لامفر من خروج اميركا من العراق
الملف الاميركي في العراق ومنذ غزوها لبغداد وليومنا هذا حافل في الجرائم التي لاتغتفر لان الذي فرض عليها التغول في العراق هي مصالحها واطماعها في ثروات العراق وليس كما ادعته من اكاذيب واراجيف بالقضاء على اسلحة الدمار الشامل وتحرير العراق.
ولو اردنا احصاء الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب لاحتجنا الى العشرات من التقارير والكتب لانه لن يمر يوم الا ويسود سجلها بهذه الجرائم خاصة وانها استخدمت اساليب همجية وعدوانية خاصة التفديرات التي كانت يشرف عليها الجيش الاميركي وزرع الفتنة الطائفية والعرقية .
والمهم في الامر ان اميركا التي كانت تعتقد انها ستكون امنة ومطمئنة في هذا البلد من خلال ماقامت من عمليات قمع وهيمنة عملائها الماجورين على بعض مفاصل الحياة السياسية الا ان الامر جاء معكوسا وبصورة لم تعهدها بحيث ان الشعب العراقي الذي عرف بطرده الاستعمار الاميركي في ثورة العشرين المباركة لايمكن ان يكون ذليلا او ضعيفا امام الاميركان وغيرهم وفعلا فق تم تشكيل فصائل المقاومة العراقية التي اخذت زمام الامور بالعمل على اجبار الاميركيين بالخروج من العراق مهما كلفهم الامر من ثمن.
وتصدت المقاومة وبقوة وقدرة عالية ليس فقط للجيش الاميركي وقواعده بل انها امتدت الى مرتزقته وعملائه من المجاميع الارهابية خاصة "داعش" الاجرامية والتي مهدت اميركا ولازالت تمهد بدخول عناصرها للعراق وهي تعمل اليوم على اعادة الارهاب للعراق وبشكل تدريجي عبر مخيم الهول السوري وقد اكد الخبراء من ان هذه التحركات ألاميركية الجديدة يحمل في طياته مخططا خطيرا لدمار العراق وامنه الداخلي.
وما الازمة السياسية التي يعيشها العراقيون اليوم بالوصول الى حالة الانسداد السياسي وعرقلة تشكيل الحكومة بسبب تدخلها اميركا السلبي في الانتخابات بالعمل على تزوير نتائجها بتغليب جهة على جهة اخرى من اجل ابعاد الاسلاميين "الشيعة" والذين يمثلون الاغلبية المطلقة من الا ستمرار في ادارة الحكم في العراق كل ذلك من اجل تحقيق اهدافها ومصالحها ومصالح عملائها ولاغير، وقد ادرك السياسيون الوطنيون المحبين للعراق وشعبه خطورة هذا الامر وهم يتصدون وبقوة لاعادة قطار السياسي في العراق الى سكته الاصلية والذي يمثل استحقاقا شعبيا ووطنيا.
واخيرا فان المقاومة الاسلامية العراقية حذرت واشنطن من انها ستتصدى بكل قوة لهذا المخطط الاجرامي وستفشله في مهده ولذا فانها استهدفت بالامس ثلاثة ارتال عسكرية لوجستية واسقاط طائرة مسيرة فرنسية في سماء بغداد وفي مناطق مختلفة من العراق والتي كما عبر عنها مراقبون رسائل تحذير اولية لابد ان تفرض على واشنطن ان تفكر ان بقاءها في العراق لن يدوم طويلا وان عليها ان تفكر بهذا الامر بجدية تامة لان المواجهة القادمة ستكون قاسية عليها.