جنين قاومت ولن تنكسر وانتصرت في معركتها
لم يأخذ العدو الصهيوني بنظر الاعتبار تحذيرات المقاومة الفلسطينية بعدم اجتياح او القيام بأي عمل معاد في جنين معتمدة على غطرستها وعنجهيتها، رغم ان كل المعلومات والمؤشرات التي كانت متوفرة لديها من خلال التقارير الاستخبارية العسكرية وغيرها وكما نقلتها وسائل الاعلام والصحافة الصهيونية ان الجيش الاسرائيلي قد اصابه الخور والضعف ويلفه الخوف من اي مواجهة بحيث لايقوى على الصمود والا ستمرار في المواجهة مع المقاومة.
وقد جاء تحذير المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى لجنود الاحتلال من أن أي معركة مقبلة ستكون مختلفة عن سابقتها لأن المقاومة لديها الكثير من القدرة على لجم العدو. وأن معركة سيف القدس كانت البداية وليست النهاية، وبذلك أوصلت رسالة لحكومة الاحتلال بأنّ الحساب سيبقى مفتوحاً.
وقد جاءت العملية الفدائية البطولية الاخيرة والتي راح ضحيتها عدد من الضباط الصهاينة وقطعان المستوطنين والتي خلقت حالة من القلق الكبير لدى كل الاوساط الصهيونية من ان الاسرائيليين في الداخل قد فقدوا الامل بالحكومة والجيش من توفير الامن المستدام لهم، خاصة وان القوات الاسرائيلية قد اعيتها كل الحيل والافكار في ايجاد طريق او اسلوب لايقافها رغم استخدام القوة العشوائية المفرطة ضد المقاومين ووصلوا الى قناعات من ان هذه العمليات الفدائية لازالت مستمرة وتستهدفهم في اي لحظة.
وبالامس ثبت ان تحذيرات المقاومة الفلسطينية للكيان الغاصب بعدم ارتكاب اي حماقة ضد ابناء الشعب الفلسطيني في جنين لم تكن تكهنات بل هو الواقع بعينه خاصة بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وقصفت منزلا في مخيم جنين، بقذائف "الإنيرجا"، بعد محاصرته منذ ساعات الصباح، وأصابت 6 مواطنين بجروح، خلال مواجهات في المخيم. الا ان المقاومين الابطال تصدوا بقوة لقوات الاحتلال وأطلقوا النار تجاهها وباسلحة جديدة لم يعهدها الصهاينة من قبل وشوهدت مجموعة من الجنود وهي تنقل أحد الجنود بعد إصابته في منطقة الاشتباكات محيط المنزل المحاصر.
ونتيجة لما تكبدته القوات الصهيونية من خسائر امام صمود المقاومين بعد اشتباكات ضارية بحيث لاذ الجيش الصهيوني بالفرار من مخيم جنين خوفا من اعطاء المزيد من الخسائر. مما اعتبرته اوساط اعلامية وسياسية هزيمة منكرة للصهاينة وانتصار كبير لابناء المقاومة الابطال.
وامام هذا الموقف المخزي للجيش الصهيوني شددت المقاومة من ان الانتفاضة الشاملة والمواجهة الدائمة والمفتوحة مع الاحتلال لا مفر منها لوقف تغوله وعربدته على شعبنا وصولاً لكنسه عن أرضنا.
واخيرا والذي لابد ان يدركه الاحتلال والذي لايتساوق مع رغبته بانه لا يريد أن تتدحرج كرة المقاومة في باقي أنحاء الضفة الغربية، وأن تصبح نموذجاً يحاكي جنين. وان الضفة الغربية والقدس بدأت تتعافى، وأنه لا خيار للفلسطينيين سوى المقاومة والمواجهة.