سوريا : نرفض جميع محاولات تسييس حقوق الإنسان والتلاعب بها
جنيف – وكالات : أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن بلاده رفضت مشروع القرار المقدم للجمعية العامة حول تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان لأنه ينطوي على حالة خطيرة من العدائية ولأنه يعزز هيمنة دول غربية على المجلس وفرض رؤيتها ومعاييرها في مجال حقوق الإنسان واستخدامها أداة للضغط السياسي واستهداف دول بعينها.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة ينطوي على حالة خطيرة من العدائية ومثال واضح على انتهاج سياسة الإقصاء التي طالما حذرت منها سورية لأن تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان سيكون له تأثير سلبي على حالة التوازن فيه وعلى عالميته وفاعلية دوره وسيعزز هذا التعليق هيمنة مجموعة من الدول الغربية على هذا الجهاز المهم وفرض رؤيتها ومعاييرها في مجال حقوق الإنسان واستخدامها أداة للضغط السياسي واستهداف دول بعينها.
وقال صباغ: إن سورية وانطلاقاً من موقفها الثابت والراسخ في رفض جميع محاولات تسييس حقوق الإنسان والتلاعب بها صوتت ضد مشروع القرار وهي تدعو إلى النأي بمواضيع حقوق الإنسان عن أي اعتبارات سياسية ورفض سياسة المعايير المزدوجة وإذا أرادت دولنا استمرار وبقاء الأمم المتحدة فعلينا جميعا أن نقول: لا لمثل هذه القرارات وإذا كنا أكثر صراحة وشفافية فإننا نرى في مثل هذه الممارسات تهديداً لوجود منظومة الأمم المتحدة ذاتها.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حيث أيد القرار 93 عضواً مقابل معارضة 24 وامتناع 58 عن التصويت.
من جانب اخر جددت قوات الجيش التركي والجماعات المسلحة الموالية لها قصفها لعدد من القرى في ريف الرقة الشمالي انطلاقاً من مناطق انتشارها قرب الشريط الحدودي.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية السورية عن مصادر محلية أن "قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها اعتدت صباح امس بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة على المنازل في قرى المعلق وصيدا ومحيط طريق M4 ومخيم عين عيسى شمال الرقة".
ولفتت المصادر إلى أن القصف أسفر عن وقوع اضرار مادية في المنازل والممتلكات.
من جهته قال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن جنديين اميركيين أصيبا بعد تعرض قاعدة جوية أمريكية في سوريا للقصف، فيما استهدف هجوم صاروخي حقلا نفطيا في العراق.
هذا وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بأنه رصد بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، دوي انفجارات في منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، شرقي الفرات، ناجمة عن قذائف صاروخية مصدرها مناطق على الضفة الأخرى للنهر، مشيرا إلى أن القذائف استهدفت قاعدة حقل العمر النفطي (أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سوريا).
وعقب الاستهداف قامت قوات التحالف بإطلاق قذيفتين اثنتين على بادية الميادين.