kayhan.ir

رمز الخبر: 148047
تأريخ النشر : 2022March13 - 20:12
بعد أكبر عملية إعدام في يوم واحد ..

إدانات واسعة لحملة إعدامات نفذتها السلطات السعودية

 طهران-ارنا:- اعدمت السلطات السعودية نحو 81 شخصاً من المعتقلين من بينهم 41 معتقلًا من شباب الحراك السلمي في الأحساء والقطيف شرق السعودية.

وذكرت وكالة "العهد نيوز" أن وزارة الداخلية السعودية، أعلنت عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 81 رجلاً بينهم 7 يمنيين وسوري بعد توجيهها لهم تهمًا متعلقة بـ"الإرهاب".. معتبرة إياهم "ممن اعتنقوا الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة الأخرى"، على حد تعبيرها.

وبحسب الوكالة فقد شملت الإعدامات الجديدة شباناً مارسوا حقهم في التعبير عن الرأي والمطالبة بحقوق مشروعة وعادلة في العيش الكريم والمساواة والحرية.
وأكد لقاء المعارضة في الجزيرة العربية أن "النظام السعودي استغل عنوان "الحرب على الإرهاب" والأوضاع الدولية الحالية لتنفيذ مجزرة ضد شباب مارسوا حقهم المشروع في التعبير".
ولفت بيان لقاء المعارضة في الجزيرة العربية إلى أن "(ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان أكد اليوم أنه ليس أكثر من مجرد قاتل سادي يتلذذ بقتل الأبرياء ويسعد بآلام ذويهم".. مضيفاً: "دماء هؤلاء الأبرياء هي في رقابنا ورقاب كل الذين تعنيهم الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة".
وأعرب ناشطون على تويتر، عن غضبهم جراء إعلان السلطات السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق 81 شخصا، مؤكدين أن ما جرى مجزرة بحق أبرياء لم يتوفر في محاكماتهم أدنى شروط العدالة.

واستنكروا في تغريدات على حساباتهم الشخصية، انصياع القضاء السعودي والنيابة العامة لرغبات ولي العهد، في التخلص من خصومه السياسيين وتلفيق التهم المزيفة لهم.

وتتهم منظمات حقوقية دولية، السلطات السعودية باستخدام عقوبة الإعدام -حكمًا وتنفيذًا- ضد خصومها السياسيين، حيث حكمت على عشرات المعارضين بالإعدام خلال السنوات الماضية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أن السلطات السعودية أعدمت 67 شخصًا عام 2021 ارتفاعًا من 27 عام 2020.

وقالت المنظمة، أن "عودة إعدامات السعودية في 2021، تشير إلى استهتارها بالدماء، وأن انخفاض الإعدام في 2020، لم يكن نتيجة سياسات استراتيجية لتقليصه، وإنما كان بإرادة شخصية من ولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان منهمكا في ترميم صورته الملطخة بانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان".

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بَيج، إنه "على الرغم من المحاولات الوقحة للقادة السعوديين لغسل الصورة الدموية للبلاد وتصوير أنفسهم كقوة تحديث، فإن هذا الشاب يقضي عامه السادس في السجن، منفصلاً عن العائلة والأصدقاء ويواجه عقوبة الإعدام مرة أخرى".

وأعاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي دكتور عبدالله العودة، نشر بيان للحزب يستنكر فيه الإعدامات التي تنفذها السعودية بحق المعارضين السياسيين، لإرهاب المواطنين حتى لا يطالبوا بحقوقهم المشروعة مثل التظاهر والتعبير عن الرأي.

وأضاف أن أحكام الإعدام في السعودية اليوم تشهد مستوى دموي غير مسبوق في تاريخ الجزيرة العربية.

واستنكر عضو حزب التجمع الوطني السعودي عبدالله عمر، تسييس السلطة القضائية والنيابة العامة في السعودية، واتباعهما لأهواء بن سلمان، للقضاء على المعارضين السياسيين، متساءلا كيف يمكن الوثوق بالقضاء السعودي الذي يجري محاكمات أبعد ما تكون عن العدالة؟.

وأدان عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص فؤاد إبراهيم، ما قام به ولي العهد من تضليل الرأي العام بعد أن لفق لمعارضيه السلميين تهم الإرهاب والانضمام لتنظيم "داعش"، مؤكدا أن إعدامات اليوم هي جريمة قتل أخرى تضاف لسجل جرائم بن سلمان.

كما ادانت عدة فصائل عراقية، جرائم السلطات السعودية وسلوكها الطائفي، اذ قال الأمين العام لعصائب أهل الحق "الشيخ قيس الخزعلي" : ان "السعودية تعدم العشرات بهمجية لأسباب أغلبها طائفية مقيتة.. ندين السلوك الطائفي الممنهج الذي تتبعه الحكومة السعودية".

وهذه أكبر عملية إعدام في يوم واحد تنفذها الرياض منذ أعوام.