المقاومة الفلسطينية محذرة: معركة حاسمة وفاصلة ستندلع في حال تمادى العدو في اعتداءاته
*مؤسسة حقوقية تطالب العالم بالتدخل لوقف العقاب الجماعي في مخيم جنين
*اعتقالات واسعة ومواجهات واشتباكات مسلحة فلسطينية مع جيش الاحتلال في الضفة!
غزة – وكالات : أكد قيادي فلسطيني، أن سياسة استفراد الاحتلال بالضفة الغربية والقدس أصبحت من الماضي، محذرا من معركة حاسمة وفاصلة ستندلع في أي وقت، حال تمادى الاحتلال في اعتداءاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
ولفت القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن فصائل المقاومة أرسلت رسائل عبر الوسطاء، بأن "أي تجاوزات في القدس لا يمكن السكوت عنها، وإذا كنتم تريدون هدوءا في المنطقة، فعليكم إيقاف عدوان الاحتلال، ولن نسكت عن أي تجاوز".
وحول دخول غزة مواجهة مع الاحتلال، أضاف: "غزة قادرة على خوض معركة طويلة الأمد إذا ما تجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء التي رسمتها المقاومة، وغزة ليست وحدها في المعركة، فالقدس ومدن الضفة الغربية والداخل المحتل ستلتحم جميعها ضد الاحتلال حال فكر بالمساس بمقدساتنا".
ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن المقاومة "تتابع عن كثب توجهات المستوطنين لذبح قرابين يوم الخامس عشر من شهر رمضان في ساحات الأقصى"، قائلا إن "هذا الحدث يعد تعديا وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء، والاحتلال يعلم ماذا نعني بهذا التوصيف الذي حددته المقاومة، ونقول بكل وضوح: زمان قيام الاحتلال بالمساس بأبناء شعبنا الفلسطيني قد مضى، ولن تمر جرائمه بلا حساب أو عقاب".
وفي ما يتعلق بتهديد الاحتلال باقتحام مخيم جنين، أضاف: "المقاومة تراقب ما يحدث في مخيم جنين، وجاهزون للذود عن كل مدننا وقرانا ومخيماتنا، ولن نترك هذا العدو يستفرد بالمخيم، الذي يمثل عنوانا للوحدة والتلاحم بين أبناء شعبنا".
وتخطط "جماعات الهيكل" اليمينية المتطرفة إلى اقتحام الأقصى يوم الخامس عشر من شهر رمضان، لذبح قرابين في ساحات المسجد الأقصى.
وقالت الجماعة إنها وضعت خططا تنتظرها منذ عقود للاحتفال "بالفصح اليهودي"، وتشمل ذبح الخراف وحرقها، ومن ثم نثر رمادها خلال أيام العيد، الذي يبلغ ذروته فجر السبت المقبل.
من جهتها طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الأردن (منظمة مجتمع مدني)، منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل لوقف سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين (شمال الضفة الغربية).
ودعت "الوطنية لحقوق الإنسان" في بيان تلقاه "المركز الفلسطيني للإعلام"، امس الثلاثاء، إلى تحرك دولي وإقليمي بشكل فوري وسريع، للنظر في خطورة ممارسات سلطات الاحتلال انتهاج سياسة العقاب الجماعي في مخيم جنين، والعمل على إلزام الاحتلال الصهيوني احترام وتنفيذ أحكام القانون الدولي ذات العلاقة.
وشددت، أن على المجتمع الدولي القيام بإجراءات فورية وجدية لوقف عدوان الاحتلال الصهيوني، واعتبار سياسات العقاب الجماعي والاعتقال التعسفي للفلسطينيين جرائم حرب تستوجب المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
من جانب اخر شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر امس الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، إلى جانب اندلاع مواجهات خلال اقتحامات ومداهمات، طالت اقتحام منزل بجنين واعتقال شقيقين للضغط على أخيهم بتسليم نفسه.
وأطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال خلال انسحابها من حرش السعادة بمدينة جنين، بعد اعتقال الشقيقين حمادة وإبراهيم السعدي، للضغط على أخيم نور لتسليم نفسه، وهدد جيش الاحتلال بتصفيته إذا لم يسلم نفسه.
وأوقف جنود الاحتلال المركبات المارة، وفتشوها بعد التدقيق في هويات ركابها، ما تسبب بأزمة مرورية في محيط المكان، وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرم.
ووقعت المواجهات على الشارع الرئيسي لبلدة عنبتا بين الشبان وقوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ اعتقالات شبه يومية في مدن الضفة الغربية، في حين تصاعدت تهديداته باقتحام مخيم جنين، بعد فشله في اعتقال والد منفذ عملية ديزنغوف رعد حازم.