الجهاد الاسلامي: منظومة الردع "الإسرائيلية" تآكلت والاحتلال عاجز عن حماية عمقه
*مركز حقوقي فلسطيني يدعو إلى تحرك دولي لوقف الاستيطان الصهيوني
غزة – وكالات : قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، إنّ "عودة العمليات الفدائية في العمق الصهيوني مؤشر هام جداً يثبت أن الرد على أي عدوان ليس محصوراً بمكان محدد".
وأضاف شهاب في تصريحٍ للميادين أنّ "جنين خرجت مجدداً لتؤكد فشل كيّ الوعي وتعمّق المأزق الإسرائيلي الوجودي"، مؤكّداً أنّ "المقاومة استطاعت من خلال الضربات في عمق الكيان تمزيق غرور القوة الإسرائيلية".
وتابع أنّ "القدرة الأمنية الإسرائيلية ومنظومة الردع تآكلت، والعدو عاجز عن حماية عمقه"، مشدداً على أنّ "العمليات الأخيرة للمقاومة تكشف تراكم الخبرات وفشل منظومة التنسيق الأمني".
وأكّد شهاب للميادين أنّ "المقاومة هي الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل"، مشيراً إلى أنّ "الإسرائيلي فشل مرةً أخرى في ترميم صورته المهزوزة".
يأتي ذلك بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال، في وقت سابق من امس مخيم جنين وحاصرت منزل الشهيد رعد خازم منفذ عملية "تل أبيب"، وطالبت العائلات بالخروج من منازلها.
ووقعت اشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال عند أطراف المخيم حيث تصدّى شبان المخيم لقوات الاحتلال المقتحمة. واستشهد في إثر الاشتباكات الشهيد أحمد السعدي، أحد عناصر كتيبة جنين.
وأعلنت "كتيبة جنين" أنّ مقاتليها "استهدفوا آليات جنود العدو وتجمعاتهم بزخّات من الرصاص والعبوات المتفجرة". كما توعّدت الكتيبة بأنّ "الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه غالياً".
من جهته دعا مركز حقوقي فلسطيني المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدان تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تمسك فيها باستمرار الاستيطان.
والثلاثاء، قال بينيت في مؤتمر صحفي: "سنواصل البناء في يهودا والسامرة ( الضفة الغربية)، ولن يكون هناك تجميد (للاستيطان)".
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان: "ندين بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بدعم جرائم الاستيطان اليهودي في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأضاف أن "استمرار صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، يشجع قادة الاحتلال على استمرار التنكر للقانون الدولي والإمعان في ارتكاب المزيد من تلك الجرائم ومضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني".
وأكد المركز أن تصريحات بينيت هي "انتهاك للاتفاقيات الدولية وجريمة حرب متكاملة".
وأوضح أن الاستيطان "من أهم أدوات دولة الاحتلال في ضمان سيطرتها وهيمنتها على الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده".
وطالب المجتمع الدولي بـ"التعامل مع القضايا الدولية بمعيار واحد، وبتفعيل أدوات المحاسبة الدولية في مواجهة استمرار تنكر إسرائيل وتحديها السافر للقانون الدولي".
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية أرضًا محتلة ويعد جميع المستوطنات فيها غير قانونية.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت الضفة الغربية اعتداءات واسعة ارتكبها مستوطنون بحق فلسطينيين وأراضيهم الزراعية ومنازلهم وممتلكاتهم.
ويوجد نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية