كاتب إسرائيلي: نتنياهو يقود اليهود للجحيم
تسبب الوضع الأمني في الأسابيع الأخيرة في كيان الاحتلال بنشوب أزمة سياسية متفاقمة، من خلال توجيه الاتهامات لحكومة نفتالي بينيت، التي تبدي كل استعداد للبقاء في موقعها وبأي ثمن، وتجلى ذلك في منعها للمستوطنين من ذبح القرابين، ومسيرة الأعلام، خشية من تنفيذ المقاومة لتهديداتها بالتصعيد.
وفي الوقت ذاته، لا تتردد الأوساط اليمينية المتطرفة باستغلال هذه الظروف لطرح بنيامين نتنياهو من جديد للواجهة السياسية، الذي سيبذل كل جهد ممكن كي يحظى بـ61 مقعدا في الانتخابات القادمة، رغم أن ذلك سيتسبب في إجراء غسيل دماغ للإسرائيليين، ونشر مزيد من الكراهية بينهم، وإيجاد عاصفة نارية كفيلة بتحقيق انفجار سياسي حزبي في كيان الاحتلال.
وكتب "بن كاسبيت" الكاتب في صحيفة "معاريف"، في مقال أن "أنصار بيبي لا يتورعون في ذروة هذه الأحداث الأمنية عن عبادة الشخصية المقززة التي تمكنت من جعل نتنياهو القائد الأضعف والأكثر جبناً في تاريخ اسرائيل ، فقد سلم حماس 1100 أسير مقابل استعادة الجندي الأسير غلعاد شاليط، وانحنى أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتراجع عن قرار البوابات المغناطيسية في المسجد الأقصى، ولم يجرؤ على إخلاء الخان الأحمر، وتخلى عن خطة الضم، وكاد ينسحب من مرتفعات الجولان".