تأثير العواصف الترابية في جنوب غرب ايران على البيئة والصحة
تمثل العواصف الترابية التي تضرب مناطق عديدة في إيران والعراق انعكاسا للجفاف في المنطقة كنتيجة رئيسية للسدود المُقامة في تركيا.. وتشكل قلقاً وتهديداً للبيئة.
للمرة الثالثة خلال الأسبوع ظاهرة الغبار تخيم على أجواء محافظة خوزستان في جنوب غربي إيران، حيث أدت هذه الظاهرة إلى تعطيل بعض المؤسسات والمدارس والجامعات وشل الملاحة الجوية بسبب إنعدام الرؤية.
خلفت ظاهرة الغبار اضرارا بيئية وصحية حيث استقبلت المستشفيات عشرات الاصابات بحالات الاختناق جراء ارتفاع مؤشر التلوث الى مستويات خطيرة.
وقال مساعد دائرة الصحة في مدينة خرمشهر حسن سواريان: اكثر حالات المراجعة الكبار في السن والاطفال والنساء الحوامل الذين يعانون من امراض كمرض السكري والارتفاع في ضغط الدم والامراض القلبية ونقص المناعة.
منذ عقدين وسلسلة العواصف الترابية تضرب جنوب غربي إيران، ومصدرها على بعد أميال من هنا.
وقال مدير مركز مكافحة العواصف الترابية علي محمد طهماسبي بيركاني: هنالك دراسات متعددة اجريناها على مساحة الشرط الاوسط حول موضوع ظاهرة الغبار وكشف مصادرها المؤثرة على ايران. تمت الدراسات في 24 دولة وتبين ان هنالك 270 مليون هكتار من المناطق الترابية والتي تكون مصدرا لظاهرة الغبار معظمها تتكون في السعودية والعراق واليمن وسوريا.
خصّصت ايران ما يقارب ثلاثة عشر مليون دولار في ميزانية هذا العام لمواجهة العواصف الترابية التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على الصحة والبيئة، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد ولكن برأي الخبراء حل هذه الأزمة يتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً.