الرئيس رئيسي: وحدة الشيعة والسنة تمثل استراتيجية البلاد وليست امرا تكتيكيا
*التيار الشيعي البريطاني والتيار السني الاميركي وجهان لعملة واحدة وكلاهما مناهضان لوحدة العالم الاسلامي
*العلماء والمفكرون السنة مصدر الكثير من الخدمات والشيعة والسنة يتعايشون في البلاد بوئام وسلام
*الحكومة تؤكد الاستفادة من خدمات الطاقات المحلية والكفوئين في المناصب الادارية كامر مهم وضروري
*تعديل اسلوب تخصيص الدعم الحكومي ليس العدالة كلها بل خطوة نحو جعل الوضع الاقتصادي اكثر عدالة
طهران-كيهان العربي:- اشار رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي الى نمو التيارات التكفيرية بالمنطقة، محذرا من تغلغل الافكار التكفيرية والسلفية في البلاد.
وخلال استقباله لفيفا من علماء الدين السنّة في البلاد اشار آية الله رئيسي الى المكانة المهمة للمواطنين وعلماء الدين السنة في تاريخ البلاد وقال: انكم ايها العلماء والمفكرون مصدر الكثير من الخدمات في بلادكم وان الشيعة والسنة يتعايشون في ايران الاسلامية الى جانب بعضهم بعضا بوئام وسلام.
وفي الاشارة الى طلب عدد من علماء السنة للاستفادة من خدمات المواطنين السنة في المناصب الادارية بالبلاد قال: ان الاستفادة من خدمات الكفوئين امر مهم وضروري وان المعيار للحكومة هو الفاعلية والكفاءة وان اي محافظة ازورها اؤكد فيها على الاستفادة من خدمات الطاقات المحلية فيها.
وفي جانب آخر من حديثه نوه رئيس الجمهورية الى نمو التيارات التكفيرية بالمنطقة وقال: ينبغي الحذر من تغلغل الافكار التكفيرية والسلفية في البلاد؛ فالتيار الشيعي البريطاني والتيار السني الاميركي كلاهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما مناهضان لوحدة العالم الاسلامي في حين ان الوحدة بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية استراتيجية وليست امرا تكتيكيا.
کما لفت رئيسي، إلى جهود الحكومة الجادة لحل المشاكل المعيشية للشعب، قائلا ان الحكومة تولي اهتماما لمخاوف الناس التي تنتقل إلى رجال الدين وتحاول حل هذه المشاكل، معتبرا تعديل اسلوب تخصيص الدعم الحكومي بانه ليس العدالة كلها بل خطوة نحو جعل الوضع الاقتصادي اكثر عدالة.
وشرح رئيس الجمهورية اوضاع البلاد عند بدء اعمال حكومته، معتبرا وفاة نحو 700 شخص بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد يوميا والتضخم غير المسبوق وضخ العملة الصعبة المدعومة (الدولار بقيمة 4200 تومان) في السوق والذي كان من شانه منح مزايا اقتصادية خاصة للبعض والاوضاع غير الجيدة لاحتياطيات السلع الاساسية، اعتبرها بانها كانت من ضمن القضايا القائمة حين تولي الحكومة الحالية مهام الامور قبل عدة اشهر.
واعتبر الرئيس آية الله رئيسي كيفية منح العملة الصعبة المدعومة احدى مشاكل البلاد واضاف: ان جزءا رئيسيا من العملة الصعبة المدعومة كان في خدمة تيار الفساد والمزايا الخاصة، وفي الواقع كان هنالك اهدار لموارد البلاد وكذلك عدم وصول الدعم للمواطنين فلذا فانه ومن اجل الحيلولة دون استمرار ذلك الوضع فقد تم اتخاذ القرار بمنح الدعم للحلقة الاخيرة لتوفير السلع وصاحب المصلحة الاساسية اي المواطنين والمستهلكين بدلا عن الحلقة الاولى اي المستوردين.
واعتبر منح 400 الف تومان للشخص الواحد شهريا امرا صعبا الا ان الخبراء اعتبروا هذا الاسلوب خطوة للاقتراب من العدالة وازالة الفقر المدقع وقال: ان هذه الخطوة ليست العدالة كلها بل خطوة لجعل الاوضاع الاقتصادية اكثر عدالة.