دمشق : مشروع القرار البريطاني حول (حالة حقوق الإنسان في سوريا) مسيس ومرفوض
جنيف – وكالات : أكدت سوريا رفضها الكامل لمشروع القرار البريطاني حول “حالة حقوق الإنسان في سوريا” مبينة أنه نموذج عن القرارات المسيسة التي تتعارض مع مبادئ الموضوعية التي قام عليها المجلس ويتجاهل الإرهاب التكفيري الذي يهدد حياة السوريين والعدوان والاحتلال والحصار الاقتصادي الذي تمارسه الدول الراعية لمشروع القرار.
وأوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا في بيان خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 49 اليوم المخصصة للتصويت على مشروع القرار البريطاني: أن مشروع القرار المعنون “حالة حقوق الإنسان في سورية” الذي قدمته بريطانيا يمثل نموذجاً عن القرارات المسيسة التي تتعارض مع مبادئ العالمية والموضوعية وعدم الانتقائية التي قام عليها مجلس حقوق الإنسان وأرساها قرار الجمعية العامة 251-60 مبيناً أن مشروع القرار وعلى غرار القرارات السابقة يشكل نموذجاً عن الولايات المسيسة التي يتم إنشاؤها وتمويلها بموارد مالية مخصصة واستثمار نتائجها لخدمة الأجندات التدخلية للدول الراعية لتلك الولايات.وأشار السفير آلا إلى أن مشروع القرار يبني استنتاجاته على تقارير ما يسمى بلجنة التحقيق الدولية التي أثبتت فشلها الذريع في انتهاج مقاربة موضوعية ومستقلة للأوضاع في سورية واستمرت خدمة لمصالح وأهداف الدول الراعية لولايتها بتقديم تقارير منفصلة عن المسببات الحقيقية للأزمة وحافلة باتهامات موجهة إلى الحكومة السورية تعكس سياسة التضليل ونشر الأكاذيب التي يروج لها مشروع القرار وحملة قلمه.
وبين السفير آلا أن مزاعم الاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها الواردة في مشروع القرار تتناقض بشكل صارخ مع استمرار الدول الراعية له بانتهاك سيادة سورية وبتهديد وحدة وسلامة أرضها موضحاً أن حالة حقوق الإنسان التي يتناولها مشروع القرار هي نتيجة لعوامل محددة وفي مقدمتها الإرهاب التكفيري الذي يستمر بتهديد حياة السوريين واستقرار بلدهم بدعم ورعاية وتمويل من الدول الحاملة لقلم مشروع القرار وأعمال العدوان والاحتلال والحصار الاقتصادي ودعم التوجهات الانفصالية ونهب الموارد الطبيعية والثروات الوطنية والتغيير الديمغرافي القسري الذي تمارسه تلك الدول وهي عوامل يتجاهل مشروع القرار المعروض على المجلس وتقارير لجنة التحقيق الإشارة إليها.
من جانب اخر أقدم مسلحون تابعون لميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي على سرقة الحديد والكابلات النحاسية من معمل الغزل في “منطقة 7 كم ” بريف دير الزور لتهريبها وبيعها
ونقل مراسل وكالة سانا في دير الزور عن مصادر أهلية من المنطقة قولها إن مسلحين تابعين لميليشيا “قسد” أقدموا على تفكيك الألواح والآلات المكونة من مادة الحديد واستخراج الكابلات النحاسية الأرضية من معمل الغزل في “منطقة 7 كم” شمال دير الزور باستخدام آليات ثقيلة ونقلوها إلى مناطق سيطرتهم.