الشيخ دعموش: كل المال الانتخابي ومحاولات التضليل لن تبعد الناس عن المقاومة
بيروت – وكالات:- بارك نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش "للشعب الفلسطيني المقاوم ولعائلة الشهيد المجاهد رعد فتحي حازم العملية البطولية الجديدة ضد الاحتلال في "تل أبيب"، معتبرًا أن ما جرى "كشف ضعف العدو وهشاشة كيانه، وأكد مجددًا أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن قضيته، ولن يستسلم للاحتلال، وسيبقى يقاوم ويبتكر أساليب جديدة للمقاومة لطرد الصهاينة وتحرير أرضه حتى لو تنازلت الأنظمة المتآمرة والمطبعة عن قضيته ومقدساته".
وتطرق الشيخ دعموش للوضع السياسي والانتخابي في لبنان، قائلا إن "أحد أهداف الحملة المستمرة على المقاومة هو التأثير في مزاج الناس على أبواب الاستحقاق الانتخابي ودفعهم للتصويت ضد لوائح حزب الله وخياراته السياسية، وذلك من خلال التحريض وبث الأكاذيب وتحميل المقاومة مسؤولية الانهيار وعدم الاستقرار، وعلى قاعدة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس!".
ورأى أن "خصوم المقاومة في الداخل يطلقون شعارات غير واقعية وأكبر من أحجامهم، من قبيل نزع سلاح المقاومة وإنهاء المقاومة وما شاكل"، وتابع: "ربما نسوا أن المقاومة التي يستهدفونها بأكاذيبهم المكشوفة ويحملون مشروع إسقاطها استهدفها أسيادهم من قبل في مراحل عديدة، وفشلوا ولم يحققوا شيئا"، وتساءل: "هل سيستطيع هؤلاء وهم مجرد أدوات صغيرة تديرها السفارات، ان يحققوا ما عجز عنه اسيادهم؟".
وقال: "أهلنا الشرفاء المقاومون والصابرون في كل المناطق في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وجبيل، الذين قدموا التضحيات على طريق المقاومة وواجهوا بثباتهم وصبرهم ووعيهم كل التحديات السابقة وانتصروا عليها، سيكونون بالتاكيد بمستوى التحديات الجديدة، وسيثبتون في 15 ايار/مايو المقبل من خلال مشاركتهم القوية في الانتخابات واقتراعهم للمقاومة، أنهم أهل الحق والصدق والوفاء، وان حزب الله متجذرٌ في قلوبهم وعقولهم وثقافتهم ووجدانهم، وأن كل المال الانتخابي ومحاولات التضليل والتشويش والضغوط لا يمكنها أن تدفعهم لمواقف سياسية خاطئة او تبعدهم عن المقاومة وخياراتها."
وشدد سماحته على أن "حزب الله على ثقة بأن أهله الأوفياء سيشاركون بكثافة في الانتخابات والاقتراع لإنجاح المرشحين على لوائحه ولوائح حلفائه في كل المناطق اللبنانية، ولإفشال الأهداف الأميركية والإسرائيلية التي تريد إضعاف تمثيل المقاومة في بيئتها، وسيوجهون بحضورهم القوي صفعة جديدة لأميركا وحلفائها وأزلامها في الداخل، وسيسقطون مشروعهم".
وقال: "نحن وجمهورنا وحلفاؤنا باقون نحمي ونبني، باقون على نهج المقاومة نحمل مشروعها وأهدافها، باقون لنحمي بلدنا من مخاطر التطبيع الذي يريده البعض، ومن أطماع العدو الذي يحاول بتواطؤ أميركي الاستيلاء على ثرواتنا ونفطنا وغازنا ومياهنا، باقون لنبني بلدًا قويًا وعزيزًا ومستقلًا لا يخضع للضغوط الأميركية ولا يرتهن لأي دولة، نبني نظامه السياسي بعيدا عن الطائفية، ونبني اقتصاده على أسس صحيحة ليكون اقتصادًا منتجًا يدعم الصناعة والزراعة والانتاج الوطني، ولا يعيش على التحويلات والمساعدات ولا تحكمه الكارتيلات والوكالات الحصرية".
وختم الشيخ دعموش قائلا إن "حزب الله يريد بناء دولة حقيقية، لا دولة مزارع ومحاصصة طائفية، وبلدا قويا لا بلدًا ضعيفًا وهشًا، ووطنًا عزيزًا وكريمًا لا وطنًا ذليلًا ومستباح الكرامة.