kayhan.ir

رمز الخبر: 149068
تأريخ النشر : 2022April15 - 21:55
خلال استقباله وزير الخارجية العراقي..

رئيسي: لن نسمح للكيان الصهيوني بتهديد أمن المنطقة عن طريق أي بلد

 

طهران-كيهان العربي:-اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد عراقا قويا وعزيزا وموحدا ، واعرب عن أمله بحدوث انفراجة سياسية انطلاقا من ارادة ومصالح الشعب العراقي وذلك من خلال تعاون جميع الاطراف السياسية الرئيسية في العراق، مؤكدا عزم ايران على رفع العلاقات الثنائية الى اعلى المستويات.

واشار آية الله رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الخميس، إلى المشتركات الدينية والتاريخية والثقافية بين الشعبين الإيراني والعراقي، وقال ان العلاقات بين البلدين أوسع من كونها علاقات جوار تقليدية وان ايران عازمة على الارتقاء بهذه العلاقات الأخوية الى أعلى مستوى.

واضاف إن أمن ومصالح طهران وبغداد مرتبطان ببعضهما ، ولن يستطيع الأعداء مطلقا المساس بهذه العلاقات.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت ودعمت دائما وحدة العراق وسلامة أراضيه ووحدة شعبه بجميع القوميات والأديان، والتي تمثل الارضية للحفاظ على استقرار العراق.

وتابع آية الله رئيسي قائلا أن ايران تتوقع من جيرانها، وخاصة العراق ، عدم السماح لأي وجود يخل بأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الاتحادية أو في مناطق إقليم كردستان، موضحا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أثبتت عمليا مواقفها الأخوية تجاه الجيران في حال الشدة وليس فقط في حال الرخاء، وبالتالي نتوقع من الدول الجارة ان تكون متيقظة تجاه مؤامرات الأعداء.

وذكّر رئيسي برسالة من مسؤول بارز في إقليم كوردستان العراق اشار فيها أنه لولا الحاج قاسم سليماني لما بقي إقليم كردستان، وعقب على ذلك بالقول ان من المؤسف ان الاقليم وقع في الغفلة ، الا ان ايران ترصد تحركات الكيان الصهيوني بدقة وان التعاون مع هذا الكيان لا يمكن التستر عليه، ولن نسمح للصهاينة بتهديد أمن المنطقة عن طريق أي بلد ومن بينها العراق.

ونوه رئيس الجمهورية الى ان قول رؤساء بعض الدول بان ايران سارعت الى مساعدة الدول حينما تركها الاخرون واكد بان امن العراق ينبغي ان يتم توفيره من قبل العراقيين انفسهم وان تواجد الاجانب فيه لا يوفر له الامن.

واشار آية الله رئيسي الى ان داعش هو صنيعة اميركا والكيان الصهيوني ويعمل اليوم بالنيابة عنهما في افغانستان واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت صداقتها للدول الجارة عمليا وهي مستضيفة للاجئين والمهاجرين الافغان منذ عقود من الزمن وهم يتمتعون  فيها بكل الامور المعيشية كالمواطنين الايرانيين.  

من جهة اخرى دعا الى الإسراع في تنفيذ خط سكك الحديد "شلمجة – البصرة"، وتسهيل حركة عبور الزوار الإيرانيين، معتبرا ان ذلك يخدم المصالح الاقتصادية والاجتماعية للشعبين.

بدوره أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال اللقاء اهتمام بلاده بتعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، وقال ان العراق ليس جارا للجمهورية الاسلامية فحسب بل هو ايضا حليف وصديق لها.

واضاف فؤاد حسين ان العراق لن يكون أبدا منطلقا للعمل ضد أمن إيران، مؤكدا استعداد العراق لتعاون واسع النطاق، بما في ذلك في المجال الأمني، لمنع أي تهديد لمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية.