خطيب زادة: وزارة الخارجية تؤازر الناشطين في مجال الدبلوماسية الدينية
مشهد /ارنا- اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، إن الوزارة تؤازر الناشطين في مجال الدبلوماسية الدينية وتبيين القيم السامية للإسلام والثورة، وتعبئ قواها في البعثات الدبلوماسية في الخارج في هذا الاتجاه.
جاء ذلك في تصريح ادلى به خطيب زاده المتحدث ورئيس مركز الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الخميس في اختام "المؤتمر الدولي الأول للتبليغ للدين عالميًا: التحديات والفرص" الذي استضافته جامعة المصطفى العالمية في مدينة مشهد.
وقال خطيب زاده في كلمته حول التبليغ للدين عالميا من المنظار الدبلوماسي، إن بيئة العمل والعديد من المفاهيم الأساسية للعلاقات الدولية بشكل عام والأساليب والجهات الفاعلة في مجال الدبلوماسية قد خضعت لتحول في جوهرها بحيث باتت لا تمتلك القواعد التقليدية والمعروفة والجهات الفاعلة الكلاسيكية الخاصة بها. وإذا كانت المؤسسات التقليدية عبر قواعدها الكلاسيكية في مجال الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية تعتبر جهات فاعلة حصرية ، فالآن ، على سبيل المثال ، بامكان أي شخص لديه حساب تويتر من منزله أو مكتبه الصغير ان يتحول الى وسيلة اعلامية ومرجعا يمكن الاعتماد عليه وتظهر مثل هذه الأمثلة أيضًا التغييرات في مجال الاتصالات الدولية.
وأضاف ان الثورة الاسلامية قبل 43 عامًا ، اقدمت على عرض نهج ثالث للعالم الى جانب قطبي الشيوعية والرأسمالية ، الا وهو السيادة الشعبية الدينية ، واليوم بجهودنا يجب أن تكون ثمرتها إعادة بناء حضارة إسلامية عظيمة ، وبالتأكيد ان ايران الاسلامية هي المنطلق والمصدر . وفي هذا الاتجاه ، تعتبر الدبلوماسية الدينية وخاصة دور الناشطين من الافراد والمؤسسات ، بما في ذلك المبلغين الدينيين ، في غاية الأهمية.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ان ما نشهده اليوم هو قصف اعلامي متنوع باحدث الأدوات والأساليب الجديدة من قبل المدارس ومراكز القوة التي تسعى إلى مواصلة حياتها عبر اثارة الفوضى الخبرية والقيمة بالعالم ومن هنا ، فإن التساؤل الرئيسي الذي يجب يثير اهتمام جميع النشطاء العالميين في مجال جهاد التبليغ هو أين نقف نحن في ظل مثل هذا الوضع العالمي وما هي علاقتنا بذلك المثال الأسمى الذي هو الرسالة الموعودة للثورة الإسلامية.
وقال : اليوم لا يكفي فقط معرفة الرسالة وإتقان محتواها ، بل ينبغي أيضًا معرفة المتلقي ، والقوالب والأساليب والأدوات فأولئك الذين جمعوا بين التنسيق الفعال والذكي بمفاهيم رائعة ومحتوى ثر كان اداؤهم أكثر كفاءة.
وأكد خطيب زاده قائلا: ان وزارة الخارجية تؤازر الناشطين في مجال الدبلوماسية الدينية والمبلغين للقيم السامية للإسلام والثورة وتعبئ قواها في البعثات الدبلوماسية في الخارج في هذا الاتجاه.