دمشق : ستبقى تضحيات الشهداء حافزاً لمزيد من البذل في سبيل سيادة واستقلال البلاد
*أبناء الجولان يحيون ذكرى الشهداء: دماؤهم تصنع التاريخ وتحمي استقلال الوطن
دمشق – وكالات : أحيت القوات المسلحة السورية، ذكرى عيد الشهداء الأبرار.
وألقى قادة الوحدات والتشكيلات كلمات أشاروا فيها إلى أن هذه المناسبة أضحت رمزاً لقيم التضحية والبطولة ومنهجاً لكل أبناء سوريا الأبية حيث غدت دماء الشهداء منارة متقدة تهدي الأجيال المتعاقبة على طريق العزة والكبرياء.
وعاهد القادة وطنهم سوريا شعباً وقيادة على أن تبقى تضحيات الشهداء حافزاً لمزيد من البذل والعطاء في سبيل كرامة الوطن وسيادته واستقلاله.
كما أحيت مدارس أبناء وبنات الشهداء هذه المناسبة الوطنية بحفل وطني تضمن فقرات غنائية وعروضاً مسرحية تعبر عن قيمة الشهادة ومعانيها السامية التي ستبقى راسخة في الضمير والوجدان.
وقام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وأدوا التحية الرسمية.
كما زاروا الجرحى في المشافي العسكرية وتمنوا لهم ولأسرهم الكريمة دوام الصحة والعافية وعبروا عن الفخر والاعتزاز بتضحياتهم مؤكدين أن كل قطرة دم طاهرة بذلها شهداؤنا وجرحانا ستكون دليلاً وملهماً للأجيال القادمة على طريق النصر والكرامة.
من جانب اخر أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل أن التاريخ يصنعه الشهداء بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم التي تحمي استقلال الوطن معربين عن إصرارهم على السير على خطى الآباء والأجداد الذين حملوا الراية لتبقى عالية ترفرف في سماء الوطن.
وأحيا أبناء الجولان المحتل عيد الشهداء اليوم في ساحتي بقعاثا ومجدل شمس حيث وضعوا أكاليل الزهور على نصب الشهداء التذكاري وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة ورفعوا الأعلام الوطنية ولافتات تمجد الشهداء مؤكدين الوفاء لدمائهم الطاهرة ولنهجهم في التصدي ومقاومة الاحتلال بكل أشكاله.
وشدد الأسير المحرر عاصم الولي في كلمته خلال الاحتفال بساحة سلطان باشا الأطرش وسط بلدة مجدل شمس على أهمية تضحيات الشهداء التي صنعت تاريخ سورية مبيناً أن الجولان المحتل كان في مقدمة المضحين في سبيل تراب الوطن ضد الاحتلال العثماني مروراً بالفرنسي وصولاً إلى الصهيوني حيث لم تتوقف قوافل الشهداء على أرض الجولان السوري المحتل.
وأشار الولي إلى أن دماء شهداء الجيش العربي السوري صنعت انتصار سورية ورسمت خارطة جديدة للمنطقة من خلال تصديها للمؤامرة والحرب الإرهابية على سورية.
بدوره أشاد عميد الأسرى السوريين صدقي المقت ببطولات الشعب السوري خلال العقود الماضية والتضحيات التي قدمها جيشه خلال تاريخه المجيد المعمد بدماء الشهداء الأبطال والذين كانوا المنارة التي تستنير بها الأجيال القادمة في نضالها ضد الاحتلال والعدوان.