kayhan.ir

رمز الخبر: 149347
تأريخ النشر : 2022April19 - 20:17

قلق أميركي على الكيان الصهيوني

 

 

استمرار المواجهات بين ابناء المقاومة الفلسطينية وجيش الا حتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين والذي بدأ ينذر بتطوره الى قيام انتفاضة ثالثة بعد توسع رقعة هذه المواجهات بحيث شملت كل مدن الضفة الغربية والقدس والتي القت بظلالها على المجتمع الصهيوني بخلق حالة من الخوف والرعب للاساليب المختلفة والجديدة لابناء المقاومة الابطال والتي يشكل الفتيان عنوانها الكبير باستهداف جنود الجيش والمستوطنين بالدهس في السيارات والطعن بالسكاكين والتي راح ضحيتها العديد منهم ، وبنفس الوقت حالة العجز الكبير للجيش الصهيوني في الوصول الى طرق لايقاف هذه المواجهات او الحد من زخمها الهادر بحيث وضع القادة الصهاينة السياسيين منهم والعسكريين في حالة من الارباك والخوف، لانه رغم استخدام مختلف الا ساليب القمعية واقتحام المدن والاعتقالات العشوائية الا  ان النتائج تأتي عكسية لم يتوقعونها او يحسبون حسابها.

وبلغت المخاوف الصهيونية وكما زعمت مصادر عبرية، انه تم إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة تجاه مستوطنة كيسوفيم في منطقة غلاف غزة الا ثنين الماضي .

و ادعت القناة العبرية 13 نقلاً عن مراسلها العسكري "ألموغ بوكير"، أن حدثا استثنائيا في غلاف غزة وقع لأول مرة منذ بداية التصعيد الراهن باطلاق صاروخ صوب المجلس الإقليمي اشكول.

وأكد المراسل العسكري أن منظومة القبة الحديدية اعترضت القذيفة الصاروخية، وفق زعمه.

وعلق محللون فلسطينيون على هذه الحادثة بالقول ان الصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة واحد لكنه يحمل في طياته الكثير من الرسائل. منها ان الرابط بين غزة و القدس والضفة الغربية علاقة لا فكاك منها وأن محاولات فرض السيادة الدينية اليهودية على المسجد الأقصى هذا مرتبط بقدرة سبعة مليون مستوطن اسرائيلي على تحمل فقدان الأمن وتعريض أنفسهم و حياتهم واقتصادهم للدمار، الأمر الذي لا تطيقه الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وكشف أن كل محاولات حكومة نفتالي بينت لتصدير صورة القوة والسيطرة الأمنية من خلال استهداف المصلين في الأقصى وعمليات الاعتقال في الضفة، تضيع مع أول صافرة إنذار، ومع أول صوت رصاصة في الداخل المحتل. والاهم في الامر أن غزة عندما تدخل معركة حماية القدس والضفة الغربية، لن تكون وحدها، الأمر الذي تدركه ٢٥ كتيبة عسكرية اسرائيلية منتشرة في الضفة الغربية لتعزيز التواجد الأمني الاسرائيلي، وما يقارب ١٣ كتيبة أخرى في الداخل المحتل عام ٤٨.

ومن اجل خروج الكيان الصهيوني من هذا المأزق والظروف الصعبة التي يعيشها قام بحماقة من خلال شنه غارات على موقع للمقاومة الفلسطينية غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة. الا ان والذي اثار الاستغراب لدى مسؤولي الكيان الغاصب هو رد المقاومة الفلسطينية المفاجئ وغير المتوقع التي تصدت للطائرات الإسرائيلية المغيرة على جنوبي غزة بالمضادات الأرضية بحيث فرض واضطر سلاح الجو (الإسرائيلي) بالفرار من قطاع غزة، بعد إطلاق صاروخٍين مضادين للطائرات من نوع سام 7 في منطقة رفح  موجّه نحو طائراته". هذا التطور النوعي في مواجهة المقاومة الفلسطينية وضع الكيان الصهيوني امام صورة جديدة لم يعهدها او يتوقعها بحيث فرض على السيد الاميركي  وكما اعلنت الخارجية الاميركية "إن الولايات المتحدة قلقة للغاية حيال العنف في القدس" ، وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الأفعال والخطابات الاستفزازية".

اذن نخلص الى القول ان مايجري في الضفة والقدس والقطاع من حراك فلسطيني مقاوم ومتعدد الاساليب وادراك الجيش الصهيوني وكما ذكرته التقارير الاستخبارية للجيش في عدم الاهتداء الى حل قريب للخلاص من هذا المأزق خاصة وان حالة القلق لم تبق في اطار الداخل الصهيوني بل وصلت الى اميركا يعكس مدى قدرة المقاومة على الاستمرار في المواجهة حتى اعادت الحقوق المغتصبة وتحرير الارض والانسان الفلسطيني في القريب العاجل (ان شاء الله" من الهيمنة الصهيونية الجائرة .