أحزاب وفصائل عراقية: السعودية بتوجهاتها الطائفية وسجلها المليء بالإجرام والإرهاب تمثّل خطراً كبيراً على المنطقة
*اتحاد علماء المسلمين يدعو لوضع السعودية واميركا على لائحة الارهاب الدولي
*مصادر برلمانية: خلال 72 ساعة.. الصدر والاطار يحسمان اسم رئيس الوزراء المقبل
*خبير امني عراقي: الوجود الأميركي في الانبار وكردستان يهدد امن العراق
*الحشد الشعبي يستنفر قواته في 13 قاطعاً ضمن حدود ديالى
بغداد – وكالات : أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أنّ "السعودية تُعدم العشرات بهمجية لأسباب أغلبها طائفية مقيتة"، مديناً "السلوك الطائفي الممنهج الذي تتبعه الحكومة السعودية".
وقال الخزعلي خلال تغريدة له في "تويتر": "يوماً بعد آخر، يُمعن آل سعود بارتكاب الجرائم التي يندى لها جبينُ الإنسانية جمعاء، ويُخالفون بها أبسطَ معايير الإسلام الذي كفل للإنسان حقَّه بالحياة والعيش الكريم، قبل أن تُقرّه قوانينُ حقوق الإنسان الحديثة، وها هم اليوم يُقدمون على إعدام العشرات بطريقة همجية بربرية، لأسباب أغلبها طائفية مَقيتة، وأخرى تتعلق بحرية التعبير عن الرأي".
من جهتها، اعتبرت كتائب حزب الله العراق أن سلوك السلطات السعودية "تدلّ على مدى وحشية هذه العصابة وتعطشها للدماء بل ويثبت خطر وجودها على الإنسانية".
ورأت أنّ "ما ارتكبه الكيان السعودي من جرائم ومجازر بحق الأبرياء من بلد الحرمين الشريفين، والعراق، واليمن، وفي كل بلد أدخل به مرتزقته، وأفكاره الوهابية الخبيثة بحماية ورعاية صهيونية، إنما يؤكد أنهم السبب الرئيس في عدم استقرار المنطقة".
وأضافت "في الوقت الذي نفذ النظام السعودي جريمته هذه لتضاف إلى سجله الإجرامي باعدام ثلة من المؤمنين بأثر طائفي -وإن حاول إخفاءها بإضافة محكومين بقضايا أخرى- نستغرب عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق سعوديين ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي، ومع هذا ما زالوا ينعمون برعاية خاصة في السجون العراقية؛ ولذا نؤكد على ضرورة إصدار قانون خاص لمقاضاة حكام السعودية على جرائمهم في العراق، وفرض التعويضات عليهم لاسترداد جزء صغير من الحقوق".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة النجباء العراقية، نصر الشمري: "يستمر النظام السعودي الوهابي في انتهاكه حقوق الإنسان وفي عدائه للإنسانية، ولعلّ من أشد هذه الانتهاكات جريمته الكبرى التي أقدم عليها بالأمس، والتي تضمنت إعدام مجموعة من المواطنين الشيعة، الساعين للحرية والعدالة والكرامة، ومنهم مواطنون لبلاد أخرى، ممارساً التضليل في إعلان هذه العملية من خلال اتهامهم بالإرهاب".
واعتبر الشمري في تغريدةٍ له أنّ "النظام السعودي بتوجهاته الطائفية المعادية للإنسانية وسجله المليء بالإجرام والإرهاب يُمثّل خطراً كبيراً على المنطقة، بل على الكثير من دول العالم التي نالها إرهابه الأسود".
من جانبه، قال أمين عام كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، إنّ "النظام السعودي استغل انشغال العالم بالحرب لإعدام 81 شخصاً".
وأضاف الولائي إنّ "النظام السعودي يؤكد منهجه الطائفي عبر إعدام 40 شيعياً من بين 81 شخصاً".
كذلك استنكر حزب الدعوة الإسلامية اعدام مجموعة من أبناء القطيف في السعودية.
وأصدرت المعارضة في الجزيرة العربية، بياناً حول إعدام السلطات السعودية 41 من شباب الحراك المطلبي السلمي في الأحساء والقطيف، قالت فيه إنّ "المجزرة التي ارتكبها النظام السعودي الدليل العملي على أن كل مزاعمه حول الإصلاح والتغيير والانفتاح هي بمنزلة الدعاية الفارغة التي عفى عليها الزمن".
يُشار إلى أنّ السلطات السعودية أقدمت، امس على إعدام 81 مواطناً ومقيماً ادَّعت أنّهم "متورطون في قضايا إرهابية داخل المملكة".
بدوره أكد رئيس اتّحاد علماء المسلمين في ديالى جبار المعموري أنّ ما قام به النظام السعودي منْ إعدام العشرات بسبب رفضهم لسياساته يستدعي موقفا وطنيا منْ كلّ أحرار العالم.
ودعا المعموري في تصريح صحفي ، إلى وضع أميركا والسعودية على لائحة الإرهاب الدولي.
واعتبر أنّ أميركا سبب مباشر في فوضى الشرق الأوسط والمجازر التي راح ضحيتها ملايين الأبرباء في البلدان العربية والإسلامية.
من جهتها كشفت نائبة عن الاطار التنسيقي الشيعي، امس الاحد، عن اتفاق الاطار مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على تقديم مرشح لرئاسة الوزراء من بين ثلاثة اسماء خلال 72 ساعة.
وقالت النائبة عن الإطار ابتسام الهلالي لوكالة شفق نيوز، إن "الانفراج السياسي حدث اثر اتصال السيد مقتدى الصدر برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وعقد اجتماع قادة الإطار التنسيقي مع الصدر في مقر إقامته بمحافظة النجف"، موضحة أن "المجتمعين في النجف اتفقوا على تشكيل لجنة عليا بعضوية شخصيات من التيار والاطار لاختيار شخصية توافقية لمنصب رئيس الوزراء".
وأوضحت أنه "بحسب اجتماع النجف بين السيد الصدر وقادة الإطار التنسيقي، فأن اللجنة العليا ستقدم تقريرها النهائي إلى التيار والاطار بشأن المرشح لمنصب رئيس الوزراء خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة".
وأشارت إلى أن هناك ثلاثة مرشحين بارزين لمنصب رئيس مجلس الوزراء، وهم كل من "جعفر الصدر، حيدر العبادي، قاسم الأعرجي"، مبينة أن "اللجنة ستدرس السيرة الذاتية لكل مرشح ومن هو الأنسب لرئاسة الوزراء وفق التوافق السياسي داخل البيت الشيعي، على ان يقدم التقرير النهائي بشان مرشح رئاسة الوزراء خلال المدة المحددة".
من جانب اخر حذر الخبير الأمني العراقي علي الوائلي، من الأنشطة الأميركية في كردستان والانبار، لافتا الى ان التواجد الأميركي غير المرئي يؤكد تغير خطة الدعم المباشر لعناصر داعش الإرهابي، وينذر بعودة الهجمات الاجرامية على القطعات الأمنية المنتشرة في الصحراء الغربية وصولا الى نينوى.
وقال الوائلي، ان "اميركا لم تخرج من العراق مطلقا وتتواجد في بعض القواعد خصوصا بالانبار وخارج الحدود في التنف السوري، إضافة الى تواجدها المركزي في كردستان، التي تتخذ منها كقاعدة رئيسية لاعمالها ونشاطاتها ومركز لتنفيذ العمليات العسكرية".
وأضاف ان "القوات الأميركية تتحرك بشكل غير مرئي بالاعتماد على عملائها ومخابراتها لدعم الأنشطة الإرهابية وإيجاد مواقع جديدة لداعش، لتنفيذ هجماته خصوصا بعد ان تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول الى معظم أماكن تواجد تلك المجاميع".
وبين الوائلي، ان "واشنطن تسعى لادامة العمليات الإرهابية داخل العراق وضمان عدم استقراره ومواصلة استهداف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بهدف اضعاف هذا المحور خدمة لمصالح الكيان الصهيوني".
من جهة اخرى أعلن الحشد الشعبي، تعميم الاستنفار الامني في ثلاثة عشر قاطعاً ضمن حدود محافظة ديالى.
وقال الناطق باسم محور ديالى للحشد صادق الحسيني، إن اعلان الاستنفار يأتي لمنع اي خروق بسبب سوء الاحوال الجوية، التي تستغلها الخلايا النائمة لداعش في شن هجماتها.
وأضاف ان الحشد وضع خططا لكل الاوضاع المناخية، للحؤول دون حصول خروق امنية.