kayhan.ir

رمز الخبر: 149070
تأريخ النشر : 2022April15 - 21:55
خلال لقاءات المبعوث الاممي مع القوى السياسية..

صنعاء.. لا سلام دون رفع الحصار واحترام إرادة الشعب اليمني

صنعاء- وكالات:- أجرى المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبرغ لقاءات مع القوى السياسية في صنعاء لمناقشة تثبيت الهدنة وتطبيق بنودها على الارض وسط حالة من التفاؤل بأن تمهد إلى وقف شامل لإطلاق النار وصولا إلى تسوية سياسية وانهاء المعاناة التي يكابدها الشعب اليمني منذ سنوات جراء العدوان.

وبحث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط مع المبعوث الأممي سبل إنجاح جهود فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة.

وخلال اللقاء الذي حضره أيضا، نائب رئيس المجلس الأعلى صادق أبو راس، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز بن حبتور، اكد المشاط أن المبادرة اليمنية أكدت رغبة صنعاء في السلام، لكنها لن تقبل بأي حل مع استمرار الحصار.

واعتبر المسؤولون اليمنيون تشكيل المجلس الرئاسي في الرياض مجرد مسرحية سعودية لن يقبل بها الشعب اليمني.

قدّمت صنعاء للمبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، ما يشبه «خريطة طريق» للحل في اليمن، تبدأ من تثبيت الهدنة، ومن ثم تمديدها في حال التزام الطرف الآخر بها، بما يتيح الفرصة لإعلان وقف إطلاق نار شامل، وصولاً إلى بدء تسوية سياسية

وتدعو الخطة، المبعوث الأممي وفريقه، إلى القيام بما من شأنه إلزام التحالف السعودي - الإماراتي بترجمة اتفاق الهدنة إلى خطوات عملية، في مقدمتها إدخال سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء من دون وضع أي عراقيل لوجستية أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية وتنقل المواطنين اليمنيين، وإعادة صرف مرتبات موظفي الدولة كافة بلا استثناء، وإنهاء الانقسام المالي والنقدي، وتوحيد البنك المركزي وتحييده وإعادة قنواته الإيرادية كافة، بما فيها إيرادات مبيعات النفط الخام الذي يصادر منذ سبع سنوات من قبل «التحالف»، فضلا عن ضمان تنفيذ صفقة تبادل الأسرى وفق قاعدة "الكل مقابل الكل "

وخلال لقائه غروندبرغ، جدد رئيس "المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، التزام صنعاء الكامل بتنفيذ بنود الهدنة من دون اجتزاء"، مشددا على أنه إذا أرادت دول العدوان، وعلى رأسها أميركا، السلام مع استمرار الحصار، فهذا ما لن نقبل به كونه ضربا من ضروب الاستسلام، وإهانة لن يقبل بها شعبنا.

وإلى جانب لقائه المشاط، ورئيس حكومة الإنقاذ عبد العزيز بن حبتور، ووزير خارجيته هشام شرف، ورئيس البرلمان يحيى الراعي، عقد المبعوث الأممي مباحثات مع «اللجنة الاقتصادية العليا» في صنعاء، كما زار البنك المركزي واجتمع مع محافظه هاشم إسماعيل، حيث تمت مناقشة الالتزامات الناشئة عن الهدنة، وعلى رأسها صرف المرتبات ومعاشات المتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي، فضلا عن الانقسام الذي تسبب به نقل وظائف «المركزي» إلى عدن في أيلول 2016، وتداعياته الإنسانية والاقتصادية.

ووفقا لمصادر معنية، فإن اللجنة الاقتصادية ناقشت أيضا، مع المبعوث الأممي، الوضع الفني للخزان النفطي العائم «صافر» في ميناء رأس عيسى في شواطئ الحديدة غرب البلاد، وشددت على ضرورة تحرك الأمم المتحدة لإنقاذه، وعدم المماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع صنعاء بخصوصه.

وجاءت هذه المباحثات في وقت عاد فيه الحديث عن وجود تفاهمات مبدئية بين وفد صنعاء المفاوض والجانبين السعودي والأممي، جرى التوصل إليها الشهر الماضي بواسطة عمانية، حول الشق الاقتصادي من «اتفاق استكهولم» الموقع بين الأطراف اليمنيين أواخر عام 2018، وهو ما وضعه مراقبون في خانة "المؤشر الإيجابي الذي قد يحرك الجمود المخيم على ملفي الرواتب والسياسة المالية والنقدية".

 

 

الى ذلك يواصل تحالف العدوان السعودي خرق الهدنة في محافظة الحديدة غربي اليمن، وما زال أبناء المحافظة يعانون جراء الاعتداءات السعودية.

وأكد ضيف البرنامج محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى من بغداد، أن هدف المبعوث من زيارته الى اليمن هو ايصال افكار الرياض، مشيرا الى أن المبعوث الاممي جاء بافكار اقتصادية لدراستها.

ونوه انعم الى أن المبعوث اخذ فكرة عن ردنا الكامل لايصالها الى صنعاء، مؤكدا الى أن هناك نوايا سعودية لتثبيت الهدنة فيما نشاهد ان هناك نوايا سلبية لدى المرتزقة اليمنيين.

واعتبر انعم ان النظام السعودي بات اكثر عقلانية من المرتزقة اليمنيين بسبب معرفته بخطورة الصواريخ اليمنية عليه مما دفعته لتقديم التنازلات، وأن العقلانية السعودية سببها الطائرات المسيرة اليمنية لكننا لم نلمس من الهدنة اكثر من 10% والباقي لم ينفذ الى الان.

وأوضح انعم أن القيادة اليمنية فضلت التريث حتى لاتلام من بعض الدول الشقيقة التي تطالب صنعاء بالمزيد من الصبر قائلأً:" لانريد احتلال اراضي سعودية بل نريد انسحاب السعودية من ارضنا"، منوها الى أن اميركا هي الشيطان الاكبر وعندما سمعت بالهدنة بدات باشعال الفتن ونرجو ان لاينخدع النظام السعودي بهذه الفتنة.

في حين أشار الاعلامي اليمني طالب الحسني من بيروت إلى أن تصريحات المشّاط واضحة فيما يتعلق بالحل السياسي الشامل، منوها الى أن النتائج التي ننتظرها هي فتح المطار وانهاء قرصنة السفن.

وأكد الحسني أن السعودية ترغب ببقاء هذا الوضع القائم وتحاول ان تحمل تداعيات الفشل على المجلس الذي شكلته مشيرا الى أن السعودية تريد ان تلوح للمجتمع الدولي بان الحرب يمنية يمنية.

صنعاء للمبعوث الأممي: لا كلام قبل رفع الحصار