kayhan.ir

رمز الخبر: 150306
تأريخ النشر : 2022May11 - 20:20

هل من مفاجآت في مناورة الاحتلال الكبرى، أم ماذا؟

 

على وقع الضربات الموجعة التي يوجهها المقاومون الفلسطينيون لكيان الاحتلال، وتهديدات فصائل المقاومة بالرد على انتهاكات الاقصى والاعتداء على الضفة والقدس المحتلين، تأتي المناورات العسكرية الكبرى التي تحاكي حرباً مع غزة ولبنان لتؤكد الخوف الذي يعيشه الصهاينة من مُقبل الايام.

ويرى مراقبون، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يدعي في العلن بان مناورته تحاكي حرباً مع غزة ولبنان، وانها مخططة مسبقاً العام الماضي، غير ان معركة سيف القدس شغلته عن تنفيذها.

وقالوا: ان هذه المناورة تحاكي كما يقول كيان الاحتلال سيناريوهات شديدة الخطورة وعلى جبهات متعددة تهدد كيانه، لكن بدون شك فان توقيت وشكل طبيعة المناورة تحمل الكثير من الرسائل، وهي تؤكد على النزعة العدوانية بالدرجة الاولى للكيان الصهيوني القائم على التوسع العسكري والعدوان.

واوضح المراقبون: ان الفارق في هذه المناورة هو ان الاحتلال الصهيوني يستعد لمواجهة حرب على جبهات وساحات متعددة لن يكون فيها صاحب اليد العليا، بعدما ادرك ان عمقه سيكون للمرة الاولى مكشوفاً امام كثافة وغزارة نارية مدمرة ودقيقة من جبهات متعددة، مشيرين الى ان حدود فلسطين المحتلة من الشمال والجنوب وحتى من الضفة الغربية وفقاً لبعض القراءات، اصبحت عرضة لاختراقات واسعة على المستوى البري، بمعنى ان هناك تهديدا لجغرافيا كيان الاحتلال وهذه المسألة يواجهها للمرة الاولى في تاريخه، بان تكون جغرافيته عرضة للخطر والاختراق من قبل مجموعات عسكرية تابعة لفصائل ومنظمات مقاومة.

ايضاً خبراء بالشؤون الاسرائيلية يرون، ان مناورات كيان الاحتلال الاسرائيلي وعبر تاريخه، يراد منها تحقيق مجموعة اهداف. اولها مرتبط بالجانب المالي لتبرير حصول الجيش الاسرائيلي الدائم للحد الاقصى من موازنات عالية جداً، ا اضافة الى جوانب اخرى الغرض من اجراء المناورة، جزء منها مرتبط بتدريب والاستعداد لسيناريوهات قادمة واحتمالية مواجهة الاحتلال حرباً على عدة جبهات، في وقت لم تعد له اليد العليا على جبهة واحدة، خاصة بعد هروب الاحتلال من جنوب لبنان وحرب 2006 وما تلاها من حروب خاضها مع غزة اخرها معركة سيف القدس العام الماضي، لم يكن بامكان الصهاينة ان يحققوا اي انتصاراً امام اعدائهم الفلسطينيين وحزب الله واخرين.

واضافوا، ان هذه المناورة، يراد منها ارسال رسالتين، الاولى رسالة طمأنة ورفع معنويات المجتمع اليهودي والامن والدولة، بعد ان انهارت ثقتهم بقوة واستخبارات الجيش الاسرائيلي بسبب تداعيات عمليات المقاومين الفلسطينيين الفدائية.

ولفت الخبراء الى ان الرسالة الاخيرة هي لحزب الله والاخرين، هي رسالة تخويف بان كيان الاحتلال لديه القدرة على خوض الحروب والمباغتة وانه قادر على الحسم وما يشبه ذلك، لكنه لم يعد الاحتلال على تمريرها لقناعة عند الجميع ان عصر انتصار الاحتلال وعصر الهزائم العربية اصبح جزءاً من الماضي، وطالما اصبح كل كيان الاحتلال جبهة حرب وساحة مواجهة وهذا ما كان يخشاه الصهاينة، خاصة بعد تهاوي وتحطم ما يسمى مثلث الامن والردع والانذار والحسم التي بنيت على فرضية انها تبقى الحروب خارج ارض وحدود العدو الاسرائيلي.

على خط آخر، يرى محللون ان البروباغندا والاستعراضات الاسرائيلية تأتي في اطار التهديدات باغتيال القيادي الحماسي يحيى السنوار، لكن ليس لها نصيب على ارض الواقع، على اعتبار تغريدة الناطق باسم كتائب القسام ابوعبيدة قبل يومين، عندما قال ان اي محاولة لاغتيال السنوار فهي انذار وقد يقلب كل المنطقة وستفتح بابا على كيان الاحتلال من ابواب جهنم، ويؤكدوان ان تهديد المقاومة الفلسطينية ستفتح من جبهة في المنطقة، لاسيما وان المؤشرات تشير الى ان المقاومة في استنفار وجاهزة للرد على اي اعتداء اسرائيلي مباغت قد يقوم به الاحتلال اثناء مناورته، وان اي معركة مع العدو ستكون مصيرها كسيف القدس التي انتهت بعدما غطت صواريخ المقاومة كل سماء فلسطين المحتلة.

كيف يعيش الكيان الذعر جراء عمليات المقاومين الفلسطينيين؟

اي رسائل من بدء مناوراته التي تحاكي حرباً مع غزة ولبنان؟

هل مناورة الاحتلال تحضيراً لاغتيال السنوار؟