السيد نصرالله: لايمكن لأحد ان يكون بديلا عن الدولة واسقاطها
*نشكر إقبال اللبنانيين افي الخارج إلى صناديق الاقتراع بغض النظر لمن صوتوا
*الحرب الأهلية خط أحمر ويجب على اللبنانيين النظر إلى هذا الموضوع على أنه خيانة
*لا نثق بالعدو ولا برسائله الدبلوماسية ولا بتصريحات رئيس وزرائه وجهوزيتنا ستبقى قائمة
طهران-كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله في لبنان، السيد حسن نصر الله، امس الثلاثاء في الاحتفال الجماهيري الكبير “باقون نحمي ونبني” في الضاحية الجنوبية لبيروت،ان "بيروت هي عاصمة العروبة ولا عروبة دون فلسطين ودون القدس ومع التطبيع".
وأضاف السيد نصرالله: يجب أن نشكر إقبال اللبنانيين الذين في الخارج إلى صناديق الاقتراع بغض النظر لمن صوتوا.
وأكد السيد نصرالله: نحن لا نثق بنوايا العدو عبر الإعلام ولا تصريحات رؤسائه والاحتلال يدرك أن الكلام الذي قيل في يوم القدس ويوم أمس وراءه رجال سيرهبونه.
ولفت السيد نصر الله الى أن لايمكن لأحد ان يكون بديلا عن الدولة ولا نطرح قضية إسقاط نظام في لبنان ولا إسقاط دولة واستبدالها بأخرى.
وقال ان قنوات دبلوماسية أبلغتنا أن الصهيوني أكد عدم نيته القيام بأي عمل باتجاه لبنان لكننا لا نثق به وبرسائله وسنبقى بجهوزية.
وكشف الأمين العام لحزب الله، أن "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ذهب ليشرف على المناورات الصهيونية وقال نحن لا نبحث عن مواجهة مع أحد، ولا أخفيكم سرا أنه في الأيام القليلة الماضية عندما أعلنا الإستنفار من الساعة السابعة صباحا، بعد خطاب يوم القدس، أبغت بقنوات دبلوماسية رسالة تقول أن الإسرائيليين يؤكدون أنهم لا يريدون القيام بأي عمل تجاه لبنان".
وأضاف: "نحن لا نثق بالعدو ولا برسائله الدبلوماسية ولا بتصريحات رئيس وزرائه، وجهوزيتنا ستبقى قائمة وبعيون مفتوحة لحين انتهاء المناورات الإسرائيلية، وهذه الرسالة العلنية أو الضمنية هي نتيجة قوة وحضور المقاومة وأن العدو يعرف أن الكلام الذي يقال تقف خلفه رجال ومقدرات وجمهور وبيئة حاضنة، فليتأدب، ولن نسمح بأي إعتداء على لبنان مهما كان السبب".
في سياق آخر، اعتبر الأمين العام لحزب الله، أنه "لا يمكن أن نكون بديلا عن الدولة، حتى في مسألة المقاومة، نتحدث عن الشعب والجيش والمقاومة، وهذه المسألة يجب أن تكون واضحة، ونحن نؤمن بذلك ونساهم بتحقيق هذا الأمر".
واضاف :نحن أمام بلد وضعه دقيق وحساس ومقاربة مسائله لا يمكن أن تحصل بأنفاس حماسية وثورية كما يحصل في بلدان أخرى و الحرب الأهلية خط أحمر ويجب على اللبنانيين النظر إلى هذا الموضوع على أنه خيانة
وكان الأمين العام لحزب الله أكد في كلمة الاثنين، أنّ "أهل الجنوب لجأوا إلى المقاومة نتيجة تخلي الدولة اللبنانية عن الجنوب".
وفي كلمة له خلال المهرجان الانتخابي في جنوب لبنان، قال السيد نصر الله إنّ " مراكز دراسات أجرت استطلاعات للرأي وكان همّ الأغلبية هو الوضع المعيشي وليس سلاح المقاومة"، مضيفاً: "أريد أن يعرف اللبنانيون أنّ من يدعو إلى نزع سلاح المقاومة يجهل ما عاشه الجنوب منذ قيام الكيان الاسرائيلي".
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "الكيان الغاصب أعلن عن قيامه في مثل هذه الأيام وبعد أشهر قليلة نفذ مجزرة في قرية حولا وهجر العديد من أهالي قرى الجنوب"، لافتاً إلى أنّ "بعض السياسيين لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وأنّ لها أطماع في مياه وغاز لبنان".
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّ "الجنوب لم يكن منذ 1948 في أولويات الدولة وهذا ضمن سياسة الإهمال للدولة"، مضيفاً أنّ "الإمام موسى الصدر لجأ إلى خيار المقاومة بعد تخلي الدولة اللبنانية عن الجنوب".
وتابع السيد نصر الله: "أقول للبعض..فشروا نزع سلاح المقاومة".
وأردف السيد نصر الله أنّ "الإمام الصدر تحدّث مبكراً عن إزالة إسرائيل من الوجود وقبل قيام الجمهورية الإسلامية في إيران"، مضيفاً أنّ الإمام "قال يوماً إنّ وجود إسرائيل يخالف المسيرة الإنسانية".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "الإمام الصدر قال إنّ الجنوب رأس الحربة ضد إسرائيل وقاعدة لتحرير الأرض المقدسة"، مردفاً أنه "والرئيس بري ما زلنا تحت سقف خطاب الإمام الصدر".
ولفت إلى أنّ الإمام "قال يوماً إنّ عيشنا من دون القدس موت وذل وتنازل المسلم والمسيحي عن القدس تنازل عن الدين"، مشيراً إلى أنّ "خيارات أهل الجنوب لطالما كانت مع الدولة التي دائماً ما أدارت ظهرها للجنوبيين".
وشدّد السيد نصر الله على أنّ "أكبر إنجاز في تاريخ لبنان هو تحرير الجنوب والبقاع الغربي"، مؤكداً أنّ "المقاومة حررت الأسرى وعادوا بعزّ إلى لبنان".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة "دقّت المسمار الأخير في مشروع إسرائيل الكبرى"، لافتاً إلى أنّه "من انجازات المقاومة أنها عطلت الألغام الطائفية وأعادت الثقة بالنفس للشعوب العربية والقدرة على الانتصار".
وتابع السيد نصر الله: "بكل صراحة.. المقاومة هي التي تحمي القرى الجنوبية"، مضيفاً أنه "منذ 16 آب 2006 كل القرى الجنوبية تنعم بالأمان والعزة والسيادة والعنفوان بفضل المقاومة".
وأشار إلى أنّ "نحن منذ 2006 دائماً ما نقدّم استراتيجيات دفاعية ومنهم لا نسمع سوى سلّموا السلاح"، مردفاً: "أنا قدّمت استراتيجية دفاعية على طاولة الحوار عام 2006 ولم أتلقَّ أي جواب منهم حتى الآن".
وتساءل السيد نصر الله: "هل الجيش اللبناني قادر على تحمل المسؤولية في الجنوب ومواجهة إسرائيل وحماية لبنان؟"، مضيفاً: "من في لبنان قادر على اتخاذ قرار سياسي بقصف المستوطنات في حال اعتدت إسرائيل؟".
وحول ملف استخراج النفط والغاز من المناطق المتنازع عليها، قال السيد نصر الله: "هم يريدون أن يتخلى لبنان عن أهم قوة في استخراج نفطه وغازه".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "لبنان اليوم أشدّ عوزاً لاستخراج ثرواته من مياهه التي تقدر بمئات المليارات.. فلماذا لا تستخرج؟"، لافتاً إلى أنّ "لدينا فرصة ذهبية لاستخراج ثرواتنا في مياهنا خاصة في ظل الحرب الأوكرانية والحاجة للغاز".
وأكد أنّ "لديكم مقاومة تستطيع أن تقول للعدو.. إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة ستمنعكم ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش"، مشيراً إلى أنّ "الأميركيين يأتون للتفاوض حول الحدود لأنهم يعرفون أنّ لبنان يملك المقاومة".
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ "الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة يفعلون ذلك لبيع هذا الموقف للأميركي"، مؤكداً أنّ "الأميركيين سيطلبون من دعاة نزع سلاح المقاومة الاعتراف بإسرائيل وتوطين الفلسطينيين، فهل ستوطنونهم؟".
وأشار الأمين العام لحزب الله أنّ "ما شهدناه خلال الحملات الانتخابية من تحريض على المقاومة يصح القول فيه.. حرب تموز سياسية"، مضيفاً: "أنتم الذين انتصرتم في حرب تموز، وبقيت المقاومة.. واليوم نتطلع إليكم نقول لكم: يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية".
وأوضح السيد نصر الله أنّه "إذا كان من أمل لحلّ الأزمة في لبنان فهو بسبب المقاومة التي ستحمي استخراج النفط والغاز"، مشدداً على أنّ "المقاومة هي الإرث الحضاري وتجسيد وخلاصة 47 عاماً من الألم والقتال والشهداء من الإمام الصدر إلى بقية كبارنا".
وشدد على أنّ "هذه المقاومة هي مقاومة الإمام الصدر والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين ومقاومة الشعب اللبناني"، ودعا "من يريد المحافظة على لبنان وحمايته واستخراج الغاز فليصوّت للمقاومة وحلفائها".
وتابع السيد نصر الله: "كما قلت في يوم القدس.. من الساعة الـ7 طلبنا من تشكيلات المقاومة الاستنفار لتكون على أهبة لمواجهة للعدو".