kayhan.ir

رمز الخبر: 149988
تأريخ النشر : 2022May06 - 20:39

"مارد" المقاومة يزعزع أمن الصهاينة

حذرت المقاومة الفلسطينية الباسلة مسؤولي الكيان الصهيوني وفي اكثر من مناسبة من عدم مغبة الاستمرار في استخدام القوة المفرطة ضد ابناء الشعب الفلسطيني لان ردود فعله ستكون كارثية عليهم، لكن الصهاينة اعطوا الاذن الصماء لهذه التحذيرات معتقدين وبخطأ في حساباتهم انهم يستطيعون ارجاع "مارد" المقاومة الفلسطينية الى قمقمه باجراءات تعسفية وهوجاء اثبتت فشلها الذريع في الميدان.

وبنفس الوقت فان الكيان الصهيوني بذل محاولات حثيثة وبالتنسيق مع سلطة عباس الخيانية ان لايسري هشيم نار الانتفاضة الشعبية الى مدن القدس والضفة من خلال المداهمات العشوائية والقيام باعتقال قيادات المقاومة الباسلة الا ان النتيجة جاءت عكسية تماما وكما تقول النظرية الفيزيائية "لكل فعل رد فعل مساو له المقدار ومعاكس في الاتجاه" وفعلا فان ابناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية قد طبقوا هذه النظرية وبحذافيرها بحيث استطاعوا ومن خلال الهجمات والمواجهات المتكررة مع جيش العدو الصهيوني ان يكسروا عنجهية هذا الجيش بل جعلوه يتراجع وبصورة مخزية وزرعت الخوف في انفسهم من مشاهدة أي فلسطيني في الشارع ظنا منهم انه يحمل وسيلة قتالية ليهاجمهم بها، وانعكست حالة الخوف والذعر هذه حتى على قطعان المستوطنين الذين يرتعبون عندما يغادرون منازلهم لمزاولة اعمالهم او غيرها من النشاطات الاخرى.

والسبب في هذا الامر بدا واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار لكل المسؤولين السياسيين والعسكريين والخبراء والمحللين بحيث وصل الاعتقاد لديهم من ان كيانهم لايرى الامن والاستقرار بعد اليوم في ظل الفوضى الامنية التي يعيشونها من خلال العمليات الفدائية الفلسطينية التي لم تتوقف والتي اصبحت مسلسلا يوميا مرعبا لهم، وعلقت الكثير من المصادر الاعلامية الصهيونية بالدرجة الاولى وفي المنطقة والعالم من الكيان الصهيوني اليوم يعيش وضعا امنيا هشا بحيث لايستطيع ولن يستطيع ايقاف سيل العمليات البطولية  للمقاومة الفلسطينية رغم كل الاجراءات التعسفية والاجرامية واستخدام السلاح الحي من اجل ان يهدأ روعهم .

وبالامس ورغم تحذير المقاومة الفلسطينية لجيش العدو الصهيوني بعدم اقتحام المسجد الاقصى من قبل قطعان مستوطنية لان الرد سيكون قاسيا من قبل المقدسيين وابناء الشعب الفلسطيني الذين تقاطروا على من مختلف المدن للدفاع عن القدس الشريف، الا ان وكما اسلفنا ان الجيش لايصغي لهذه التحذيرات وفتح الابواب امام الصهاينة المجرمين ليدنسوا المسجد الاقصى الا ان الابطال من الشباب الفلسطيني المقاوم واجه هذا التغول الصهيوني وبصورة اضطرهم الى الفرار من المسجد، ولكن الاقسى من ذلك جاءت عملية عملية "إلعاد" التي وقعت مساء الخميس الماضي والتي أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، وإصابة آخرين. الا ان اللافت في هذه العملية البطولية ان شباب المقاومة قد ادخلوا سلاحا جديدا لم يعهدوه او يتوقعوه الصهاينة وهو استخدام "الفأس" الذي وقع على رؤوس ثلاثة من الصهاينة.وبنفس الوقت فان الجيش الصهيوني الذي استنفر مالديه من قدرات عسكرية من طائرات استطلاع وقوات وغيرها للبحث عن الفدائيين الذين نفذوا العملية البطولية والذين لم يعثروا على اثر منهم وحتى كتابة هذا المقال والذي يعكس حالة الفشل الكبير في مواجهة المقاومة الباسلة.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان

 

 ان حركة المقاومة الإسلامية اكدت أنَّ العملية جاءت نتيجة رد فعل على تصعيد الاحتلال جرائمه وإرهابه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وسماحه وحمايته للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في استفزاز مباشر لمشاعر شعبنا وأمَّتنا الإسلامية. وحذرت قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار تصعيد جرائمه ضدّ شعبنا، والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، والمصلين المسيحيين في عموم مدينة القدس. لان الشعب الفلسطيني سيبقى يدافع عن نفسه وحقوقه الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال، وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وتقرير المصير.

واخيرا اشارت اوساط سياسية واعلامية فلسسطينية وغيرها من ان الشعب الفلسطيني اليوم أمام انتفاضة ثورية شاملة حقيقية يسطرها بالدم والنار، ولذا فانها ستستمر وسيزداد اوارها حتى تأتي على اخر محتل في الارض الفسطينية.