاميون إيرانيون وعرب يكرمون شخصية شيرين أبو عاقلة في مشهد المقدسة
طهران/فارس:- شهدت مدينة مشهد المقدسة ندوة حول النشاطات الإعلامية ضد الكيان الصهيوني؛ تخللتها مراسم تأبين للإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد في جنين.
الندوة شهدت حضور أهل الثقافة والإعلام في مدينة مشهد ونشطاء في القضية الفلسطينية في قاعة اجتماعات جريدة القدس.
وقال الدكتور محمد رضا قائمي نيك؛ الباحث والأستاذ الجامعي في كلمة ضمن فعاليات هذه المراسم: "يبدو أن وحدة الأمم لا تتدفق كما ينبغي في حياة الأمم اليومية وتفاعلاتها مع بعضها البعض".
وأشار إلى ضرورة أن تصبح فلسطين القضية الأولى في العالم الإسلامي، مؤكداً على أن الموجات التي تنطلق ضد بعض القضايا الحساسة مثل قضية فلسطين غالباً ما لا تستمر للأسف، ولا نراعي تحقيق النتيجة المرجوة من هذه الموجات.
وبدوه قال عبدالله شيخ عبد الله، الناشط الثقافي والطالب السوري في جامعة فردوسي: "للأسف، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، نكاد لا نسمع شيئاً عن القدس. يبدو أن التظاهرات أصبحت مجرد احتفال متكرر. لكل منا اهتمامات كثيرة، إلا أن القدس هي القضية الأولى للإسلام والمسلمين".
وأضاف: "اليوم، بالنظر إلى عناوين وسائل الإعلام العالمية، نرى أن نصف أخبار العالم مكرسة للحديث عن حرب أوكرانيا، لكن وسائل الإعلام هذه نفسها غضت الطرف عن 74 عاماً عن الجرائم التي لحقت بالفلسطينيين".
وكذلك ذكر الطالب الفلسطيني في جامعة فردوسي محمد نوروس، أن الإعلام يجب أن يكون صوت الشعب وليس صوت الحكومة، ناقلاً لكلمة شهيرة للشهيدة أبو عاقلة: "ليس سهلاً أن أغير الواقع لكنني كنت قادرة على إيصال صوتنا إلى العالم".
وحدثنا هذا الطالب الفلسطيني عن أن أبو عاقلة كانت تحمل الجنسية الأمريكية، وكان بإمكانها أن تعيش براحة في أي مكان في العالم، لكنها اختارت سبيل الجهاد الإعلامي واستشهدت على هذا الطريق.
وختم نوروس قائلاً: "الحرب الإعلامية اليوم أكبر بكثير من حرب الجبهات، وإعلام الدول الإسلامية أضعف من إمبراطورية الأعداء الإعلامية التي تعمل على تشويه الحقيقة، ومن واجب الإعلاميين إيصال صوت شعب فلسطين المظلوم إلى العالم".