الإطار التنسيقي : تحويل المكون الشيعي إلى أقلية يضع البلد على رادارات الكيان الصهيوني
*"الفتح": جهات خارجية تسعى لقلب الطاولة من داخل البرلمان على الإطار التنسيقي!
*كتلة "الصادقون": بقاء الكاظمي على رأس السلطة ينذر بانهيار اقتصادي
*حراك "الجيل الجديد" الكردي : مبادرة الإطار خطوة مهمة للخروج من الأزمة
*محلل سياسي عراقي :التصدع داخل التحالف الثلاثي سيجرد بارزاني من حلم الرئاسة
بغداد – وكالات : علق النائب وعضو الإطار التنسيقي سهيلة السلطاني، الأحد، على المدة التي أعطاها التيار الصدر للإطار للتنسيقي من أجل تشكيل حكومة أغلبية دون التيار الصدري، موضحة أن، الإطار والتيار المكون الأكبر ولا يمكن أن نحوله لاقلية.
وقالت السلطاني في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن “الإطار التنسيقي لا يفكر بتشكيل الحكومة دون التيار، ولا الكتلة الصدرية قادرة على تشكيل الحكومة دون الإطار”، مشيرةً إلى أن “تشكيل الحكومة بطرف شيعي واحد سيحول المكون الشيعي من الأكبر إلى الأقلية”.
وأضافت أن “ذهاب طرف شيعي واحد لتشكيل الحكومة مع طرف أخر سيضع المكون الشيعي لاول مرة في تاريخ العملية السياسية كاقلية”.
وأوضحت أن “تحويل المكون الشيعي إلى اقلية سيضع البلد على رادارات الدول الخارجية والكيان الصهيوني الذي يسعى جاهداً لدخول العراق بجميع الطرق”.
وكان التيار الصدري قد قدم، في وقت سابق، مبادرة الـ40 يوما إلى الاطار التنسيقي لتشكيل حكومة أغلبية دون الكتلة الصدرية.انتهى 25و
بدوره حمل عضو تحالف الفتح محمود الحياني، امس الاثنين، رئاسة مجلس النواب تأخير تشكيل الحكومة لأكثر من 6 أشهر، مؤكداً أن،هناك جهات خارجية تسعى لقلب الطاولة من داخل البرلمان على الإطار التنسيقي.
وقال الحياني في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن “رئاسة البرلمان كانت سبباً بتأخير تشكيل الحكومة لأكثر من 6 أشهر لانها كانت طرفاً سياسياً وليس تشريعياً”، مشيراً إلى أن “هناك جهات خارجية تسعى لاستقطاب النواب من داخل البرلمان ووضعهم ضد الإطار”.
وأضاف أن “هناك جهات خارجية تتوغل داخل مجلس النواب هدفها تشتيت البيت الشيعي وتأخير تشكيل الحكومة لضمان بقاء حكومة الكاظمي لأطول مدة ممكنة”.
ولفت إلى أن “رئاسة البرلمان لم تفعل الدور الحسابي منذ الدورة السابقة و إلى هذه اللحظة”.
من جهته أوضح النائب عن كتلة الصادقون علي تركي أن بقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي على رأس السلطة ينذر بانهيار اقتصادي مقلق للبلاد.
ودعا تركي البرلمان إلى التصدي لسياسة الكاظمي وفريقه الحكومي للحفاظ على الاقتصاد منْ الانهيار وتفادي الغضب الشعبي الذي أثقل كاهله بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى، كما وصف الحكومة الحالية بالعاجزة وغير الجادة لمواجهة الأزمات.
من جانب اخر أكدت القيادية في حراك الجيل الجديد شادي نوروز، امس الاثنين، أن المبادرة التي طرحها الإطار التنسيقي خطوة مهمة للخروج من حالة الإنسداد السياسي.
وقالت نوروز في حديث لوكالة /المعلومة/ إن “المبادرة تعطي لكل طرف سياسي استحقاقه، وهي الفرصة المهمة للخروج من الأزمة الحالية، والتي يؤثر استمرارها على وضع المواطن”.
وأضافت أن “الحزب الديمقراطي يريد المكاسب والمناصب، لذلك يرفض تلك المبادرة، لذلك نرى أن ما طرحه الإطار التنسيقي هو الخيار الأفضل لتشكيل الحكومة سريعا، لآنه لا يمكن بقاء البلد دون حكومة ورئاسات”.
وطرح الإطار التنسيقي مبادرة سياسية للخروج من أزمة الإنسداد السياسي التي تشهدها البلاد بعد الانتخابات الأخيرة.
من جانبه رأى المحلل السياسي صباح الطائي، ان التصدع داخل التحالف الثلاثي والخلاف بين الحلبوسي والزاملي سيجرد بارزاني من حلم الحصول على رئاسة الجمهورية، لافتا الى ان تحقيق الثلثين من قبل التحالف الثلاثي اصبح من المستحيل.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الطائي لـ /المعلومة/، ان “الخلاف حول السلطة داخل مجلس النواب بين الرئيس ونائبه ستنعكس سلباً على شكل التحالف بين الكتلة الصدرية وتحالف السيادة، خصوصا مع انسحاب بعض النواب السنة وانضمامهم الى الاطار التنسيقي”
واضاف ان “تصدع التحالف الثلاثي لن يؤثر على الاستحقاق المكوناتي من حيث المناصب فيما يتعلق برئاسة البرلمان وكذلك الوزراء، الا انها ستبعد مسعود بارزاني من منصب رئاسة الجمهورية”.
وبين ان “حزب بارزاني لن يكون الى جانب الاطار التنسيقي حتى مع تصدع التحالف الثلاثي، في ظل وجود الاتحاد الوطني الذي اختلف معه كثيرا حول منصب الرئاسة، وبالتالي فأن المنصب لم يعد في متناول اليد مع تصدع التحالف المذكور”.