عبداللهيان: نسعى لالغاء الحظر باسلوب يتسم بالعزة وبناء على اتفاق قوي ومستديم
*توصلنا مع الدول الاوروبية الثلاث الى حصيلة متقاربة جدا من الناحية الفنية
* الطرف الاميركي طرح مطالب اضافية ولم نر نفعا في المفاوضات المباشرة معها
طهران-كيهان العربي:-اكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان ايران متمسكة بخطوطها الحمراء وستظل كذلك، وقال اننا سنواصل المضي في المسار الدبلوماسي حتى الوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستديم يلغي الحظر ويحظى بالعزة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به امير عبداللهيان خلال اول اجتماع للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية في العام الايراني الجديد (بدا في 21 اذار/مارس) والذي عقد في مبنى وزارة الخارجية امس الاحد.
وقال وزير الخارجية ، اننا نسعى بالتاكيد من اجل الغاء الحظر ولكن باسلوب يتسم بالعزة وبناء على اتفاق قوي ومستديم وقال: ان السيد رئيسي يؤكد دوما في الاجتماعات على جميع اعضاء الوزارة بان الانظار لا ينبغي ان تكون موجهة الى فيينا بل على جميع الاجهزة العمل من اجل احباط الحظر وتحقيق التقدم والتنمية المستديمة للاقتصاد والتجارة في البلاد ولكن لو توصلنا في هذا المسار في ضوء عراقيل الجانب الاميركي والمشاكل المختلقة من قبل اعداء لايران، الى نتيجة في اي مرحلة من المفاوضات ان شاء الله تعالى فان ذلك يشكل خطوة ايجابية ومنجز جيد يمكنه الاسراع بعمل كل الاعزاء في سائر الاجهزة والوزارات.
واشار امير عبداللهيان الى الوصول الى حصيلة متقاربة جدا مع الدول الاوروبية الثلاث المانيا وفرنسا وبريطانيا من الناحية الفنية في مفاوضات فيينا ولكن كانت هنالك حاجة لتوقف موقت في ضوء اندلاع الازمة والحرب في اوكرانيا.
واكد بان ايران اعلنت في اعلى المستويات معارضتها للحرب في اوكرانيا واليمن وافغانستان واي دولة اخرى واعلنت في الوقت ذاته معارضتها لاجراءات الحظر الاحادية.
ونوه الى زيارته الى روسيا وحمله رسالة نظيره الاوكراني الى المسؤولين الروس لوقف الحرب واستمرار المفاوضات وقال: نحن لا نعتبر الحرب في اوكرانيا سبيلا للحل بل نرى الحل بانه سياسي فقط حيث ان الجهود الدبلوماسية لوزارة الخارجية مازالت مستمرة في هذا الصدد علما باننا نعتبر جذور الحرب في اوكرانيا بانها تعود لاستفزازات الناتو واميركا كعامل اساس.
واشار الى زيارته الاخيرة الى موسكو ومحادثاته التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قال: لقد كان اتفاقنا مع الجانب الروسي بانه لو تمت خلال مفاوضات الغاء الحظر في فيينا رعاية خطوطنا الحمراء ووصلنا الى نقطة الاتفاق فان روسيا لن تكون عقبة في مسار الاتفاق.
ونوه الى زيارة الى تونشي بالصين، لافتا الى اعلان وزيري الخارجية الروسي والصيني بان بلديهما سيدعمان الاتفاق فور ما تعلن ايران الوصول الى نقطة النهاية.
وقال وزير الخارجية الايراني: ان الطرف الاميركي طرح مطالب اضافية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية رغم الوصول الى توافق حول قسم كبير من النص وهي مطالب تتعارض مع قسم من بنود النص وفي مجال الغاء الحظر يرغبون في بعض الاحيان طرح وفرض شروط جديدة خارج اطار المفاوضات.
واضاف: ان هذه الشروط واجراءات الحظر الاحادية التي فرضها الاميركيون على مختلف الدول خلال هذه الاعوام قد خلق مرضا في البيت الابيض بحيث يتصورون بان فرض وجهات النظر الاحادية في اي وثيقة وقضية هو الحل لتوفير مصالحهم.
وتابع وزير الخارجية: بطبيعة الحال فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمسكت وستظل متمسكة بخطوطها الحمراء. الاميركيون يطرحون باستمرار مسالة ضرورة المفاوضات المباشرة مع ايران لكننا وفي ضوء الدراسات التي اجريناها وبناء على الرؤية التي يحملها الاميركيون لم نر نفعا في المفاوضات المباشرة مع اميركا، وحتى انهم لم يقوموا باي خطوات ايجابية على الارض لخلق افق يبين بانهم قد قاموا بامور جيدة الى جانب تحدثهم عن حسن نواياهم.
واضاف: ازاء اصرارهم المتكرر على التفاوض المباشر قلنا لهم بانكم لو تملكون حسن النية نفذوا واحدة او اثنتين من القضايا العملية والملموسة قبل الوصول الى اي اتفاق ، مثل الافراج عن قسم من اموال الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى البنوك الاجنبية.
واكد وزير الخارجية باننا لم نطلب من الجانب الاميركي قرضا ومالا بل نريد الافراج عن اموال الشعب وقال: ان كانت حسن النية متوفرة لديهم وفق الرسائل المتكررة التي بعثها بايدن لالغاء الحظر والوصول الى اتفاق في فيينا والعودة للاتفاق النووي فليبادروا الى الغاء حالة وحدة من اجراءات الحظر بقرار تنفيذي في حين قاموا خلال الاشهر الاخيرة بفرض اجراءات حظر جديدة ضد 4 اشخاص ايرانيين طبيعيين واعتباريين.
واوضح بان تبادل الرسائل بصورة Non-Paper عن طريق مندوب الاتحاد الاوروبي وكبير المفاوضين الاوروبيين مازال مستمرا واضاف: لقد قلنا للاميركيين صراحة لا تخلقوا العقبات والعراقيل ولا تسببوا التاخير في الوصول الى اتفاق. لو تمت رعاية خطوطنا الحمراء وراينا اتفاقا جيدا وقويا ومستديما امامنا فلا شك في عزمنا على البقاء في الاتفاق وعودة جميع الاطراف الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي والان على الجانب الاميركي ان يثبت هل انه يمتلك حسن النية ام لا.
واعتبر وزير الخارجية طريق الدبلوماسية بانه مازال مفتوحا وقال: ان الدول الاوروبية الثلاث وروسيا والصين لهم انتقادات تجاه بعض المطالب الاضافية والسلوكيات التي يقوم بها الاميركيون في هذه الايام والذي ادى الى التاخر في الوصول الى اتفاق.
واضاف: فليعلم شعبنا العزيز باننا سنواصل طريقنا الدبلوماسي للوصول الى اتفاق يلغي الحظر، اتفاق قوي وجيد ومستديم ويحظى بالعزة.