المقاومة الفلسطينية بغزة ترفع جهوزيتها إلى درجة "استنفار حرب"
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أعلنت صباح امس الفصائل الفلسطينية حالة الاستنفار القصوى في صفوفها، تحسباً لأي رد غير متوقع على الاحتلال.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرحت مصادر في المقاومة الفلسطينية، قولها": "أتمّت الفصائل الفلسطينية استعداداتها لردّ غير متوقّع على الاحتلال في حال نفّذ جرائمه في المسجد الأقصى أو مخيم جنين".
ويُشار إلى أنه بعد ساعات قليلة من اجتماع الفصائل في مكتب قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، أعلنت الفصائل الفلسطينية حالة التعبئة العامة في القطاع، استعداداً لإمكانية الدخول في مواجهة جديدة مع الاحتلال، فيما بلغت استعدادات الأجنحة العسكرية المنضوية تحت غرفة العمليات المشتركة درجة الاستنفار لـ"حرب".
وأقامت الفصائل الفلسطينية غرفة تنسيق سياسي للمواقف داخل القطاع، للتعامل مع التطوّرات الحاصلة في مدينتَي القدس المحتلة وجنين، وسط اتفاق على مستويات الردّ في حال تجاوز الاحتلال الخطوط الحمر.
من جهته قال د. ماهر صلاح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، إن "المواجهات في المسجد الأقصى والقدس، وفي أرجاء الضفة الغربية بين شعبنا وبين جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، تؤكد مرة بعد أخرى بأننا مستعدون لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتنا، وعن حقنا بالعيش على أرضنا، وطرد المحتل الغاصب منها".
وأشار إلى أن هذه المواجهات "تأتي إثر سلسلة من العمليات البطولية النوعية في الداخل المحتل التي فاجأت العدو، الذي يجب أن يفهم أن استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، وحرمان المصلين والمعتكفين من الوصول إليه، وتواصل أشكال العدوان بالاغتيال والاعتقال والهدم والمصادرة والاستيطان، وحرمان شعبنا الفلسطيني من حقه في العيش بكرامة على أرضه، سوف يستجلب ردود أفعال مقابلة".
وبين أن تلك الردود ستحرم الاحتلال الصهيوني من أمنه وسلامته أينما كان، ولن يحميه المطبعون أو أي اتفاقيات، فأمتنا لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تترك الفلسطيني وحده في مواجهة ما يجري في الأقصى والقدس وفلسطين.
بدوره نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين، التوصل لأي هدنة مع الاحتلال، وأن ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام عبرية وعربية عارٍ عن الصحة ولا أصل له.
وأكد جبارين في تصريح صحفي امس السبت، أن حركة حماس تواصل جهودها الميدانية واتصالاتها السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدساتنا، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، بكل الوسائل الممكنة.
وجدد جبارين الدعوة إلى جماهير شعبنا في الضفة الغربية والدّاخل المحتل، إلى مواصلة الزَّحف لشدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن "عراقيل الاحتلال لن تثنينا عن حماية القدس والمسجد الأقصى من إرهابه المتواصل ومن تطرّف المستوطنين، وسيبقى شعبنا ومقاومتنا الباسلة في كلّ المواقع والساحات، متأهبّين دوماً دفاعاً عن القدس والأقصى".
من جهته كشف صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن رد حركته على الوسطاء الذين بعث عبرهم الاحتلال الإسرائيلي رسالة بأنه سيمنع مجموعات المستوطنين من "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى المبارك.
وقال العاروري، في لقاء مع قناة الأقصى،امس : إن الاحتلال أرسل رسالة عبر وسطاء أنه سيمنع مجموعات المستوطنين من ذبح القرابين في الأقصى.
وأضاف: "نحن لا نثق بوعوده، بل نثق في قدرة شعبنا ومقاومته على مواجهة الاحتلال"، وفق ما نقلت وكالة صفا.
وقال العاروري، إن "الشعب الفلسطيني في حالة استنفار دائمة لمواجهة الاحتلال، وهو حارس أمين على هذه القضية والقدس والمقدسات".
وطالب الشعب الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية بالنفير العام، والدفاع عن فلسطين من أي موقع كان، سياسيا وإعلاميا وميدانيا.