kayhan.ir

رمز الخبر: 150769
تأريخ النشر : 2022May20 - 20:28

عندما تصبح إيران اكبر هواجس ملك الأردن!

زعم ملك الاردن الموجود حاليا في امريكا، إن الوجود العسكري الروسي في جنوب سوريا كان عاملا من عوامل الهدوء والاستقرار النسبيين، وأن رحيلهم سيفتح المجال امام إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة عنها هناك، ما سينشأ عنه توترات على امتداد حدود بلاده مع سوريا.

-اعراب الملك عبد الله عن قلقه حيال احتمال تواجد القوات الايرانية وبالطبع محور المقاومة قرب حدود بلاده مع سوريا يأتي في حين، ان الانباء عن استبدال عناصر محور المقاومة بدلا من الروس في سوريا لازالت على مستوى التحليل والتفسير وليست انباء رسمية ، ثانيا لم يسجل لحد الان اي صدام في العلاقات بين ايران والاردن، وبالتالي فان الحديث عن احتمال نشوب اي توتر في المناطق الحدودية الاردنية المتاخمة لسوريا لاسيما مع القوات الايرانية، قبل كل شيء نابع من الاملاءات الخارجية وليس الحقائق الميدانية.

-يبدو أن لقاء بايدن الشهر المقبل مع قادة بعض دول المنطقة في "اسرائيل" دفع مسؤولي بعض البلدان الى التحضير للاجتماع على شكل سيناريو "إطلاق نار" مشترك لتحويل قضية إيران المدرجة على جدول الأعمال كاهم قضية للنقاش .

-- استناد ملك الأردن على تحليل للتعبير عن قلقه يأتي في حين انه وخلال الاشهر الاخيرة تعرضت شرعيته التاريخية للوصاية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف الى تحد من قبل الكيان الصهيوني. نعتقد أن مسلمي المنطقة يتوقعون من ملك الأردن ان يتجنب التركيز على القضايا الهامشية الموهومة وأن يضع قضية العداء الصارخ للكيان الصهيوني على سلم اولويات سياسته الخارجية، وبالطبع ادارة بلاده .

-- تاريخ العقود القليلة الماضية اثبت أنه لا معاهدة"وادي عربة" ولا تجارة الطاقة المياه مع الكيان الصهيوني لم ينجحا في خلق هامش آمن للحكام الأردنيين، ولهذا السبب يحاول الكيان الاسرائيلي وفي احدث إجراءاته خلع يد الأردن والاردنيين وإلى الأبد عن حقهم المشروع في الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس .

-ربما لو فكر ملك الأردن مليّا في سلوك الصهاينة، لكان قد فكر بجرأة وشجاعة أكبر حيال الجذور الأجنبية للفتن التي تعصف ببلاده، ولو كان قد استمع لأصوات الملايين من الفلسطينيين، الذين يشكلون غالبية سكان البلاد وقلّل من مدى تأثره بامريكا والمملكة السعودية، لكان اكثر نجاحا في تصويب كلامه .

-اخيرا وليس اخرا ، فيما يخص الحدود السورية المتاخمة للاردن، يبدو أن الجهة التي يجب ان تشعر بقلق اكبر حيال التوترات هي سوريا وليس الأردن. دور الأردن في الأزمة السورية، بدءا من ترحيبه وإيوائه للمعارضين والمناوئين للحكومة السورية الشرعية، ومرورا بمساعدة التكفيريين على دخول سوريا عبر الحدود الأردنية، وانتهاء بإيواء عناصر التجسس المعروفين "بالخوذ البيضاء" بعد فرارهم من سوريا، يمكن أن تظهر أبعاد هذه القضية.

العالم