القائد : العمال أفشلوا اهداف الاستكبار العالمي لتعطيل الانتاج في البلاد
*على الشعب وجميع السلطات مؤازرة الخطط الحكومية الهامة لترشيد اقتصاد البلاد
*يجب زيادة فرص العمل وتنظيم العلاقة بين العمل ورأس المال بشكل عادل وتوفير الأمن الوظيفي للعمال
*التهريب والاستيراد العشوائي خنجر يصيب قلب الانتاج الوطني وفرص عمل العمال،وعليه، ينبغي ايقافه بشكل جدي
*ينبغي اصلاح العقود المؤقتة للعمل وباقي العوامل المسببة لفقدان الأمن الوظيفي على شكل قوانين عادلة تريح بال العمال
طهران-كيهان العربي:-أشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله حشدا من العمال الايرانيين صباح امس الاثنين بمناسبة يوم العمال، بصمودهم الذي منع تحقيق اهداف الاستكبار العالمي لتعطيل الانتاج في البلاد رغم اشتداد الحظر في السنوات الاخيرة.
وقال سماحة قائد الثورة في كلمته، ان احدى السياسات المحورية للاستكبار العالمي منذ انتصار الثورة الاسلامية كان تعطيل ووقف الانتاج في البلاد، وقد انكشف هذا الهدف جليا خلال السنوات الاخيرة مع تشديد الحظر الاقتصادي، لكن العمال أفشلوا تحقيق اهداف الاعداء بصمودهم وكانوا عماد الانتاج ورواده.
كما أكد قائد الثورة الاسلامية على القضايا الرئيسية الثلاثة، وهي "وجوب ازدياد فرص العمل" و"تنظيم العلاقة بين العمل ورأس المال بشكل عادل" و"توفير الأمن الوظيفي" للعمال، قائلا ان التهريب والاستيراد العشوائي هو خنجر يصيب قلب الانتاج الوطني وفرص عمل العمال، وينبغي ايقافه بشكل جدي، كما يجب ان يلتزم الشعب والأجهزة الحكومية بشراء المنتجات الوطنية مع مراعاة الجودة في الانتاج.
وفيما أشار سماحته الى الخطط الحكومية الهامة لترشيد الاقتصاد، شدد على ضرورة قيام الشعب الايراني وجميع السلطات والاجهزة بمؤازرة عمل الحكومة واسناده.
كما نوه قائد الثورة الاسلامية الى المشاكل التي تعاني منها طبقة العمال، معربا عن أمله في معالجة هذه المشاكل تدريجيا، عبر السياسات التي تنتهجها الحكومة الجديدة.
وقال سماحته "ان تحريض العمال كان من ضمن خطط الأعداء منذ انتصار الثورة الاسلامية وهو يهدف الى جعل طبقة العمال كواجهة وعلامة للتذمّر الشعبي، لكن العمال قد مرغوا أنف المحرضين أيضا بالتراب، واصطفوا الى جانب النظام الاسلامي والثورة وسيبقون".
كما دعا آية الله العظمى الخامنئي مسؤولي البلاد الى السعي لزيادة توفير فرص العمل، معتبرا تحقيق هذا الهدف ممكنا عبر توظيف استثمارات القطاع الخاص، وادارة الحكومة لعملية دفع الرساميل نحو تطوير الامكانيات واحياء فرص العمل، بشكل صحيح.
وقال سماحته ان العمال ورواد الأعمال هما جناحان متلازمان وضروريان للانطلاق، مضيفا "ان تنظيم العلاقة بين العمل ورأس المال، وكذلك العلاقة بين العمال وأصحاب العمل بشكل صحيح، يحتاج الى التفكير والتدبّر، والمجاهدة والتأنّي، وعدم الانزلاق نحو الخطط غير المدروسة.
وفيما يتعلق بالأمن الوظيفي للعمال أشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة اصلاح العقود المؤقتة للعمل، وباقي العوامل المسببة لفقدان الأمن الوظيفي على شكل قوانين عادلة تريح بال العمال وتمكّن رواد الاعمال ايضا من فرض النظام في أماكن العمل.
واضاف سماحته "حسب احصائيات الخبراء فان كل عملية استيراد بمقدار مليار دولار للسلع الاجنبية التي لها انتاج وطني مماثل، مثل الأحذية والألبسة والأدوات المنزلية، تؤدي الى فقدان 100 الف فرصة عمل في البلاد".
كما نوه آية الله العظمى الخامنئي ان الشركات المعرفية هي من الأدوات التي يمكن من خلالها احياء فرص العمل والقضاء على البطالة في صفوف المتعلمين.