kayhan.ir

رمز الخبر: 149733
تأريخ النشر : 2022April27 - 21:15
مؤكدا أن فلسطين والقدس هي في قلب ووجدان كل مسلم وكل حر في العالم..

هنية: محاولات العدو الصهيوني تجاوز الخطوط قد يحول الصراع الثنائي إلى إقليمي

 

*يوم القدس العالمي أصبح يومًا خالدًا في ذاكرة الأجيال منذ أن أعلن عنه الإمام الخميني رحمه الله

*لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقه الكامل في أرضه والمسجد الأقصى والقدس

غزة – وكالات : شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماسن، إسماعيل هنية، على أن محاولات العدو الإسرائيلي لتجاوز الخطوط وارتكاب المزيد من الحماقات قد يحول الصراع الثنائي إلى صراع إقليمي، مؤكدا أن فلسطين والقدس هي في قلب ووجدان كل مسلم وكل حر في العالم.

قال هنية في كلمة له خلال مؤتمر في يوم القدس العالمي إن "أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك لن نسمح له، وأنا أبلغت كل الأطراف أن المسجد الأقصى لا يمكن أن يقبل شعبنا وأمتنا بتغيير طابعه وحقائقه التاريخية والدينية وسنُفشل كل مخططات التقسيم والتهويد والاستيطان والعزل".

وأضاف أن يوم القدس العالمي أصبح يومًا خالدًا في ذاكرة الأجيال منذ أن أعلن عنه الإمام الخميني رحمه الله تذكيرًا بالقدس المكان والمكانة والواجب والمسؤولية والعقيدة والسياسة، مشيرًا إلى أنه يأتي هذا العام على وقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى.

وأكد رئيس الحركة أن موجة العمليات البطولية التي نفذها أبطال مجاهدون من أبناء الشعب الفلسطيني قبيل ومع بداية شهر رمضان داخل الضفة وفي قلب الكيان سجلت نقاطا مهمة، في مقدمتها أن خيار المقاومة هو خيار شعب وليس فصيل أو نخبة، وأنها خيار استراتيجي للتحرير والعودة والصلاة في الأقصى بعيدًا عن بنادق المحتلين.

وأشار إلى أن هذه العمليات سجلت أهمية الضفة الغربية ورجالها الميامين في معادلة الصراع مع الاحتلال وإعادة التوازن الاستراتيجي لهذا الصراع، قائلًا "هذه الضفة التي خرّجت الأبطال والقادة وشكّلت الحارس الأمين لقدسنا ولأقصانا بعد سنوات صعبة وتحديات هائلة ومحاولات لطمس روح المقاومة هناك انبعثت منها هذه المقاومة بهذه العمليات البطولية، والتي شكّلت تحديًا للأمن الصهيوني، وكشفت هشاشة الكيان أمنيًا وسياسيًا".

وأكد أن "المقاومة بالضفة والقدس وأراضي ال48 في موجتها الجديدة هي تأكيد أن قضية القدس والأقصى وحق العودة وتحرير الأسرى من السجون لا يمكن أن تحسم على طاولة المفاوضات السياسية كما ظن بعض أبناء شعبنا، وليس عبر المفاوضات العبثية التي أرهقت شعبنا وأضاعت البوصلة أمام الكثير من نخب هذه الأمة، بل من خلال هذه المواجهة الشاملة مع العدو".

وأوضح رئيس الحركة أن هناك عاملين مهمين دفعا العدو إلى الإسراع في تنفيذ مشاريعه على طريق التقسيم المكاني والزماني للأقصى، وتغيير الطابع الديني الإسلامي التاريخي للمسجد، الأول يتعلق بالمنطقة من خلال التطبيع والتحالفات الأمنية والعسكرية، مجددًا دعوته بضرورة التراجع عن هذه الخطوات التطبيعية التي تضر بالمنطقة والقضية، والتي يستفيد منها الاحتلال في شرعنة وجوده على أرض فلسطين وشرعنة مشاريعه لتصفية القضية.

وأضاف أن "العامل الثاني هو استغلال الاحتلال انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية لتمرير مشاريعه تجاه القدس والأقصى، الأمر الذي كان واضحًا من خلال القرابين ومسيرة الأعلام والاقتحامات والعدوان والاعتداء على إخواننا وأهلنا ونسائنا ورجالنا وأطفالنا داخل الأقصى".

وبيّن أن مخططات الاحتلال قد فشلت، قائلًا: "أستطيع أن أقول وبكل اطمئنان إن المرابطين في الأقصى وأهلنا في الداخل وقوة الإسناد في غزة والفعالية لأمتنا في الخارج أفشلت هذا المخطط في هذه المحطة، وكشفت هذا الوجود القوي والفاعل لأبناء شعبنا من خلال هذه المواجهة".

وأوضح هنية أن المواجهات مع الاحتلال خلال الأيام الماضية سجلت ثلاث نقاط مهمة، الأولى أنها كشفت عن طبيعة وشراسة المعركة بين الفلسطينيين وبين العدو"، مؤكدًا أن محاولات تغيير طبيعة هذه المعركة من البعض وإدخالها في عناوين هلامية لا تمت بصلة إلى حقيقة الصراع هي محاولة خداع وتزييف وعي الأجيال.

وتابع: "النقطة الثانية أنها أكدت أن كل محاولات احتواء الشعب الفلسطيني قد فشلت، سواء سياسيًا أو احتواء المشروع المقاوم أو تجيين الفلسطيني تحديدًا في الضفة، ومحاولات تحييد غزة قوة الإسناد الناري للقدس والأقصى والأسرى هي أيضًا قد فشلت".

وأشار إلى أن غزة التي سجلت انتصارًا كبيرًا عظيمًا واستراتيجيًا في معركة سيف القدس لا يمكن أن تكون بعيدة عن هذا الصراع، خاصة إذا ما تم تجاوز الخطوط والعودة للعبث الإسرائيلي في الأقصى، مشددًا على أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقه الكامل في أرضه ووطنه والمسجد الأقصى والقدس.

ولفت رئيس الحركة إلى أن النقطة الثالثة التي سجلتها المواجهات أن "قضية القدس وفلسطين رغم كل الأحداث الكبيرة في العالم استطاعت أن تعود للصدارة مجددًا في وسائل الإعلام والحركة السياسية والاتصالات التي جرت من العديد من الدول والأطراف مع قيادة المقاومة، وأكدت بأن قضية فلسطين هي محور صراع مهم ومركزي على مستوى المنطقة والعالم أجمع".