سوريا : صمت المجتمع الدولي حيال اعتداءات الاحتلال الصهيوني يشجعه على الاستمرار فيها
*توسيع دائرة العدوان الصهيوني على سوريا الأمن والسلم يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك
جنيف – وكالات : أكدت سورية أن صمت المجتمع الدولي حيال اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على أراضيها وممارساته في الجولان السوري المحتل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة يشجعه على الاستمرار في انتهاكاته لميثاق الأمم المتحدة وتصعيد اعتداءاته ما يعرض الأمن والسلم في المنطقة لمخاطر حقيقية ويضع مصداقية المنظمة الدولية وفاعلية هيئاتها على المحك.
وشدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن امس حول الحالة في الشرق الأوسط على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية تمثل تهديداً خطيراً لأمن سورية والمنطقة واستقرارها وتستدعي إدانة فورية وتدخلاً عاجلاً من الأمانة العامة ومجلس الأمن من أجل حماية اتفاق (فصل القوات) لعام 1974 الذي تم برعاية الأمم المتحدة وحضور ممثلين عن حكومات دول دائمة العضوية في مجلس الأمن ونص في فقرته الأولى على وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو.
وأشار صباغ إلى أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وجه قبل أيام رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وضعه فيها بصورة سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي طال أحدثها في الـ 14 من الشهر الجاري محيط مدينة دمشق منبهاً إلى خطورتها على أمن سورية والمنطقة واستقرارها ومؤكداً احتفاظ سورية بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ولفت صباغ إلى أن الصمت حيال هذه الاعتداءات المتكررة وعن الممارسات التي تقوم بها (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال ضد أهلنا في الجولان السوري المحتل شجع سلطات الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودفعها بغطاء وحماية من الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى توسيع دائرة العدوان على الأراضي السورية ما يعرض الأمن والسلم في المنطقة لمخاطر حقيقية ويضع مصداقية الأمم المتحدة وفاعلية هيئاتها وأجهزتها المختصة على المحك.
وأشار صباغ إلى أن سورية تتابع بقلق عميق ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص مدينة القدس من أحداث وتطورات بالغة الخطورة وهي تدين بأشد العبارات ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من جرائم واعتداءات همجية على المصلين وعلى المدافعين عن الحرم القدسي الشريف في باحات المسجد الأقصى والتي أدت لإصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال المئات لافتاً إلى أن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين تعكس الصورة الحقيقية للكيان الإسرائيلي الغاصب وتشكل تهديداً خطيراً لحقوق الشعب الفلسطيني وللوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
وأكد صباغ أن سكوت المجتمع الدولي وتراخيه غير المبرر في وقف هذه الاعتداءات إلى جانب الدعم الأمريكي غير المحدود لممارسات الاحتلال والعدوان والاستيطان والتهويد والقتل والتدمير والاستيلاء على الأرض الفلسطينية لن يغير من حقائق التاريخ الراسخة ولن يجعل الشعب الفلسطيني يتخلى عن حقوقه مجدداً تأكيد سورية على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضيتها الأساسية والتزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف ووقوفها إلى جانبه في نضاله المشروع للدفاع عن أرضه ومقدساته واستعادة أراضيه المحتلة وكل حقوقه المشروعة وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 194 لعام 1948 ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.