الصهاينة.. عمليات المقاومة اوصلتنا للجنون
العمليات البطولية المتوالية للمقاومة الباسلة في الاراضي الفلسطينية افقدت الصهاينة صوابهم بحيث اخذت منهم مأخذ كبيرا من حالة الخوف والهلع خاصة وانها تأتي مفاجئة ومن غير موعد مسبق، وكذلك تختلف في اسلوبها مما وضعت القيادات الساسية العسكرية الصهيونية في حالة شلت تفكيرهم في كيفية صد هذه العمليات أوالحد منها، وقد اخذت العمليات الفدائية الفلسطينية تردد اصداؤها في الاوساط الاسرائيلية الى الحد الذي وصلت فيه حالة الهستريا ان ينشر الجيش افراد الكوماندوس في الشوارع وهو امر غير مسبوق في الكيان الغاصب مما يشير وبصورة لا تخطئها العين الى انتشار موجة من الرعب وسط التحذير المستمر من انتفاضة فلسطينية ثالثة قادمة استمرار لحالة الرفض الفلسطيني من التواجد الصهيوني البغيض وهي امتداد للانتفافات السابقة التي شهدتها الاراضي المحتلة ومنذ حرب 1967.
واللافت في الامر والذي برز على السطح ان الاعلام الصهيوني قد اشار مؤخرا وخاصة بعد عملية جنين النوعية الى ان بعض الاصوات الاسرائيلية لاسيما رئيس الوزراء "بنيت" والذين توالت دعواتهم الى تنفيذ عملية "كاسر الامواج" اصبحت لديهم قناعة انه لا يمكنهم ضمان عدم ايقاع المزيد من القتلى الصهاينة في هجمات قادمة.
وقد ذكر الكاتب الصهيوني "ران ادليست" الكاتب الصهيوني بصحيفة معاريف ان "العمليات الفلسطينية الاخيرة دفعت دولة الاحتلال لوضع جندي وشرطي في كل ناحية لمواجهة المسلحين الذين يجوبون شوارعها. وباتت اسرائيل تطاردهم من خلال احداثيات جغرافية موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي"جي. بي اس".
ولذا فما تعكسه الصحافة الصهيونية من حالات الخوف والذعر الذي ينتاب الصهاينة بحيث جعلتهم يترددون من التجول في الشوارع قد اصابتهم بحالة من الجنون خاصة امام العجز الواضح للقوات العسكرية الصهيونية للحد من هذه العمليات والتي فشلت في توفير الامن لهم وفي اكثر المدن الاسرائيلية امنا كما حدث في جنين.
واخيرا اشارت المقاومة الفلسطينية الى ان "عودة العمليات الفدائية في العمق الصهيوني مؤشر هام جداً يثبت أن الرد على أي عدوان ليس محصوراً بمكان محدد"، وان "جنين خرجت مجدداً لتؤكد فشل كيّ الوعي وتعمّق المأزق الإسرائيلي الوجودي".
ويمكن القول ان المقاومة استطاعت من خلال الضربات في عمق الكيان تمزيق غرور القوة الإسرائيلية، وان القدرة الأمنية الإسرائيلية ومنظومة الردع تآكلت، والعدو عاجز عن حماية عمقه ".