البابا فرنسيس: نحن عنصريون
طهران/كيهان العربي: في معرض انتقاده للسلوك العنصري لاوروبا في تعاملهم مع مشردي الحرب، فقد قال زعيم الكاثوليك في العالم البابا فرانسيس؛ نحن عنصريون.
فحرب اوكرانيا مستمرة، وتسببت في جرح و هلاك الالاف وتشريد الملايين من بيوتهم واوطانهم واللجوء لمناطق ودول آمنة، مما عطف اهتمام وسال الاعلام في العالم.
الا ان الازدواجية في تعامل الاوروبيين مع اللاجئين من الغرب او الشرق لهو موضوع ركزت عليه وسائل الاعلام لتكون وصمة على جبين الاوربيين.
فتعامل اوروبا مع اللاجئين القادمين من غرب آسيا او من شمال افريقيا تعنيفيا ولارحمة فيه كما الحال في بريطانيا حين تدفع باللاجئين الى اقاصي الارض والى جزائر خطرة في افريقيا، ولكن التعامل مع الاوكرانيين ينم عن رحمة ولطف.
الى ذلك افاد المرصد الحقوقي للدفاع عن حقوق الانسان انه في الوقت اذي تستقبل اليونان اللاجئين الاوكرانيين وتصفهم باللاجئين الحقيقيين، فيما رفضوا استقبال اللاجئين الافغان وارسلوهم الى تركيا، مما يعكس التعامل المزدوج مع البشر.
فكانت الشرطة اليونانية تعتقل اللاجئين الافغان وتخلع ثيابهم وتصادر ممتلكاتهم من ساعات وهواتف نقالة وترسلهم الى تركيا في اسوأ حال، في قوارب صغيرة.
كما ورفضت بولندا استقبال اللاجئين من البشرة السمراء.
وافادت وكالة "فرانس 24" بتقارير مقلقة عن روع الطلاب من اهل نيجيريا وافريقيا الجنوبية ومنعهم العبور من المعبر الحدودي لاوكرانيا، ولم تبد الشرطة الاوكرانية والبولندية اي مرونة في التعامل معهم.
هذا السلوك العنصري أثار البابا فرانسيس زعيم الكاثوليك في العالم. معلنا استهجانة لهذه التصرفات.
وحسب موقع صحيفة "ساوث جاينا مورنينغ بوست"، فان البابا فرانسيس قد اعلن ان "في الحروب عادة تتعرض الفئة الضعيفة لاشد الاضرار"، قائلا: "ان اللاجئين ينقسمون الى عدة اقسام، فالذين هم من الطبقة الاولى ومن هم في الدرجة الثانية حسب لون البشرة، وهل جاءوا هؤلاء اللاجئون من دول متطورة ام من دول نامية، وهكذا تعامل سيئ ويعكس اننا عنصريون".
وفي حديثه مع الاذاعة والتلفزيون الايطالي بمناسبة يوم "الجمعة الطاهرة" قال البابا: ان من حق الدول الدفاع عن نفسها وهو امر مقبول ولكن ان يتم التخلي عن السلام كليا فهو امر آخر.