"الجهاد الاسلامي" : شعبنا الفلسطيني اليوم أكثر حيوية وقدرة على مواجهة الطغيان الصهيوني
*لجان المقاومة: جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا لن تفلح بكسر إرادتنا
*إصابات بالاختناق خلال مواجهات شبان فلسطنيين مع جيش العدو في قلييلية
*"بينيت" و"لابيد" و"غانتس" يعلقون زياراتهم الخارجية نتيجة "الأزمة الداخلية"!
غزة – وكالات : أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن شعبنا الفلسطيني المجاهد ما زال على عهد الجهاد والمقاومة، وما زال على عهد التمسك بحقوقه التاريخية في فلسطين والقدس، مبينًا أنه اليوم أكثر حيوية وقدرة على مواجهة الطغيان الصهيوني والاستعلاء اليهودي.
وقال النخالة في كلمة للمؤتمر العلمي "فلسطين قضية الأمة المركزية" في صنعاء، أن شعبنا يواجه في هذه الأيام المباركة مخططات العدو الذي لم يتوقف يومًا واحدًا عن محاولات السيطرة على القدس، بتزوير حقائق التاريخ، واستدعاء القوة الحاقدة لقتل الناس في رحاب المسجد الأقصى، وتدنيسه بأحذيتهم ووجودهم.
وأضاف أن شهر رمضان المبارك هذا العام يأتي ونحن في فلسطين أكثر حيوية، وأكثر استعدادًا للدفاع عن حقنا في فلسطين وعن القدس، ولمقاومة الاحتلال الصهيوني على مدى الأرض الفلسطينية.
وأوضح القائد النخالة، أن مؤتمر صنعاء وما يحمل من دلالات، بعنوان "فلسطين قضية الأمة المركزية"، رغم ظروف اليمن الصعبة وتعرضها للعدوان المستمر، متزامنًا مع ما يجري في فلسطين والقدس، والمعادلات الجديدة التي يصنعها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، ومع احتفالاتنا بيوم القدس العالمي، يؤكد على أهمية هذا اليوم ودلالته في وحدة الأمة الإسلامية.
وأشار في كلمته، إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه الهجمة الصهيونية التي تحاول تهويد القدس، وفرض وقائع جديدة على الأرض، لتحويل المسجد الأقصى إلى مكان عبادة لليهود تحت دعاوى باطلة، مستخدمين بذلك قواتهم العسكرية، ومستفيدين من غطاء دولي، ومن حالة انهيار لكثير من الأنظمة العربية التي اعترفت بشرعية الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وانشغلت بقمع شعوبها، وخلق صراعات وحروب داخلية تستنزف أمتنا لصالح الأعداء.
وأشاد النخالة بصمود اليمن باعتبارها العنوان الأبرز والأهم في هذه المرحلة، للعدوان الذي لم يجد أصحابه مبررًا واحدًا لشرعيته، ولا مبررًا واحدًا لإخفاء خيبة أكثر من سبع سنوات من القتل والتدمير لبلد عربي مسلم.
وبيّن أن اليمن بإرادته وعنفوانه وصمود أهله وشعبه، بقي يقف مساندًا ومدافعًا عن القضية الفلسطينية، وعن القدس والمسجد الأقصى، لافتًا أن مؤتمر صنعاء دليل إضافي على انحياز اليمن وشعبها العربي المسلم لقضية فلسطين، ولنضال الشعب الفلسطيني.
بدورها زفت لجان المقاومة الشهيد " أحمد عويدات " من مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا الذي إرتقى صباح امس الثلاثاء خلال اشتباكات ومواجهات بطولية مع قوات الكيان الصهيوني.
وقالت لجان المقاومة: "نتوجه بالتحية لأهلنا ابطال "مخيم عقبة جبر " في مدينة "اريحا" الذين تصدوا بصدورهم العارية وعزيمتهم القوية لإقتحام العدو الصهيوني للمخيم ".
واعتبرت لجان المقاومة ان جرائم العدو الصهيوني الممنهجة والمستمرة بحق شعبنا لن تفلح أبداً بكسر إرادة المقاومة لدى مقاومينا وستشكل دافعاً ووقودا لاشتعال المقاومة حتى العودة والتحرير. لجان المقاومة الشاملة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة هي القادرة على ردع العدو الصهيوني ووقف جرائمه .
من جانب اتخر أصيب،عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال شمال المدينة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
من جهتها كشفت مصادر إعلامية صهيونية امس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، ووزير الجيش بيني غانتس؛ قرروا تعليق جميع رحلاتهم السياسية إلى الخارج حالياً، نتيجة الأزمة السياسية الداخلية، وفقدان الائتلاف الحكومي الأغلبية في الكنيست (البرلمان).
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مكاتب بينيت ولابيد وغانتس، قولها: إن "القيام بزيارة سياسية مهمة يتطلب تغيباً لمدة يومين أو ثلاثة، وهم لا يريدون التغيب عن البلاد في هذه الفترة الزمنية، في ظل الوضع الحساس الذي تمر به حكومة بينيت".
وأضافت الصحيفة أنه "في إطار غياب الأغلبية للائتلاف، واحتمال سقوط الحكومة كل يوم؛ لا يستطيع كبار المسؤولين الإسرائيليين الابتعاد عن البلاد لفترة طويلة".
وأشارت إلى أنه "كان من المقرر أن يقوم بينيت وغانتس بزيارات مهمة إلى الهند عشية عيد الفصح العبري الذي حل الأسبوع الماضي، لكن الرحلات ألغيت لعدة أسباب، بينها موجة العمليات الفلسطينية التي عصفت بإسرائيل مؤخرا، ولم يحددا مواعيد جديدة للزيارات".
وكانت عضوة الكنيست من حزب يمينا، عيديت سيلمان، أعلنت مؤخرا استقالتها من رئاسة الائتلاف الحكومي، مما أفقد حكومة بينيت الأغلبية (61 عضواً) بفارق عضو واحد، حيث أصبح عدد أعضاء الكنيست المؤيدين للائتلاف 60 عضواً، مقابل 60 للمعارضة.
ويتشكل الائتلاف الحكومي من عدد من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية؛ ويتمتع بأغلبية هشة للغاية في البرلمان البالغ عدد أعضائه 120 عضوا.