طهران/كيهان العربي: حذر مساعد رئيس مجلس الامن القومي الروسي "ديميتري ميدفدف" وفي اشارة الى الحرب الاقتصادية الواسعة التي تشنها 30 دولة عضو في حلف الناتو على بلده، حذر من افلاس روسية جراء التضخم الذي يشمل جميع دول اوروبا مما سينجر هذا الافلاس  على كل هذه الدول.

فمع اشتداد حدة المعارك  في اوكرانيا لليوم الخامس والخمسين لاسيما وسطيرة الجيش الروسي على مدينة ماريوبول  الساحلية المهمة. ويأتي هذا السقوط للمدينة في وقت اعلن الرئيس الاوكراني "زلينسكي" الاحد الماضي عن قدرة جيشه في الصمود امام روسيا لمدة عشر سنوات، قائلا في تصريحه لقناة "سي ان ان" التلفزيونية؛ "ان القتال ضد روسيا سيطول لعشر سنوات، وكل ما يعود لنا سنسترجعه فبأمكاننا خوض هذا المسار". كما وطلب زلينسكي من الرئيس الاميركي "بايدن" ان يأتي بنفسه الى اوكرانيا ليشاهد الامور عن قرب، فيما استبعدت "ساكي" هذا الامر.

وبعيدا عن الاحداث  في الميدان فان حرب اوكرانيا لها تداعيات اقتصادية ثقيلة جدا للجانبين. فبسبب هذه الحرب، فرضت اميركا واوروبا وشركاء واشنطن الآسيويون اقسى العقوبات على روسيا، وجمدوا مليارات الدولارات الروسية في البنوك الغربية.

من جانب آخر فان الغربيين انفسهم تورطوا في ازمة اقتصادية خانقة وشحة للمواد الغذائية والسلع الضرورية، حتى ان الحكومة الالمانية اوصت المواطنين  بعدم استهلاك الماء في الحمامات يوميا  جراء ازمة الغاز، كما وتفيد الاخبار من الداخل الالماني بتهالك الناس على  الاخشاب للاستفادة منها كوقود بديل.

واضاف "ديمتري ميدفوف"؛ "ان عجز روسية عن التسديد سيتسبب في افلاس اقتصادي اوروبي. فالنظام المالي لاتحاد اوروبا لم يكن مستقرا اصلا، فيما الاهالي فقدت ثقتها بهذا النظام المالي.

الى ذلك قال مسؤول الاتحاد الاوروبي، ان العقوبات على روسيا قد ضعف اقتصادها وان انهيار الاقتصاد الروسي مسألة وقت لا اكثر. فمعدل تصدير  السلع الى روسية تراجع بنسبة 70%.

واضاف "اورسلافن" في حديثه لصحيفة المانية؛ "وينبغي ان تشدد العقوبات على روسيا، لتطال المصارف الروسية لاسيما اكبر مصرف روسي وهو بنك "اسبر بانك" وكذلك ستطال العقوبات النفط الروسي".

في نفس السياق وضع الاتحاد الاوروبي خططا لتقليص اعتماده الشديد على الغاز الروسي بثلثين بحلول العام الجاري والتخلي عن استيراد الطاقة من روسيا بالكامل بحلول عام 2030. فيما اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى ان الكثير من الاجراءات التي تبناها الغرب بحق  روسيا على خلفية عمليتها في اوكرانيا ستظل قائمة حتى بعد انتهاء النزاع.