صنعاء تحمل الأمم المتحدة ودول العدوان مسؤولية عرقلة الهدنة
*الموافقة على اتفاق الهدنة كان لقطع الطريق أمام ذرائع العدوان التي كانت تزعم أن صنعاء ترفض دعوات السلام
*تحالف العدوان يريد وقف الأعمال العسكرية حتى لا تتعرض بلدانهم للقصف ثم يبقون اليمن تحت واقع الأزمة
صنعاء- وكالات:- حمل عضو الوفد الوطني المفاوض في اليمن "عبدالملك العجري"، الأمم المتحدة ودول العدوان مسؤولية عرقلة مسار الهدنة العسكرية والإنسانية التي شارفت على نهايتها.
وقال العجري في تصريح للمسيرة، إن دول العدوان لم تثبت حتى الآن جدية تجاه السلام، وهي تتلذذ بمعاناة الشعب اليمني، وهي ترغب في عرقلة أي مصلحة للشعب اليمني.
وأضاف أن الموافقة على اتفاق الهدنة كان لقطع الطريق أمام ذرائع العدوان التي كانت تزعم أن صنعاء ترفض دعوات السلام.
ولفت إلى أن اتفاق الهدنة مثل اختبار نوايا دول العدوان، وكشف زيف دعواتها إلى السلام.
وأوضح أن تحالف العدوان تذرع منذ البداية بأعذار مختلفة لعرقلة فتح مطار صنعاء الدولي، لافتا إلى أن المستفيد من فتح مطار صنعاء هم الطلاب والمرضى، ومع ذلك يعرقلون فتح المطار.
وذكر أن أداء الأمم المتحدة مخيب للآمال، ولم يتوقع أن تعجز عن رعاية الهدنة حتى تنفيذها، موضحا أن الطرف الوطني وافق على الهدنة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، لكن أداء الطرف الآخر يؤكد صوابية الموقف تجاه رفع الحصار.
وأضاف بالقول: حاولنا ضبط النفس لتكون الحجة واضحة أمام الجميع على دول العدوان، ومع ذلك تستمر العراقيل.
وأوضح العجري أن تحالف العدوان يريد وقف الأعمال العسكرية حتى لا تتعرض بلدانهم للقصف ثم يبقون اليمن تحت واقع الأزمة لتفجير الأوضاع من الداخل.
وذكر أن مرتزقة العدوان لا يملكون أي قرار في الحصار، وأن دول العدوان هي المسؤولة والمعنية حتى لو حاولت أن تضع مرتزقتها في الواجهة.
وبين أن الهيئات التابعة لمرتزقة العدوان تم تشكيلها عبر قوى أجنبية وهي لا تمثل الشعب اليمني ولا تمت له بأي صلة.
ولفت إلى أن أغلب دول العالم تتعامل مع الجوازات الصادرة من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
من جهة اخرى أدان مجلس النواب جريمة القوات السعودية بحق مواطنين يمنيين في منطقة الرقو بمديرية منبه محافظة صعدة، وتنصل تحالف العدوان عن تنفيذ بنود الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل الماضي.
وفي مستهل جلسة أعمال فترته الثانية من الدورة الأولى لدور الانعقاد السنوي الـ17 برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي، استنكر النواب، يوم السبت، إقدام جيش العدو السعودي بتعذيب مواطنين يمنيين في منطقة الرقو وصعقهم بالكهرباء حتى الموت.
واستغرب نواب الشعب، إنكار ناطق تحالف العدوان، الجريمة البشعة التي اقترفها حرس الحدود السعودي ضد يمنيين ومهاجرين أفارقة غير شرعيين ورمي جثثهم في منطقة الرقو الحدودية وجدت عليها آثار تعذيب أدت إلى وفاة سبعة.
واستهجن نواب الشعب ادعاء وتضليل التحالف من أن الضحايا قتلوا برصاص القوات اليمنية، مطالبين بإجراء تحقيق شفاف في هذه الجريمة التي تكشف مدى قبح النظام السعودي وتجرده من الإنسانية.
ودعا نواب الشعب، المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الاضطلاع بدورها المسؤول في متابعة وتوثيق هذه الجريمة والقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني في ملاحقة مرتكبيها في محكمة الجنايات الدولية.
كما استهجنوا صمت الأمم المتحدة التي تشرف على الهدنة، إزاء الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي وخروقاته المستمرة للهدنة، دون إدانتها أو اتخاذ أي إجراءات، ما شجّع دول العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم وآخرها جريمة تعذيب مواطنين في منطقة الرقو حتى الموت.
وحمّل نواب الشعب، تحالف العدوان والنظام السعودي المسؤولية الكاملة إزاء هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها العدوان في خرق سافر للهدنة المعلنة.
كما حملوا الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن المسؤولية لصمتهم وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لصد الأعمال والممارسات التي تُعتبر انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الإنسانية.