حرب "حمراء" أميركية جديدة تستهدف العراق
من خلال تجربة امتدت لاكثر من اربعة عقود ونيف اثبتت ان الادارات الاميركية المتعاقبة تتعامل مع شعوب المنطقة بروح عدائية حاقدة بحيث لم تترك اي فرصة او وسيلة الا واستخدمتها من اجل الحفاظ على مصالحها واستمرار تواجد قواتها في هذه الدول ، وبطبيعة الحال وكما معروف للجميع ان اميركا التي كانت تتحكم بمقدرات الدول والشعوب كيفما تريد وبسطت سيطرتها التامة عليها خاصة بعد تفتت الاتحاد السوفيتي لانها اصبحت القطب الواحد الذي لامنافس له وكانت مطمئنة ان مصالحها مؤمنة ولايمكن ان يشوبها شيء ولكن انتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الراحل الكبير الامام الخميني (رحمه الله تعالى) اربكت اميركا بحيث اختلطت عليها الاوراق خاصة مع ازدياد وعي الشعوب التي جاءت بالضد من التواجد الاميركي.
وهذا الامر شكل صدمة كبيرة لواشنطن بحيث جاء رد الفعل غاضبا وعنيفا من ادارة الرئيس كارتر عندما رفع راية الحرب من خلال مقولته الشهيرة " من لم يكن معنا فهو ضدنا" والذي يعكس حالة الغطرسة لفرض ارادتها من خلال هذا الشعار وبالقوة ومن دون مراعاة القوانين والمواثيق الدولية بحيث بدأتها بالحرب الظالمة على الجمهورية الاسلامية واستمرت في جرائمها التي اتخذت اشكالا والوانا مختلفة من بخلق النزاعات العرقية والمذهبية بين شعوب المنطقة.
الا ان ومن كل هذه الاساليب الحمقاء لم تستطع ان تركع الشعوب الحرة لارادتها وفشلت بذلك فشلت فشلا ذريعا والذي جاء على لسان اصحاب القرار واغلب المسؤولين الاميركيين. بحيث وصلت القناعات لدى اغلب الشعوب والدول في المنطقة والعالم ان اميركا تقف وراء كل مايزعزع استقرارها وسلب امنها. والشواهد على ذلك لاتحتاج الى دليل او تفصيل.
واليوم نشاهد صورة جديدة من صور الحرب الاميركية على الشعوب والتي لم تعهدها من قبل والتي اطلق عليها
استخدام سلاح التحكم بالطقس ضد الشعوب التي تقف في صف العداء لاميركا والذي بدأت بوادره في العراق وهو استخدام الجيش الأميركي "غاز الكيميتريل" كسلاح في المنطقة والذي يعتبر أخطر أسلحة الدمار الشامل وأشدها فتكا وهو السلاح المعول عليه في إحداث الدمار المناخي في مشروع "هارب HAARP" للتحكم بالمناخ في العراق..
حرب "حمراء مدمرة" خفية تفوق أضرارها آثار الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق والمواجهات العسكرية.. حرب غامضة تظهر على أنها كوارث طبيعية باستخدام سلاح سري فتاك يعد من أحدث أسلحة الدمار الشامل يستخدم "للتحكم بالمناخ وإستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد ، والعواصف، والأعاصير، والزلازل، ويمكنه أيضاً نشر الجفاف، والتصحر، وإيقاف هطول الأمطار، وإحداث أبشع الأضرار نتيجة التقلبات المناخية المفتعلة".. ولتعزيز نظرية صناعة التغييرات المناخية". وقد ذكرت التقارير انه ومنذ سنوات مضت سمحت إحدى "دول الجوار السعودية" لخبراء أميركان بتخزين "غاز الكيميتريل" في إحدى القواعد "العسكرية الامريكية" المتاخمة للحدود العراقية.
لانه لم يشهد العراق مثل هذه العواصف التي لن تقف وتيرتها بل تنتقل من منطقة الى اخرى وفي برنامج معد مسبقا خاصة وهو اليوم يستهدف المناطق الشيعية دون غيرها من بغداد الى جنوبها خاصة مدن النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ويسري الى محافظات الجنوب دون غيرها رغم ان المنطقة الغربية التي تملك من الصحاري بمساحات واسعة لم تطالها هذه العواصف الحمراء والتي اثارت استغراب وحفيظة العراقيين في المناطق الجنوبية، واللافت والذي اثار التساؤل والاستغراب ان الحكومة العراقية والمسؤولين عن الانواء البيئية والجوية لم يصدر منهم اي قرار للحد من او القضاء على هذه العواصف التي اخذت تزهق الارواح وتصيب البعض الاخر بامراض الاختناق وضيق التنفس .بحيث خرجت دائرة الأنواء والرصد الزلزالي التابعة "لوزارة النقل العراقية" عن صمتها وأعلنت بأنها "تمتلك أدلة" تثبت إن التغيرات المناخية في البلاد هي بفعل فاعل وليس أمرا طبيعيا".. وكذلك ذكرت إن خبراءها استطاعوا بعد جهود مضنية وعلى مدى أكثر من خمس سنوات من الحصول على "الأدلة الدامغة" التي تثبت "تورط الولايات المتحدة" بالتحكم بالمناخ العراقي ، وتأكيدها بوجود "طاقة صناعية" تم توجيهها عبر "مركز الأبحاث" في مجال الترددات العليا "للشفق القطبي الشمالي" وإختصاره مشروع هارب (HAARP) باعتباره المركز الوحيد القادر على إفتعال زلازل وفيضانات وأعاصير ورفع وخفض درجات الحرارة لتبدو وكأنها طبيعية"، مما يؤكد إن الولايات المتحدة قد شرعت على إستخدامه في المنطقة بشكل واسع وإننا مقبلون على كوارث طبيعية مدمرة..
واخيرا لابد للمنظمات العالمية المهتمة بالبيئة ان تقوم بدورها الانساني في حماية العراقيين من الاضرار التي يصابون من هذه الحرب الاميركية والتي عدتها اوساط حرب ابادة جماعية.