فصائل المقاومة الفلسطينية : عملية "تل أبيب" ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية
وباركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، العملية البطولية التي وقعت وسط "تل أبيب"، وأدّت إلى مقتل إسرائيليين، وإصابة أكثر من 14 آخرين.
واعتبرت "حماس" في بيان صحفي أن "العملية رد طبيعي ومشروع على تصعيد الاحتلال وجرائمه، ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه، والقدس والمسجد الأقصى".
وأضافت أنَّ "استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في ساحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، في ما يسمّى عيد الفصح، تقف دونه الدماء والرصاص".
وأكدت أن "شعبنا لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يُفكّر بالمساس بقدسنا وأقصانا والأيام شاهدة على ذلك".
بدوره قال رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن عملية "تل أبيب" التي نفذها الشهيد رعد حازم "ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، تثبت هشاشة كيانه من الداخل".
وأضاف في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية امس إن "الشعب الفلسطيني يخرج من كل مكان لمواجهة الاحتلال بكل ما يملك من وسائل متاحة لديه"، لافتاً إلى أن "الاحتلال يستهين بالفلسطيني وبإرادته عندما يدافع عن كرامته وعن أبنائه وشعبه".
وتابع: "الاحتلال فشل أمام إرادة شاب نفذ عملية نوعية في وسط كيان الاحتلال"، لافتاً إلى أنه "لا قيمة لأي دولة تطبع علاقاتها مع الاحتلال، فالعدو لن يوفر لهم الأمن والحماية أمام أي حدث".
وأكد الهندي أن "كل تهديدات العدو لم تردع شعبنا ولن تردعه، والعمليات النوعية تُنفذ في قلب الكيان، وسنسمع إدانات كثيرة بالمرحلة القادمة، وهي لن تؤثر على شعبنا ومقاومته".
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة)، أبو عدنان عودة، إن العمليات البطولية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، رد طبيعي على سياسة الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى.
وأوضح أن العملية ترد على كافة مشاريع التسوية مع الاحتلال الاسرائيلي، مطالبًا القيادة الفلسطينية بتبني هذه العمليات وحماية المقاومين، وفق ما نقلت "قدس برس".
فيما أكد القيادي في لجان المقاومة الفلسطينية، أبو مجاهد، أن العملية أربكت العدو الصهيوني وأثبتت هشاشته وضعفه، وأظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو.
وبين القيادي في حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف، أن "العملية كانت نوعية من حيث التوقيت والمكان والتخطيط والتنفيذ والنتائج"، مرجحاً أنها "لن تكون الأخيرة، في ظِل استمرار جرائم وعدوان الاحتلال على شعبنا وأقصانا ومقدساتنا".
وهذه العملية الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت مجتمِعة عن مقتل 11 إسرائيلياً، بينهم عناصر أمن، في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.
من جهة اخرى أعربت مصادر عسكرية صهيونية صباح امس الجمعة، عن بالغ قلقها من ظهور صور عشرات من عناصر الوحدات الخاصة على شاشات التلفزة أثناء عملية ملاحقة منفذ عملية "تل أبيب" الليلة الماضية.
وجاء على لسان محافل عسكرية اسرائيلية أن ما حدث يعتبر خللًا خطيرًا جدًا، إذ جرى كشف نشاطات عملياتية ووسائل قتالية وهوية جنود الوحدات الخاصة على شاشات التلفزة.
وقالت إنه سيتعين على هذه الوحدات تقييم الأضرار التي لحقت بها عقب كل هذا الاكتشاف الخطير على الاعلام.
فقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن البث المباشر لحركة الوحدات الخاصة وكشف هوية بعض أفرادها هستيرية وتاريخية.
وكشفت الكاميرات الوسائل والأسلحة المستخدمة وبعضًا من هوياتهم، ووصفت الصحيفة تلك المشاهد بالسر العسكري الكبير التي لطالما عمل الجيش والرقابة لسنوات على خفيها.
من جانب اخر طالب زعيم المعارضة في كيان الاحتلال، رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، بـ"موقف صارم" إزاء العمليات الفدائية التي يشنها مقاومون فلسطينيون في الداخل المحتل.
جاء ذلك تعقيبًا على العملية الفدائية التي نفذها، الشهيد رعد فتحي حازم (من مخيم جنين)، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 15 آخرين، بعد إطلاقه النار عليهم في شارع "ديزينكوف" بـ"تل أبيب".
وقال نتنياهو في تغريدة عبر "تويتر"، امس الجمعة: "نحن نتعرض لهجوم إرهابي.. أربع هجمات خطيرة في غضون أيام قليلة.. يتطلب الأمر موقفًا صارمًا وحازمًا لإعادة السلام والأمن لمواطني إسرائيل".