"تل ابيب" ترتعد والمفاجآت قادمة
العملية البطولية في منطقة آمنة في تل ابيب ليس فقط هزت وارعبت الكيان الصهيوني بل انها ارسلت اشارة كبرى لكل الذين يدعمون هذا الكيان الغاصب او اولئك الاذلاء من المطبعين العرب وغيرهم من ان "اسرائيل" التي يلهثون وراءها ويدفعون لها الاتاوات من المال الحرام من اجل حمايتهم وحماية كياناتهم المهزوزة لم تعد قادرة على حماية نفسها من ابناء المقاومة الباسلة والدليل واضح ولا يحتاج الى شرح وهو ما شاهده العالم للعملية البطولية الرائعة التي دفعت بالكيان لاستنفار كل قواته العسكرية خاصة النخبة منها وقد عبر عنها الاعلام الصهيوني وبدقة متناهية من ان "العملية ضربة في الخاصرة الرخوة تعزز فرضية اننا في مستهل انتفاضة "، والذي شكلت هذه العبارة وكما علق عليها المراقبون ان الكيان الغاصب قد عاش بالامس حالة من الهلع والخوف بحيث ادرك حالة ضعف وهشاشة منظومته الامنية التي جعلته يتخوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية غاضبة تشمل كل الاراض الفلسطينية وليس ذلك ببعيد.
واللافت ايضا ان اعلام العدو الصهيوني قد ذكر ان منفذ عملية تل ابيب تجول 9 ساعات لمسافة ثلاثة اميال ونصف قبل الاشتباك معه في مدينة حيفا، واوضحت وسال الاعلام الصهيونية ان المسار الذي سلكه منفذ العملية في تل ابيب فتح النار على المتواجدين في بار "ايليكا" بعد ذلك مباشرة عبر من بين المباني وواصل اطلاق النار ثم تسلق الجدار ووصل الى شارع هوشنبرغ حيث التقى ببعض الصهاينة الفارين واطلق النار عليهم وواصل التحرك جنوبا ثم اختفى".
وخلاصة القول ان الهجوم قد جاء في اسوأ توقيت للمؤسستين الامنية والعسكرية اذ دفعت رئيس الوزراء الصهيوني "بينيت" ورئيس الاركان ووزير الامن الداخلي والشرطة والشاباك باتخاذ قرار بارسال قوات كبيرة الى تل ابيب خوفا من قادم الايام واوضحت الشرطة الصهيونية ان الهجوم الفدائي قد خلف قتيلان على الاقل و47 مصابا في عملية اطلاق النار وسط تل ابيب.
وفي الوقت الذي عمت فيه حالة من الحزن والارباك والقلق في تل ابيب وحلفاءها الا انه وفي الطرف الاخر قد اثبت فصائل المقاومة وكل المتعاطفين معها في العالم على هذه العملية البطولية واعتبرتها ضربة في الصميم وانها ستكون المفتاح الاساس في الاستمرار لان الهشاشة والضعف الذي ظهرت به المنظومة الامنية الصهيونية يسمح بان ينال قطعان المستوطنين المزيد من الضربات، وعاهدت المقاومة الاسلامية على الاستمرار في مواجهة جيش المحتل وقطعان المستوطنين حتى التحرير وان الايام القادمة تحمل المزيد من المفاجات والتي لم يتصورها الكيان الغاصب. والا فان العملية البطولية الاخيرة لا يمكن ان تحدث للاجراءات الامنية المشددة التي تعيش فيها هذه المدينة.
واخيرا فإن عملية "تل أبيب" التي نفذها الشهيد رعد حازم " تعد ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، واثبتت هشاشة كيانه من الداخل". بحيث اكدت المقاومة الفلسطينية ان "الشعب الفلسطيني يخرج من كل مكان لمواجهة الاحتلال بكل ما يملك من وسائل متاحة لديه"، وعلى الاحتلال ان لايستهين بالفلسطيني وبإرادته عندما يدافع عن كرامته وعن أبنائه وشعبه". وبنفس الوقت حذرت الدول المطبعة من ان "لا قيمة لأي دولة تطبع علاقاتها مع الاحتلال، فالعدو لن يوفر لهم الأمن والحماية أمام أي حدث". مؤكدة ان كل تهديدات العدو لم ولن تردع شعبنا بل ستزيده اصرارا على المواجهة حتى تحرير الارض والانسان الفلسطيني.