"الفتح": محاولات جر العراق للتطبيع مع الكيان الصهيوني "ضرب من الخيال"
بغداد – وكالات : اعتبر القيادي في تحالف الفتح كريم عليوي ، امس السبت ، ان محاولات جر العراق الى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ضرب من الخيال ، مبينا ان اجتماع العقبة هدفه الأساس استمالة العراق للمشروع الأمريكي الصهيوني وسرقة مكشوفة لثرواته.
وقال عليوي في تصريح صحفي ، ان ”التحالف الرباعي يمثل احد اهم الأدوات السياسية للمشروع الأمريكي الصهيوني بتطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني والذي من خلاله يتم استهداف المقاومة الإسلامية التي ترفض بقاء الكيان الإسرائيلي على ارض فلسطين المحتلة”.
وأضاف ان “اجتماع العقبة في الأردن وما سبقه من اجتماعات هدفه جر العراق الى الاصطفاف مع دول التطبيع مع الكيان الإسرائيلي” ، واصفا ”خنوع العراق للمشروع بأنه ضرب من الخيال” .
وأوضح ان “الهدف الثاني من الاجتماع منح الأردن ومصر النفط العراقي بأسعار بخسة وهذا الامر يشكل سرقة علنية ومكشوفة لثروات العراق ” ، داعيا القوى السياسية الى ضرورة أن “تكون الحكومة المقبلة حكومة تعلن انسحابها من هذا التحالف المشبوه”.
بدوره كشف مصدر في الإطار التنسيقي امس السبت، أن القياديين في الإطار "هادي العامري، وفالح الفياض" يعتزمان إجراء لقاءات متعددة مع الكورد وتحالف السيادة، وذلك بعد تغريدة زعيم التيار الصدري الأخيرة.
ويأتي ذلك، في أعقاب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انسحابه والكتلة الصدرية، من مفاوضات انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المرتقبة، وفسح المجال أمام الإطار التنسيقي للتفاوض مع القوى السياسية في هذا الشأن وأمهلهم 40 يوماً.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، أن "وفداً من قيادة الإطار التنسيقي متمثلاً بهادي العامري وفالح الفياض سيجري لقاءات متعددة خلال الأيام المقبلة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني، وتحالف السيادة، وتحالف عزم برئاسة مثنى السامرائي".
وأضاف أن "وفد الإطار سيناقش آلية انعقاد الجلسة المقبلة واستكمال النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة على أن يكون التيار الصدري جزء أساسي في الحكومة الجديدة وعدم إقصاء أي جهة من الحكومة التوافق الوطنية".
من جهة اخرى اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الزيادي، استعداد الاطار الشيعي لتشكيل حكومة توافقية مع القوى الكردية والسنية، مبينا انه لا توجد مدد دستورية في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية.
وقال الزيادي في حوار متلفز انه ”لا وجود فعليا للمدد الدستورية التي يعاقب عليها الدستور في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية وان الجميع يعلم أن حكومة الطوارئ تأتي للحوادث الطارئة في البلاد بطلب يقدم للبرلمان”.
واضاف ان ”على التحالف الثلاثي تغيير استراتيجيته ومنهجيته في مسألة تشكيل الحكومة المقبلة وان طرح الإطار الشيعي واضح جدا من خلال إشراك جميع القوى بالعملية السياسية”.
وتابع ان ”الإطار الشيعي ذاهب لتوافق مبني على أساس تحمل المسؤولية وعدم السكوت على أي خلل بالعملية السياسية وان على الجميع أن يكون خطابهم أخويا بعيدا عن التدخلات الخارجية من اجل مصلحة البلاد”.
من جانب اخر اكد النائب عن الاطار التنسيقي الشيعي محمد الصيهود، ان الاطار سيبدا مرحلة جديدة لتشكيل الكتلة الأكبر بمشاركة الجميع من دون ابعاد او اقصاء أي طرف.
وقال الصيهود في تصريح صحفي ، ان “الوضع الراهن لابد ان ينتهي من خلال البدء بمرحلة جديدة عن طريق مبادرة الاطار التنسيقي، حيث يسعى من خلالها الى مشاركة الجميع بتشكيل الحكومة”.
وأضاف ان “السيناريو القادم سيكون الأفضل في حال تحرك الاطار والتيار لتشكيل الكتلة الأكثر عدداً، خصوصا اذ تم حلحلة الأمور بين الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي لحلحلة الأمور فيما بينهم”.
وبين ان “الاطار يأمل ان يتفق الحزبين الكرديين الى اتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعد فشل التحالف الثلاثي بتشكيل الحكومة بمعزل عن الأطراف الأخرى”.