kayhan.ir

رمز الخبر: 149427
تأريخ النشر : 2022April20 - 20:29
مخاطبا كوريا الجنوبية..

شريعتمداري: اذا سألت اميركا لماذا اُغلق مضيق هرمز بوجهك فقولي إنها الارادة الايرانية

 

طهران/كيهان العربي: قال مدير مؤسسة كيهان "الاستاذ حسين شريعتمداري" لا يوجد اي قانون او مخرج دولي يحول دون تسديد كوريا الجنوبية ديونها المترتبة عليها تجاه ايران، وحين نسأل السبب يقولون؛ لان اميركا ارادت ذلك. حسنا فنحن بدورنا سنغلق مضيق هرمز بوجهكم، واذا سالت اميركا لماذا، فاجيبوا انها الادارة الايرانية!

واستطرد الاستاذ في حديث إذاعي لبرنامج "وقائع" في معرض اشارته الى ان العقوبات الاميركية على نوعين اولية وثانوية قائلا: فالعقوبات الاولية تطال الشخصيات الحقيقية والحقوقية والتي تعود لهم فان كانت لها علاقة بهؤلاء الاشخاص فانهم سوف يغرمون. فيما العقوبات الثانوية فانها تطال الدول الاخرى. فاميركا بخصوص العقوبات الثانوية قد اعلنت، انه اذا ارتبطت دولة اخرى بمفاصل  التي تشملها العقوبات الايرانية ارتباطا تجاريا فسيفرض عليها غرامات، وعلىة هذه الدولة ان تختار اما ايران او اميركا.

ونوه الاستاذ الى ان الاميركيين قد اعطوا لبعض العقوبات التي فرضت على ايران صفة دولية. وبعضها يعود الى خطة العمل المشتركة. هذا في الوقت الذي تعلق العمل بالاتفاق النووي جراء خروج اميركا منه.

وفي اشارة الى الدين الايراني بذمة كوريا الجنوبةي والبالغ 7 مليار دولار، فقد قال الاستاذ شريعتمداري: الامر يكمن هنا اي انه ليس قانونا دولياى بل من عنديات اميركا، فان وجهت لكوريا الجنوبية سؤالا: لماذا لا تسوفون ما بذمتكم من ديون؟ فلا ينمكنهم القول على اساس القانون الكذائي والقاعدة الدولية وانما يمكنهم ان يقولوا بسيبب ان اميركا لا تقبل بذلك.

مضيفا، حين تتمسك كوريا بهذا الدليل لتتملص من ايفاء ديوننا، فلماذا لا نستفيد نحن من امكاناتنا فهناك معاهدتان دوليتان؛ معاهدة جنيف ومعاهدة جامايكا، بخصوص حقوق المياه الاقليمية. ففي كلتي المعاهدتين تم التاكيد على ان لا يكون تردد السفن من مرر مائي معارضا مع المصالح القومية للدولة التي يكون المرر المائي ضمن مياهها الدولية وحدودها الاقليمية.

فنحن نقول على هذا الاساس بامكاننا غلق المضيق بوجه السفن والبواخر الكورية، وهذا هو حقنا المؤكد.

وقال الاستاذ شريعتمداري: حين نسأل الكوريين عن سبب تلكؤهم في دفع المستحقات التي بذمتهم، يقولون لان اميركا قالت، وليس لاجل القوانين الدولية. حسنا بامكانهم ان يقولوا للاميركان لان ايران قالت لا نسمح العبور من مضيق هرمز ولذا سنسدد ما بذمتنا لايران. انه حق قانوني ومنطقيا هو المقابلة بالمثل.

وحول رد كوريا الجنوبية على المقال الذي نشرته الصحيفة، قال شريعتمداري: مما يؤسف له انهم استدعوا سفيرنا في كوريا الجنوبية، وقد قال لهم؛ "ليس هذا موقفنا" فلا عتاب لنا ولكن في الجانب الاخر فان هذه المطالب من حق الشعب ويعود لبيت المال، ولابد ان تسترد ولا ينبغي ان يتجرأوا اكثر من ذلك ولا يسددون طلبنا.

وفي معرض رده على التساؤل؛ هل ان الكوريين سيطرحون قضية FATF كذريعة لعدم التسديد في الافراج عن اموالنا المجمدة، قال شريعتمداري: اساسا ليس بامكان الكوريين ان يقدموا على هكذا فعل اذ الامر لا يتلعق بهذا الشأن. فهم اشتروا منا النفط والغاز وعليهم ان يسددوا الثمن و لكنهم يتذرعون لان اميركا قد فرضت العقوبات، فنقول لهم اي عقوبات يقصدون العقوبات الثانوية.

وافاد شريعتمداري؛ ان كلامنا في المقال الذي اوردناه في صحيفة كيهان ليس موجها للداخل، وانما كان كلامنا بمثابة تذكرة بان باستطاعتنا فعل ذلك ولطالما كررنا هذا التنبيه، والفارق هو انهم لم يستفيدوا في حينه والان تهيأت الارضية. انه موضوع طبيعي وليس معقدا.

وفي معرض الاشارة الى ان هذه الامور تعود للحكومة، فحكومة آية الله رئيسي عازمة في قراراتها، فقد قال شريعتمداري: السيد رئيسي  ليس ممن يرضخ للاتاوات مطلقا وقالها صراحة وكذلك الدوائر التي تخضع له تقوم بوظائفها دون تردد. مضيفا: ففي الخطوة الاولى ينبغي  غلق طرق الاستغلال . فحين قال "همتي" المحافظ السابق للبنك المركزي الايراني خلال تفاوضه مع الكوريين؛ ينبغي ان تعطون اموالنا وإلا سيترتب على ذلك موانع اقتصادية، فلا يهمهم شيئا لان سلعهم تصل إليهم. فنحن نواجه هكذا مافيات، وينبغي ان نتعاضد فيما بيننا لنقف بوجه هكذا مافيات. وبالتالي فهم قد مدوا جذورهم ولهم علاقات وعلينا ان لا نتوقف عن ذلك. فبداية العمل صعبة دائماز

واعتبر السيد شريعتمداري خطة العمل المشتركة  وثيقة ذهبية بالنسبة لاميركا قائلا: لم يكن لخطة العمل المشتركة اي فائدة لايران ولقد قلنا ذلك منذ البدء للسادة، ولكنهم لم يلتفتوا وقد توصلوا لهذه النتيجة الان.

وتطرق شريعتمداري  الى مفاوضات فيينا قائلا: ان مفاوضات فيينا لاجل احياء بعض الامور سلبت منا خلال خطة العمل المشتركة. ففي خطة العمل المشتركة اخذوا مكاسب منا بشكل نقدي واعطونا دعونا مؤجلة وحتى نقضوا هذه الوعنود.

فالمفاوضات لا تبلغ شأوا لان العقوبات الاميركية ليست لاجل شؤوننا النووية، فكما قال "جورج فريدمن"؛ مشكلتنا (اي الاميركان) مع ايران ليست القضية النووية. فالامر هو ان ايران ليس دون العلاقة مع اميركا وحسب بل حتى حين تتصارع مع اميركا تحولت الى اكبر قوة علمية وتكنولوجية في المنطقة.