kayhan.ir

رمز الخبر: 148093
تأريخ النشر : 2022March14 - 20:34

"كوخافي" العسكري الفاشل يتوعد غزة !!

 

مهدي منصوري

زعم رئيس اركان جيش الاحتلال الصهيوني "افيف كوخافي" ان قوات الاحتلال بامكانها اجتياح غزة على غرار العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة المحتلة عام 2002 ،في محاولته القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وجاءت مزاعم "كوخافي" في وقت يتهمه فيه خبراء أمن صهاينة بالفشل في ادارة الجيش، حيث قال الخبير الامني "يوسي ميلمان" ان "رئيس الاركان اظهر ضعفه وعيوبه وتخدر حواسه في معظم الاحداث التي واجهها".

وقد علق الخبير بالشؤون الامنية والاستخباراتية في تقرير له بصحيفة "هاارتس" انه "تبين ان الجنرال كوخافي هو احد رؤوساء الاركان الضعفاء جدا في تاريخ اسرائيل خاصة عندما نأخذ في الحسبان تبجحه وصورته الذاتية".وتناول مراقبون بالشأن الفلسطيني تخرضات كوخافي بالقول  ان هذا الجنرال الصهيوني نسي او يتناسى ان الفاصلة فيما تحدث عنه اليوم واحتلال غزة في 2002 هي عقدين من الزمان، وخلال هذه الفترة قد برزت احداث وتطورات مهمة خاصة على مستوى المقاومة الباسلة في الداخل الفلسطيني لانه وحسب اعتراف قادة وخبراء كيانه سواء كان من العسكريين او السياسيين في تحليلاتهم والتي اكدوا فيها ان اي مواجهة  مع المقاومة ستكون الخاسر الوحيد فيها هي "اسرائيل" خاصة بعد ان تبين عجز هذا الكيان من الصمود امام الصواريخ التي تنهال على قطعان مستوطنيه بحيث تجعلهم يبحثون عن مخرج تنجيهم من رشقات صواريخ المقاومة، هذا التطور الذي لايمكن طمس معالمه او اخفائه بحيث وصل الامر وكما اشارت اوساط اعلامية صهيونية ان الخوف والذعر قد وصل حدا بالمستوطنين الصهاينة ان تشرأب اعناقهم الى السماء خوفا من سقوط صاروخ على رؤوسهم، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان الشاباك الصهيوني قد  ابدى بالامس مخاوفه من تصاعد النشاط الفلسطيني المقاوم خلال شهر رمضان ولذا فهو دعا حكومته  الى الحيطة والحذر من مغبة تحرك فلسطيني مقاوم لايقوى فيه الجيش على مقاومته والصمود امامه.

واخيرا فان "كوخافي" الفاشل عسكريا ومن اجل ان يلمع صورته امام مسؤوليه وان يدفع عنه تلك الصورة السيئة التي ارتسمت في مخيلتهم عنه لم يجد سوى ان يعلي صوته ويرفع عقيرته بالصراخ من انه يستطيع ان يحتل غزة وكما يقول المثل الشامي كأن غزة " حارة من دون بواب" .

ولكن ان غزة اليوم هي ليست غزة الامس لانه وبمقاومتها الباسلة وصمودها الرائع امام الكثير من التحديات الصعبة والتي اجهضت كل المؤامرات الصهيونية المتعددة الاوجه فانها تنتظر تلك اللحظة التي يرتكب فيها "كوخافي" تلك الحماقة لتواجه جيشا ضعيفا لم يقو على مواجهة مجاميع من الشباب الفلسطيني المقاوم في المدن الفلسطينية فكيف يمكنه اذا من التجرؤ بالتفكير في احتلال غزة الصامدة؟.

ان مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تخرج على السن الجنرالات الصهاينة الفاشلين هدفها واضح للجميع وهو ارسال رسائل التطمين للداخل الصهيوني الذي فقد امنه واستقرار وبدا يلفه الرعب والخوف بحيث تركزت في ذهنه من ان جيشه وقواته المسلحة لايمكن ان توفر له هذا الامن بعد فشل قادته في الميدان.