kayhan.ir

رمز الخبر: 149582
تأريخ النشر : 2022April24 - 20:44

خرق الهدنة الاممية سيكون مؤلما للرياض وابو ظبي

 

رحب اليمنيون والعالم باعلان الهدنة الاممية والتي بموجبها تتوقّف فيه كل العمليات العسكرية الهجومية السعودية ، براً وجواً وبحراً. الا ان دول العدوان لم تمض ساعات على اعلان الهدنة حتى قامت بخرقها  وحسب مانقلته مصادر عسكرية يمنية من أنها رصدت تحليقاً للطائرات السعودية في أجواء خمس محافظات يمنية وأنها رصدت 34 عملية تحليق لطيران الاستطلاع في تلك المحافظات اليمنية، مايعد خرقاً سافراً لاتفاق الهدنة لتي أعلنتها الأمم المتحدة مؤخراً. ولم يقتصر خرق الهدنة على تحليق الطائرات بل ان الحصار الجوي والبحري لازال قائما وان السعودية تمنع الطائرات من الاقلا ع والهبوط في مطار صنعاء وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية من المنافذ البحرية الى داخل اليمن .

وقد اشارت اوساط الحوثيين مؤخرا من ان التحالف السعودي يحشد قواته في جبهات مأرب استعدادا لعدوان على قوات انصار  الله .

ولذا وامام هذه التحركات السعودية التي لاتريد للعدوان ان ينتهي من خلا ل هذه الخروقات  بحيث عبر عنها المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ،بالقول أنّ "الهدنة ما زالت هشّةً وموقتةً".

وبطبيعة الحال فان الحوثيين الذين التزموا بتطبيق مقررات الهدنة الا انهم لايمكن ان يتغاضوا او يسكتوا على الخروقات السعودية،  ولذا اعلن المتحدث باسم حركة انصار  الله محمد عبد السلام ان التحالف السعودي يحشد قواته في جبهات مارب

محذرا من ان الرد على اسقاط الهدنة الاممية في اليمن سيكون مؤلما جدا  من االرياض  الى ابو ظبي مضيفا  ان القوات  المسلحة  واللجان الشعبية مستعدة لاي عدوان .

ومن الواضح للجميع ان قبول بالهدنة اليمنية من قبل الحوثيين لم يأت من ضعف بل كانوا هم المنتصرون في الميدان بحيث وضعوا السعودية وحلفاءها خاصة الاميركان امام طريقين لاثالث لهما اما ايقاف العدوان او انهم عليهم ان يستعدوا للرد القاطع والحاسم .

اذن وفي نهاية المطاف لابد ان نؤكد ان ابناء اليمن الاحرار والابطال سيبقون ملتزمين بالهدنة الاممية وفيما اذا ارادت السعودية وحليفاتها تجاوز الخطوط الحمر واستغلال وقت الهدنة بالاستعداد لعدوان جديد فعليهم ان يتحملوا التبعات الخطيرة على ذلك وهم يدركون جيدا ان ابناء اليمن لديهم من الامكانيات والمفاجات التي تستطيع ان توقف العدوان السعودي  الغادر وبالطريقة التي قد لايعهدوها ولم تكن في حسبانهم.