دبلوماسي: لولا ايران لكان الملايين من المهاجرين وراء حدودكم
نيويورك-ارنا:- اكد مستشار البعثة الدبلوماسية الدائمة للجمهورية الاسلامية لدى منظمة الامم المتحدة علي حاجي لاري ضرورة الارتقاء بالتعاون الدولي في مجال الهجرة، داعيا المجتمع العالمي لبذل جهود مؤثرة في مسار ادانة ورفع الاجراءات القسرية والحظر الاحادي اللامشروع المفروض على ايران التي تستضيف بسخاء ملايين المهاجرين واللاجئين منذ اكثر من 4 عقود من الزمن.
وفي كلمته التي القاها خلال المنتدى الدولي لاستعراض الهجرة في منظمة الامم المتحدة قال حاجي لاري: ان الوفود المختلفة تحدثت حول التداعيات السلبية للحرب المؤدية الى الهجرة واللجوء. نحن ندرك ايضا هذه العواقب والتداعيات لاننا اختبرنا هذا الوضع واستضفنا بسخاء الملايين من اللاجئين والمهاجرين والمشردين على مدى اكثر من 4 عقود من الزمن في غياب اي دعم دولي وفي ظروف صعبة ناجمة عن الحرب والاجراءات القسرية والحظر.
واضاف: تعرفون كلكم بان بلادي واجهت حربا مفروضة عليها على مدى 8 اعوام. الكثير منكم لم يكن قد وُلِد في ذلك الوقت او كنتم مثلي اطفالا صغارا. الدول المعارضة اليوم للحرب التي تتحدث عن نتائج وتداعيات الحرب في حدوث تيارات الهجرة واللجوء والتشرد، كانت في تلك الايام إما صامتة وإما داعمة للعدو بصورة مباشرة او غير مباشرة.
وتابع مستشار البعثة الدبلوماسية الايرانية: منذ ذلك الحين لغاية الان، مازالت ايران تواجه مختلف انواع واقسام العداء ومنها الاجراءات القسرية والحظر الاحادي في حين تستضيف ملايين اللاجئين والمهاجرين والمشردين وكذلك الرعايا الاجانب الداخلين اليها بصورة غير شرعية.
وقال حاجي لاري: قبل يومين، صرحت المندوبة الخاصة لمنظمة الامم المتحدة خلال زيارتها الى طهران حول تاثير الاجراءات القسرية الاحادية على حقوق الانسان وقالت بان هنالك في الوقت الحاضر اكثر من نصف مليون طفل افغاني يعيشون في ايران وان الوكالات التابعة لمنظمة الامم المتحدة لا يمكنها تنفيذ التزاماتها تجاه هؤلاء بسبب اجراءات الحظر الاحادية اللاقانونية.
واضاف: للاسف انه وبعد التحديات الاخيرة في افغانستان، واجهنا موجة جديدة من النازحين، ولكن يبدو ان بعض الدول ومن خلال ازدواجية المعايير في التعاطي تعرفه ايران بطبيعة الحال قد اغلقت عينيها عن الحقائق.
وقال حاجي لاري: في ضوء ما تم تبيانه، يتوجب ان اذكّر بان من الواجب عليكم كاعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات مؤثرة وان تاخذوا على عاتقكم جزءا من العبء الثقيل لهذه الاستضافة المستمرة منذ عدة عقود، ذلك لانه لو لم تكن ايران قد استضافت هذا العدد الهائل (من اللاجئين والمهاجرين) لكنتم قد واجهتم بالتاكيد تواجدهم خلف حدودكم ولم تكونوا تعرفون الان ماذا تفعلون ازاء ذلك.
واكد حاجي لاري ضرورة الارتقاء بالتعاون الدولي في المجالات المتعلقة بالهجرة، داعيا المجتمع العالمي لمتابعة وبذل جهود مؤثرة في سياق ادانة ورفع الاجراءات القسرية غير القانونية والحظر الحادي اللامشروع المفروض على دولة (ايران) تستضيف بسخاء منذ اكثر من 4 عقود من الزمن ملايين المهاجرين واللاجئين والمشردين.