واشنطن بوست:عداء اميركا الشديد وحد الصين مع روسيا
طهران/كيهان العربي: في معرض التحذير من الاتحاد غير المسبوق للصين وروسيا كتبت صحيفة "واشنطن بوست": ان ما يقرب الدولتين العداء المشترك لاميركا واعتقادهما بان اميركا قوة عظمى تتجه نحو الزوال.
واضافت الصحيفة وبلهجة شديدة؛ ان بوتين وشي جينينغ التقيا على هامش مراسم افتتاح الالعاب الاولمبية في بكين وكان اللقاء رمزيا يغلب عليه ارسال رسالة للعالم، فهاذان الحوتان الاوراسيان بمثابة دكتاتورين. والآن وكما ظهرا في بكين في موقف دعم احدهما للاخر. فهاذان الحوتان لم يحفظا الظاهر فقط بل امتد وحدتهما للعمق واصدرا بيانا مشتركا مهما يبلغ 5 آلاف كلمة.
وفي هذا البيان يؤكد كل طرف الآخر. فروسيا تؤيد معارضة الصين لاستقلال تايوان. فيما الصين تندد تمدد حلف الناتو، كما وافقت على شراء 5/117 مليار دولار من النفط والغاز الروسي.
كما ويشير البيان صراحة انه لا يوجد اي قيد لصداقة الطرفين ولا يوجد اي حظر على تعاونهما في اي مجال كان. اي اننا سنشسهد تبادل المعلومات وانتاج الاسلحة بين هاذين الحوتين. وهذا حدث مستغرب في علاقات الصين وروسيا منذ بداية الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي حين حصل بين ستالين ومائوتسه دونغ اتحاد، والى اليوم لا يذكر التاريخ الى هذا الحد يتم التعاون بين الصين وروسيا في كل الجهات.
ولربما لاول مرة في التاريخ المعاصر للعالم سواء شاء الغرب ام لم يشأ ان يقبل على مضض هذه الواقعية الزواج الكاثوليكي بين روسيا والصين. فلهذا الزواج خصوصيات مشتركة. فالاثنان عدوان لدودان للغرب. ومن حيث القوة لهما قدرة عسكرية، وتطور تقني وبامكانهما من حيث البنية الاقتصادية ان يسويا ديونهما.