"حماس" : لا مستقبل لنا بدون المقاومة وبها سنفشل مخططات العدو الصهيوني
*الرشق يستهجن تجنب سفيري أميركا وبريطانيا إدانة اغتيال "أبو عاقلة"
*عضو الهيئة الاسلامية المسيحية : الاحتلال اغتال "شيرين" لشعوره بالهزيمة أمام المقاومة
غزة – وكالات : قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، إن الشعب الفلسطيني والقضية والمقدسات الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني سيضيع بدون المقاومة واستمرارها على أرض فلسطين.
وقال، في كلمة له في مهرجان الكتلة الإسلامية الانتخابي بجامعة بيرزيت: "نحن شعب يرزح تحت الاحتلال، ويراد لنا أن نفنى من الوجود، ومهمتنا كفلسطينيين أن نقاوم ونقاتل حتى ونحن على مقاعد الدراسة، ولن نسمع لمن يقول لا تخلطوا العمل المقاوم بالدراسة".
وشدد أن كل العمليات الأخيرة التي نفذها المقاومون الأبطال كانت باسم الدفاع عن المسجد الأقصى، وقال: "بدون المقاومة ستضيع قضيتنا وتضيع مقدساتنا، ولن يكون لنا ولا لأهلنا مستقبل".
وعبر "العاروري" عن ثقته باقتراب "معركة قادمة سيكتب فيها نصر أعظم تجليا من كل ما سبق، وسيشهد هذا العدو هزيمة حقيقية وانكسارا يحسم مستقبله"، وفق قوله.
ووجه حديثه للطلبة قائلا: "أنتم الآن في عنفوان الشباب، ولديكم القدرة والقوة والذكاء والحضور والصبر والتحمل لتنطلقوا بالعمل المقاوم من على مقاعد الدراسة".
ونبه إلى أن الشباب من أبناء الجامعات وغيرها هم الذين يدافعون اليوم عن المسجد الأقصى ويتصدون للاحتلال ويقاومونه في كل الميادين، مؤكداً أنه "لو لم يدافع شبابنا وشاباتنا عن المسجد الأقصى لتم تهويده منذ زمن".
وقال: "بمقاومتنا وصمودنا أفشلنا وسنفشل مخططات الاحتلال، داعيا الشباب ليكون لهم ورد رباط ودفاع عن الأقصى، ولا يسمعوا لكل المثبطين الذين يدعون أن الرباط في المسجد لن يحميه".
ويرى "العاروري" أن "الكتلة الإسلامية تمثل رأس الحربة للمقاومة في كل مكان، من خلال دورها التوعوي والتحريضي داخل الجامعة، ومن خلال مشاركة أبنائها في القرى والمدن والمخيمات في أعمال المقاومة كافة".
وأكد العاروري، أن "التفاف الطلبة حول الكتلة، هو أبرز تعبير عن التفاف شعبنا حول مشروع المقاومة".
وقال "العاروري" ، إن انتماء الكتلة الإسلامية في بيرزيت انتماء مقاومة منذ اليوم الأول لا غبار عليه، فأنتم حاضر المقاومة ومستقبلها"، موجها التحية لجامعة بيرزيت بكل مكوناتها، والتي حافظت على السقف الديمقراطي فيها بتكاتف الجميع، ونؤمن في حركة حماس أنه تحت ظلال الحرية تنبت كل الظواهر الإيجابية.
من جهته استهجن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، "تجنب السفيرين الأمريكي والبريطاني، إدانة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة، والاكتفاء بالتعبير عن الحزن والمطالبة بالتحقيق".
وأدان الرشق، في بيان، امس الأربعاء ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الأمريكية والبريطانية والنفاق في التعامل مع صحفيي شعبنا"، وأكد أن هذه الجريمة الموثقة بالصوت والصورة لا تحتاج إلى إثبات.
وقال: "لا نثق بأي تحقيقات تجريها حكومة الاحتلال المسؤولة عن هذه الجريمة"، مطالبًا، بـ"تحقيق دولي شفاف لمحاسبة الاحتلال وجيشه على جريمتهم البشعة".
وفي وقت سابق من امس الأربعاء؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، إثر إصابتها برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتها اقتحام حي الجابريات، القريب من مخيم جنين (شمالي الضفة).
من جانب اخر أكد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، الأب مانويل مسلم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين صباح امس الأربعاء.
وقال الأب مسلم مخاطبا المحتلين الذين يختلقون مبررات واهية للتنصل من جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة: "أنتم القتلة المجرمون أيها الصهاينة، وعليكم دم شيرين ودماء زملائها الصحفيين من البداية إلى النهاية".
وأضاف أنَّ جنود الاحتلال تعمدوا قتلها "ليعطوا أنفسهم ثقة بأنفسهم وهم المهزومون في كل صدام".
وقدم التعازي والاحترام والفخر والاعتزاز للصحافيين، وثمّن "شجاعتهم وإقدامهم وإصرارهم على نقل الحقيقة في الأرض المقدسة التي تدنست بوجود أمثال هذه العصابات الصهيونية عليها".
واستشهدت مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين برصاص قوات الاحتلال في أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين، رغم ارتدائها ملابس وخوذة الصحفيين.
كما أصيب الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر وحالته مستقرة.
وحاصرت قوات الاحتلال صباح امس أحد المنازل في حي الجابريات بجنين، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تقوم بالانسحاب.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال، وأطلقوا النار تجاه الجنود المقتحمين، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة.
وتزايدت عمليات المقاومة في مدن الضفة الغربية، مع ارتفاع وتيرة اعتداءات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.