قدرة المقاومة لا يخدعها النفاق الصهيوني
مهدي منصوري
العمليات الفدائية البطولية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد جيش وقطعان المستوطنين الصهاينة داخل الاراضي المحتلة خاصة في الضفة والقدس الشريف قد القت بظلالها السوداء على قيادات الكيان الغاصب السياسية والعسكرية وبصورة برز للعالم اجمع وبعد الفشل الذريع من الحد او ايقاف هذه العمليات والتي اوجدت حالة من القلق والرعب داخل المجتمع الصهيوني خاصة وان الاساليب التي تتبعها المقاومة غير معلومة الصورة والمكان اي انها تاتي فجأة وعلى حين غرة ومن دون استئذان.
وقد عجز الخبراء والمحللون الصهاينة في كيفية الوصول الى حل يعيد بعض الاستقرار والامن والاطمئنان نفوسهم ونفوس مستوطنيهم مما انعكست ردود الافعال من ان حكومة "بينت" اصبحت عاجزة عن توفير هذا الامن. ولذلك اخذت هذه الحكومة تلتجئ الى الاسلوب النفاقي والخداعي المعهود في سياسة الصهاينة عسى ولعل ان يخفف عنهم حدة المعاناة.
وفي هذا المجال علقت مصادر فلسطينية مطلعة على اتصالات الوسطاء الصهاينة مع فصائل المقاومة الفلسطينية كما ذكرت وسائل الاعلام "ان الاحتلال الصهيوني يطلب الهدوء في قطاع غزة مقابل تسهيلات واغراءات ملفتة. غير ان في العلن يهدد ويوجه رسائل مختلفة عما يوجهه في السر عبر الوسطاء".
وان الرسائل التي وصلت الى الفصائل في غزة خلال الايام الاخيرة الماضية كانت مختلفة عن تلك التي يعلنها عبر مسؤوليه الامنيين والسياسيين. اما في العلن فالاحتلال الغادر يهدد غزة ويتحدث عن حرب اخرى على غرار حرب رمضان في العام الماضي والتي امتدت من 10 أيار حتى فجر 21 من الشهر ذاته.
وكما اشارت مصادر صحفية ان "اسرائيل اليوم تخشى من رد فعل فلسطيني ينطلق من غزة على ما يجري في الضفة الغربية من عمليات اغتيال المقاومين وما يحدث في القدس من استفزازات قطعان المستوطنين واقتحامات المسجد الاقصى وحالة التضييق على الشعب الفلسطيني والتي كان اخرها زيارت المجرم لابيد الى بيت العامود والقدس والتي جوبه بالاستنكار الشديد من قبل ابناء المقاومة لانها اعتبرته استفزازي بامتياز.
واخيرا فان المقاومة الاسلامية الفلسطينية قد وضح مسارها للجميع وانه لا يقبل التقسيم وهو ان خيار المقاومة وبجميع اشكاله هو الطريق الوحيد الذي يستطيع ان يقهر العدو الصهيوني ويخضعه لارادتها ولا يمكن التنازل عن هذا الامر وهو من الثوابت والمسلمات التي تسالم عليها جميع الفلسطينيين. ولذا فعلى الكيان الصهيوني ان يدرك ان ممارساته ومهما بلغت من الاجرام ستزيد من عزم المقاومة في التصدي والمواجهة وهو يدرك ذلك جيدا.