kayhan.ir

رمز الخبر: 148197
تأريخ النشر : 2022March15 - 21:43

اميركا المارقة تستنجد بالحرب البيولوجية

 

امير حسين

كلما اتسعت الازمات وتفجرت هنا وهناك من ارجاء العالم انكشفت المزيد من العورات الاميركية والغربية وتآمراتها الخبيثة ضد البشرية حيث لم تتوانا هذه الجهات عن ارتكاب اية جريمة او مجزرة مهما كانت نتائجها الكارثية على البشرية لان ساسة هؤلاء البلدان اناس منسوخين اساسا وعديمي الاخلاق والضمير ولم ينتموا الى الانسانية باي صلة والامثلة على ذلك كثيرة. واذا اخذنا اميركا مثلا نراها الاولى في صناعة الارهاب والجريمة والمجازر في العالم وانها هي من رفعت لواء الارهاب الحكومي الرسمي وقد بدأت مشوارها الاجرامي من الداخل ببناء الدولة الاميركية على حساب جماجم سكانها الاصليين الذين يطلقون عليهم زورا "الهنود الحمر" وقد أبادوا منهم عشرين مليونا دون اي رحمة. اما في الخارج فجرائمها ضد البشرية وبابشع صورها التاريخية لا تعد ولا تحصى وقد كانت اولها في اليابان حيث القت في الاربعينيات قنابلها النووية على سكان مدينتي هيروشيما وناكازاكي وابادتهم.

واما حروبها ومجازرها في فيتنام وافريقيا واميركا اللاتينية وافغانستان والعراق وايران واليمن سوريا ولبنان وليبيا والسودان وغيرها من الدول كلها اعمال ضد الانسانية ترقى الى "جرائم حرب" يجب ان تعاقب عليها اشد العقاب.

واليوم وبعد تنامي القوى العالمية حيث اصبح العالم متعدد الاقطاب لم تعد الالة العسكرية قوة فاعلة بسبب القوى الردعية المنتشرة في ربوع العالم. هذا الشعور حمل اميركا لتغيير وجهتها فلجأت في محاربتها للدول المعادية او المتخاصمة معها باستخدام آلية الحظر الاقتصادي الذي ثبت اليوم عقمه ولم تعد وسيلة ناجحة في اخضاع الخصوم. فما كان منها الا ان تلجأ الى آلية قذرة وفتاكة للغاية لارهاب الدول واخضاعها دون ضجيج وصوت وهي الحرب الجرثومية التي بدأتها منذ سنوات في الداخل الاميركي وخارجه من الدول التي تسير في ركابها عسى ان تحلم ثانية بقيادة العالم من موقع تصديها للقطب الواحد.

وما كشفته موسكو على وجود مختبرات بيولوجية وجرثومية في اوكرانيا تديرها الولايات المتحدة الاميركية دليل مؤكد على السياسة الاجرامية التي تقودها اميركا لابادة البشرية على حساب هيمنتها على العالم. فاميركا المجرمة التي يجب ان تصنف بدولة "جرائم الحرب" لا تترك وسيلة مهما كانت ابعادها الكارثية واللاانسانية للوصول الى اهدافها دون ان يرف لها جفن. فالروس بدخولهم الى اوكرانيا نتيجة للمخاطر التي استشعروها من وجود هذه المختبرات البيولوجية والجرثومية، توصلوا وبالادالة القاطعة الى قناعة راسخة بان اميركا صانعة الارهاب والمجازر كانت تهدف من عملها هذا استخدام آلية سرية لنشر الامراض الفتاكة في دول العالم من خلال الحشرات والطيور البرية المهاجرة والخفافيش.

ورغم الاعتراف الاميركي الذي جاء على لسان فيكتوريا نولاند وكلية الخارجية الاميركية امام الكونغرس بوجود مثل هذه المختبرات في اوكرانيا لكنها سرعان ما تراجعت اميركا عن ذلك وقد غردت عدة مرات "جين ساكي" المتحدثة الصحفية باسم البيت الابيض لنفي ذلك واتهام روسيا بتقديم مزاعم كاذبة حول الاسلحة البيولوجية الاميركية في اوكرانيا ويالها من فضيحة بانها تلقي اللوم على الصين في تاييدها لهذه "الدعاية".

اميركا وما يمثله تاريخها الاسود والدموي انها غاطسة في الارهاب والجريمة والاغتيالات ولابد للعالم يسأل اميركا على الجرائم التي اقترفتها بحق البشرية لحد الان ولابد من وقفة دولية وانسانية لمحاسبة هذه الدولة المارقة التي في رقبتها ملفات "جرائم حرب" كثيرة وتقديمها للمحاكم الدولية خاصة وان هناك تساءل كبير وعلامة فارقة في النهج الاميركي التي تصر عليه حتى اليوم على عرقلتها لانشاء آلية دولية للتحقيق من الالتزام باتفاقية الاسلحة البيولوجية فهذا الدليل لوحدة يكفي لتقديم اميركا الى محكمة لاهة الدولية تمهيدا لطردها من المجتمع الدولي كدولة مجرمة ومارقة.