kayhan.ir

رمز الخبر: 148282
تأريخ النشر : 2022April02 - 20:33

الاتفاق النووي والحرس الثوري ومراوغات امريكا المستمرة

فيما تصر امريكا على إبقاء الحرس الثوري في قائمة الحظر الاحادية الخاصة بها، تفيد بعض المصادر عن طرح شرط أمريكي جديد في مفاوضات فيينا، وهو التزام إيران بالتخلي عن الانتقام من قتلة القائد سليماني وشهداء مطار بغداد.

-في احدث تصريح له قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ووصف الحرس الثوري الإيراني بالإرهابي واغتيال القائد سليماني أدت إلى تطوير البرنامج النووي الإيراني وتدهور الوضع الأمريكي في المنطقة. ما يفهم من هذا الكلام الايجابي ظاهريا والذي ادلى به ند برايس هو محاولة لايجاد حلقة وصل جديدة بين الملف النووي الايراني والاقتدار الاقليمي للجمهورية الاسلامية الايرانية. طبعا وفي ضوء مثل هذه الرؤية يمكن التنبؤ بان مراوغة امريكا المقبلة سترتكز على قدرات إيران الصاروخية.

- المفهوم الاخر الذي يستنبط من مثل هذا النوع من التصريحات هو أنه على عكس ترامب، الذي كان يحاول تحقيق مآربه فيما يتعلق بالقضايا الثلاث اي الاتفاق النووي، الحد من النفوذ الإقليمي لايران وقدراتها الصاروخية في اطار خطوة واحدة، فان ادارة بايدة تتابع مخطط تحقيق نفس المطالب في اطار مشروع تدريجي. هذا بينما رفضت الجمهورية الإسلامية وجود أي صلة بين القضايا الثلاث وأعلنت رسميا أنها غير مستعدة للتفاوض بشأن المسألتين الثانية والثالثة.

-في ظل الظروف الجديدة، امريكا تحاول من خلال ربط قضية الحظر ضد الحرس الثوري واغتيال القائد سليماني مع زعزعة سياساتها وانعدام أمن مصالحا في المنطقة، حرف الرأي العام عن السبب الرئيسي لزعزعة سياساتها وانعدام أمن مصالحها في المنطقة. في الواقع أن الوجود الامريكي اللامشروع في المنطقة بحد ذاته هو سبب عداوات كل شعوب المنطقة مع امريكا.

- بعد اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني، اعتبرت إيران الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" بانه مجرد صفعة لامريكا، وأعلنت بان الثأر الحقيقي لاستشهاد شهداء المطار، هو طرد امريكا من المنطقة بالكامل.

-من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية، بقدر ما لا معنى للاتفاق النووي بدون منافعه، فإن ربط الاتفاق النووي مع اتفاقيات جديدة متعلقة بالنفوذ الاقليمي والقدرات الصاروخية هو كلام فارغ.

العالم