ايران تخرج مرفوعة الرأس من اختبار مكافحة كورونا
طهران-ارنا:- بينما بذلت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في ذروة أزمة كورونا قصارى جهدها لعرقلة حصول ایران على لقاح كورونا ، تمكن باحثون إيرانيون من الانضمام إلى نادي منتجي اللقاحات العالمية لتخرج ايران مرفوعة الرأس من اختبار مكافحة كورونا.
من الواضح إنّ العقوبات الاقتصادية الواسعة التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران تترك تاثيرها على قدرة الحكومة الإيرانية على الاستجابة للمشاكل الصحية المتفاقمة الناجمة عن تفشي کورونا في ذروة انتشار الفیروس،كما تعرقل العقوبات استیراد الادویة والمعدات الطبیة الخاصة بمكافحة كورونا ومنها عدة (Kit) لتشخيص فيروس كورونا والکمامات.
وخرجت ايران مرفوعة الرأس من اختبار مكافحة كورونا رغم الحظر الامريكي الجائر بفضل مساعي علمائها الذين دخلوا إلى ساحة معركة مكافحة كورونا.
وحققت الشركات الإيرانية الإنجازات المرموقة منذ بداية أزمة كورونا، وقامت بإنتاج الكثير من المعدات الخاصة بمكافحة كورونا من أبرزها إنتاج أنواع المعدات الطبية والصحية الواقية، وتصنيع الأجهزة الخاصة بغرف العناية المركزة وأجهزة المفراس (الأشعة المقطعية)، ومجموعات اختبار الإصابة بكورونا، وأنواع المطهرات، وإنتاج 6 ملايين قناع يوميا.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الدول المتقدمة من مشاكل جادة في توفير المعدات الطبية وفي المستشفيات، قامت الشركات في ايران بما فيها الشركات المعرفية بانتاج جميع السلع والمستلزمات مما لم نشهد لغاية الان اي نقص في توفير المعدات الطبية .
وبسبب حظر بعض الدول بيع اللقاحات لإيران ونظرًا لوضع البلاد والحاجة إلى توفير 120 مليون جرعة من اللقاح قررت إيران صنع لقاح للكورونا بقدرة علمائها تووفير ثلثي اللقاح الذي تحتاجه البلاد من الإنتاج المحلي وتم وضع إنتاج لقاح کورونا بطرق مختلفة على جدول أعمالها في العام الماضي.
وشكّلت انتاج اللقاحات الايرانية خطوة قيمة اخرى من جانب العلماء والباحثين الايرانيين لتجسيد الاستناد على الطاقات الوطنية والمضي قدما صوب استكمال عملية الاكتفاء الذاتي في البلاد ولقاح بركت كان أول لقاح إيراني يحصل على رخصة استخدام طارئ.
وتم ازاحة الستار عن اللقاحات الايرانية المضادة لجائحة كورونا؛ بما يشمل : كوف بركت، وباستو كوفوك، ورازي كوف بارس، واسبايكوجين، وفخرا. وتم ادراج إيران ضمن أفضل 6 دول في العالم في إنتاج اللقاحات واظهرت الأبحاث أن لقاح "بركت" الإيراني هو اقل نسبة من المضاعفات.
ومن ناحية أخرى ، ومن أجل السيطرة على فيروس كورونا بشكل أكبر ، استوردت إيران لقاحات من بعض دول كالصين وقامت بتطعیم مواطنیها ضد فیروس کورونا وسجلت قفزة کبیرة في معدل التطعيم ولفتت التقاریر من وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الى تطعيم 64 مليونا و58 الفا و452 شخصا بالجرعة الأولى من لقاح كورونا، فيما تلقى 57 مليونا و120 الف و485 شخصا الجرعة الثانية، و26 مليونا و494 الفا و155 شخصا الجرعة الثالثة، ليبلغ إجمالي عدد التطعيمات في البلاد 147 مليونا و673 الفا و92 جرعة.
وخرجت ایران مرفوعة الرأس من اختبار مكافحة كورونا،وان جميع المنظمات العالمية ومنها منظمة الصحة العالمية اشادت بجهود ايران سواء من ناحية الوقاية من مرض كورونا والتطعيم على نطاق واسع في البلاد او من ناحية علاج المصابين بهذا المرض.