المقاومة الفلسطينية تحذر العدو من أيام سوداء ردا على مخطط "ذبح القرابين" بالأقصى
* "الجهاد الاسلامي" : الاعتداء على الأقصى لن يمر والاحتلال ليس له عندنا إلا القتال
*اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الحي الشرقي لجنين
*قائد لواء جنين في جيش الاحتلال: لا نقيم وزناً لتعريفات أوسلو؟!
غزة – وكالات : قال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى يعد تجاوزا للخطوط الحمراء، في حين دعت لجان المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الجماهير في الوطن والشتات لاحتجاجات ضمن جمعة "الوفاء لجنين".
وعدّ المصدر في حديثه لقناة الجزيرة مخطط المستوطنين بمثابة "لعب بالنار"، ورأى أن خطوة المستوطنين استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وبداية "أيام سوداء" للاحتلال ومستوطنيه.
وعمدت ما تسمى "جماعات الهيكل" إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وقالت "جماعات الهيكل" إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال "بالفصح اليهودي"، موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل.
وتواصل "جماعات الهيكل" التصعيد واستفزاز المصلين والمقدسيين وكل مسلمي العالم يوميًا بالاقتحامات في النهار وإرسال المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في حي الواد وعند أبواب المسجد الأقصى: العامود والمجلس وسوق القطانين.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة امس إلى اعتبار الجمعة المقبل جمعة "الوفاء لجنين"، في ظل ما تتعرض له المدينة من عدوان إسرائيلي وتهديدات وحصار اقتصادي.
وطالبت اللجنة في بيان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بالقيام بأوسع فعاليات دعم وإسناد لأهالي الضفة عموما وجنين خاصة.
وشددت على أنها "لن تسمح بالاستفراد بأبناء شعبنا، فأي تصعيد من طرف الاحتلال لن نقف أمامه مكتوفي الأيدي وسنواجهه، على امتداد الوطن المحتل".
من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، امس الأربعاء أن الاعتداء على المسجد الأقصى لن يمر، وليس للاحتلال عند الفلسطينيين إلا القتال ابتداءً من الصاروخ حتى الحجر.
وشدد شهاب، في حديث لإذاعة صوت القدس حول تحضيرات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، على أن استعداد جماعات صهيونية؛ لذبح القرابين، ونشر الدماء على جدران وباحات المسجد تحدٍ كبير لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، فهو اعتداء على العقيدة لن نسمح به بأي حال.
وبين شهاب، أن العدو الصهيوني يحاول أن يشعل حرباً دينية، وصراعا دينياً، من خلال هذه الاعتداءات، لذلك نحن ندعو كل من يستطيع للرباط في المسجد الأقصى.
وقال:" شعبنا على ثقة إذا أقدم العدو على أي عدوان بحق المصلين، فإن ذلك سيفجر مواجهة كبيرة مع العدو الصهيوني، ونحن لن نسمح أبداً المساس بالمسجد الأقصى المبارك، أو أن يفرض سيطرة دينية، أو مخطط التقسيم الزماني والمكاني، الذي أفشله أبناء شعبنا في العام 2017 ."
وأضاف:"اليوم يعود مخطط التقسيم الزماني والمكاني، وللأسف الشديد بأيدي وتساوق عربي، من تحالف الدول العربية التي طبعت مع الصهاينة."
وتابع:" نحن نقول، وليسمع كل العالم، الاعتداء على الأقصى لن يمر، ولن نسلم مفاتيح الأقصى لهذا العدو، وهذا الاحتلال ليس له عندنا إلا القتال ابتداء من الصاروخ حتى الحجر".
من جانب اخر اندلعت صباح امس اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المقتحمة للحي الشرق لجنين ، وسط تعزيزات كبيرة من قبل جيش الاحتلال.
وكانت اشتباكات مسلحة وقعت أمس بين قوات الإحتلال و مقاومين من كتيبة جنين التي تصدت لاقتحام قوات الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وقالت مصادر فلسطينية "إن قوات خاصة في جيش الاحتلال مدعومة بالاسلحة والعتاد اقتحمت المنطقة الشرقية في المدينة، بينما تصدى المقاومين لها".
من جهته كشف قائد لواء قوات جيش الاحتلال الصهيوني في جنين، العقيد إريك مويئيل، في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ جيش الاحتلال لا يقيم أي وزن لتعريفات تقسيم مناطق السلطة الفلسطينية والضفة الغربية المحتلة، وفق اتفاق أوسلو 1993 بين "أ" و"ب" و"ج"، وأنه يعمل في منطقة جنين دون أي قيود تذكر على نشاطه.
وجاءت أقوال العقيد المذكور بمناسبة عيد الفصح اليهودي، ومع استمرار الحملة الإسرائيلية على جنين وقراها شمالي الضفة، كاشفاً في الوقت نفسه أنّ جيش الاحتلال كان قرر، منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تغيير سياسته في محافظة جنين وقراها، أي عملياً قبل عمليتي بني براك وتل أبيب، اللتين يدعي الاحتلال أنهما سبب اقتحاماته الأخيرة التي بدأت منذ السبت الماضي، بزعم البحث عن مطاردين ونشطاء في الفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وعن نشطاء غير منظمين في الفصائل يمكن لهم أن ينفذوا عمليات داخل دولة الاحتلال.