طهران: عقد اجتماع للوفود المفاوضة مطروح علی جدول الاعمال
*توقف مفاوضات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم و إطالة أمد ذلك لن يكون لصالح أي طرف
*المفاوضات مع السعودية كانت شاملة وجيدة وجدية لكنها لم تصل بعد لمرحلة الحوار السياسي الحقيقي
*ينبغي وضع نهاية للحرب في اوكرانيا من خلال اجراء الحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية
طهران-ارنا:- قال المتحدث باسم الخارجية “سعيد خطيب زادة”، ان إيران والاتحاد الأوروبي يرفضان إطالة تعليق مفاوضات فيينا ويتفقان على عقد اجتماع حضوري في أسرع وقت ممكن، وهذا الاجتماع مطروح على جدول الأعمال.
و قال سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الاثنين نتفق مع الجانب الاوروبي بأن استمرار توقف المفاوضات لیس مطلوبا وندرس امکانیة عقد لقاء حضوري للأطراف المعنية لاعادة تفعیل الاتفاق النووي لکننا لم نحدد مکان اللقاء ومستوی التمثیل فيه.
واکد ان توقف مفاوضات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، مضیفا ان إطالة أمد ذلك لن يكون لصالح أي طرف.
وعن محادثات مع السعودیة قال ان الجولة الخامسة من المفاوضات مع السعودية كانت شاملة وجيدة وجدية لكنها لم تصل بعد لمرحلة الحوار السياسي الحقيقي ملفتا اذا ارتقت المفاوضات مع السعودية إلى المستوى السياسي من المحتمل أن نشهد تقدما سريعا.
وأشار إلى تطورات الاوضاع في معبر دوغارون الحدودي بين ايران وافغانستان وقال: نشعر بالقلق من تكرار التوتر على الحدود مع أفغانستان ونمارس ضبط النفس ومستعدون لتدريب حرس الحدود الأفغاني لضمان امن الحدود وكيفية إدارتها ولا ينبغي للطرف الأفغاني استغلال ضبط النفس لدى حرس الحدود الإيراني.
وبشأن نقل أجهزة الطرد المركزي قال خطيب زاده: ان ايران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) ونقلت أجهزة الطرد المركزي إلى مكان آمن بعد العملیات التخریبة بعلم ( باخطار) الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: يجوز لنا اتخاذ أي إجراء تحت إشراف الوكالة في إطار تلبية الاحتياجات السلمية لبرنامج إيران النووي.
واشار الی احباط هجمات إلكترونية واسعة النطاق سعت إلى استهداف الخدمات العامة، الحكومية بایران. و انتقد عدم وجود قوانين دولية ملزمة في مجال الفضاء الإلكتروني واضاف لطالما حاولت دول مختلفة، ومنها الجمهورية الإسلامية الایرانیة، جعل بعض القوانين واللوائح في هذه المجالات بمثابة مذكرة تفاهم عالمية.
وتابع بالقول للأسف، هناك نحو عدة آلاف من الهجمات الإلكترونية يوميًا على مختلف المواقع والقواعد والمؤسسات والوزارات في إيران وان رصدها ليس بالمهمة السهلة مؤكدا اننا نتابع هذه القضية كما ان المركز الوطني للفضاء السيبراني يضعها على جدول الأعمال.
وقال: إن إيران ستستضيف لقاءً ثلاثيًا مع تركيا وأذربيجان، وهو ما يتم متابعته ملفتا تم تحديد العديد من المشاريع المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان في الأشهر الأخيرة و اجریت زیارات على مستويات مختلفة بین البلدین.
وعن الازمة الاوکرانیة قال : موقف إيران من حرب أوكرانيا واضح و نحن نرفض الحرب و لا نعتبرها حلا ونعتقد يجب وضع نهاية للحرب من خلال اجراء الحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية.
وشدد على أن وزير الخارجية الأوكراني ومسؤولين أوكرانيين كانوا على علم بموقف إيران منذ اليوم الأول، قائلاً: سياسة إيران بشأن حرب أوكرانيا هی سياسة شاملة.
واضاف تعود جذور هذه الحرب إلى إجراءات الناتو بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا مشددا ان إيران كدولة كانت هدفا لحظر أحادي الجانب منذ سنوات ، لا يمكن أن تعترف بفرض حظر أحادي الجانب ضد دولة ما کروسيا.
وأشار إلى إجراءات الناتو في العالم وقال إن الناتو قتل عشرات الآلاف من الأبرياء والأطفال العراقيين والأفغان واضاف ان الولایات المتحدة قامت بغزو العراق بذرائع واهية لكن لم تقم دولة في العالم بأي إجراء لفرض الحظر علی هذا البلد.
وقال « لم تتعلم الولايات المتحدة من دروس ماضيها فحسب، بل زادت من عدوانها على الدول مؤکدا ان أمريكا لا يمكن أن تكون الشرطة والقاضي وأساس قياس التطورات الدولية وكل شيء في العالم.
وعن الاجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء الصهیوني، قال: بذلت حكومة بايدن قصارى جهدها للقضاء على كل الفرص الدبلوماسية منذ اليوم الأول مضیفا هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها ایران مثل هذه المحادثات والمشاورات بين الولايات المتحدة وکیان الاحتلال .
واشار إلى محاولة الولايات المتحدة وراء لعبة القاء اللوم على الحرس الثوري الإيراني في التوصل الی اتفاق مع إيران و قال: إن امريكا والکیان الصهيوني يريدان حصر القضايا المتبقية بين إيران والولايات المتحدة في قضية واحدة وأضاف ما يجري بين إيران والولايات المتحدة هو مواجهة نهجين موضحا تتجاهل الولايات المتحدة القانون الدولي وتحاول وراء فرض سياستها على جميع القضايا الدولية وايران تؤكد على احترام المفاوضات التي تم التوقيع عليها.
وأكد خطيب زاده أن الانتخابات الأمريكية وسياستها الداخلية لا يمكن أن تحدد نتيجة مفاوضات فيينا ويجب ازالة العقوبات التي فرضها ترامب لكن الکیان الصهيوني يمنع ذلك.
وكانت العلاقات الإيرانية الروسية و موقفهما تجاه سوريا ضمن القضايا التي تطرق اليها خطيب زاده في تصريحاته اليوم حيث قال: هناك علاقات جدية ووثيقة للغاية بيننا وبين روسيا فيما يتعلق بسوريا، وكنا نتابع قضايانا بهذا الخصوص من خلال وفود سياسية وعسكرية ولا يوجد شيء معقد.
وأشار إلى الجرائم التي ارتكبها الکیان الصهيوني في الأيام الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك وقال: «إن الکیان يحاول أن يحول القضية الأولى في العالم الإسلامي وهي فلسطين ، إلى قضية ثانوية بالخداع
واضاف لا يزال الرأي العام في العالم الإسلامي يعتبر قضية فلسطين هي القضية الاولی على الرغم من مؤامرات الکیان.
وقال بعض الدول في المنطقة أخطأت في حساباتها بشأن التطبيع مع کیان الاحتلال الصهیوني واضاف ان جهود التطبيع لبعض دول المنطقة مع إسرائيل لن تحول دون دعم الشعوب الإسلامية لفلسطين.