رغم العاديات.. ستكون ايران أكثر أمنا
على مدى اربعة عقود من الزمن ومنذ انتصار الثورة الاسلامية المباركة وليومنا هذا عاش الشعب الايراني المزيد من حالات التآمر الخارجي خاصة من الشيطان الاكبر اميركا وحلفاءها من بعض الدول الخليجية واعدائها في الداخل من اجل خلق وايجاد الاجواء الضاغطة على الشعب الايراني السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكي ينزع يده عن الثورة وقادتها والعودة بالامور الى المربع الاول الى عهد الشاه المقبور. ولا يمكن سرد كل حالات وصور التآمر العدواني والتي لم تسعها سطور هذا المقال. بل لابد من الاشارة الى ان القوات الشعبية والامنية هي العين الحارسة للثورة الاسلامية التي استطاعت وخلال فترة الاشهر القليلة الماضية الكشف عن المزيد من شبكات التجسس الممولة من الخارج بحيث احبطت مخططاتها الاجرامية التي تستهدف امن واستقرار الشعب في مهدها، وبنفس الوقت استطاعت ان تستحصل على المعلومات الكثيرة والتي فتحت امامها الافاق في كشف المزيد منها.
ولابد ان نشير هنا الى ان وسائل الاعلام العالمية وعلى لسان الكثير من المسؤولين او المحللين والخبراء قد اكدوا ان "ايران اليوم هي الاكثر امنا في المنطقة والعالم" رغم كل العوامل والاسباب التي تسعى لزعزعة هذا الامن او ايجاد شرخة فيه.
ولذا فان ما تناقلته وسائل الاعلام بالامس من قيام احد عملاء الاستكبار باستهداف ثلاثة من طلبة العلوم الدينية في مشهد المقدسة والتي استشهد احدهم والاخرين في حالة صحية مستقرة وداخل الحرم الرضوي الامن وفي شهر رمضان المبارك والذي اراد اعداء الجمهورية الاسلامية الذين دفعوا الشاب البالغ من العمر 21 عاما ان يكسروا مقولة ان ايران اكثر امنا اليوم في العالم والمنطقة.
ولكن غاب عن اذهان هؤلاء الاعداء الحمقى ان ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق الابرياء ستعطي نتائج سلبية ضدهم خاصة وان الذين القوا القبض على هذا المجرم المعتدي هم ابناء الشعب وتم تسليمه الى القوات الامنية مما اعطى صورة ناصعة من ان الذي يحمي الثورة ومكتسباتها ومنذ انتصارها ولهذا اليوم هو الشعب الايراني الواعي بفضل ما يمتلكه من ادراك للمؤامرات الحاقدة التي تقوم بها اميركا وحلفاؤها من بعض الدول المجاورة واعدائها في الداخل.
وبنفس الوقت فان مثل هذه التصرفات الهوجاء ستكسب قدرة اكبر للشعب الايراني ان يفتح عينيه ويراقب تحركات الاعداء لكي تبقى ايران الاسلام اكثر امنا رغم انوف اعدائها.